علا الشافعى تكتب: أنسى ساويرس يخطف الأضواء ونجيب وسميح يرحبان بالمشاركين بمهرجان الجونة.. عميد العائلة حرص مشاركة بهجة ابنيه بإسهامهما فى الفن والثقافة.. ونجيب يفكر جديا بالسينما ليزيد تأثير مؤسسة الثقافة

الأحد، 24 سبتمبر 2017 04:31 م
علا الشافعى تكتب: أنسى ساويرس يخطف الأضواء ونجيب وسميح يرحبان بالمشاركين بمهرجان الجونة.. عميد العائلة حرص مشاركة بهجة ابنيه بإسهامهما فى الفن والثقافة.. ونجيب يفكر جديا بالسينما ليزيد تأثير مؤسسة الثقافة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيدا عن صخب حفل الافتتاح، وتوافد النجوم، أو اللقطات المثيرة فى حفل الافتتاح أو الخطأ التراجيدى الذى فعله نجم فيلم حفل الافتتاح أحمد الفيشاوى كان هناك مشهد فريد يعكس الكثير عن عائلة ساويرس.. وقد يكون من حسن حظى أننى كنت أقف على مقربة لأتابع تفاصيله لحظة بلحظة، وهو المشهد الذى كان أكثر درامية بالنسبة لى وهى لحظة دخول الأب ورجل الأعمال العصامى والمخضرم أنسى ساويرس إلى مكان الاحتفال، وجلوسه فى أحد الأركان ويمتلك أنسى حضورا طاغيا وأسرا جعل الكثير من الحضور يلتفون حوله، بعضهم يلتقط الصور معه والأخرون يهنئونه على نجاحات نجليه، وحده أنسى كان يجول بعينيه باحثا عن سميح ونجيب، وسرعان ما جاءه سميح الذى وقف بجواره لحظات وتحدث معه الأب والوالد.. ليتحول سؤال أنسى» أين نجيب؟ فهو يريدهما معا فى هذه اللحظة.. ويخبره أحد الواقفين بجواره أن نجيب كان هنا من دقائق وقد يكون قد انصرف للتسجيل مع أحد القنوات الفضائية، أو لاستقبال ضيوف المهرجان ويظل الأب يبحث بعينيه عن ابنه الأصغر.. ولكن سرعان ما يقبل عليه نجيب مصطحبا الزعيم عادل إمام وولديه رامى ومحمد.. والذى بمجرد رؤيته تنعكس على ملامح المهندس أنسى أو عراب الأسرة البهجة.. هذا المشهد بتفاصيله يعكس كيف ربى هذا الأب أبناءه وكيف أنه علمهم أن تكوين الثروات وتكديسها قد يكون أمرا سهلا، أما الحفاظ عليها واستثمارها فى الأمثل فهو الأهم بكثير، بالتأكيد الاستثمار فى العقارات والاتصالات والسياحة هو شىء جيد وضخم، ولكن الأهم هو الاستثمار فى العقول والعمل على زيادة الوعى حتى تكتمل المنظومة، أنسى الذى غرس فى أبنائه حب الفن والثقافة، ها هو بينهما يشاهد واحدا من أحلامهما يتحقق ويحتفى بهما.. وهى صورة تعكس أيضا حجم الترابط بينهما.
 
مهرجان-الجونة-تصوير-حسين-طلال
يملك سميح هدوءا وأداء يختلف كثيرا عن نجيب فهو بعيد دائما عن الإعلام، واعتقد أنه لا يعنيه كثيرا الظهور وفِى ظنى أن اختياره منطقة مثل الجونة ليقيم فيها استثمارا هو أمر يعكس ذكاءً خاصا وروح مغامر كما أنه يملك روح خاصة - لا يوجد كثير من الناس العاديين يختارون البحر والصحراء والصيد ليقضى حياته بين عمله ومع البحر فما بالك لو كان رجل أعمال أيضا- وهو ما يعكسه مشهد صعوده على المسرح فى حفل الافتتاح ليلقى كلمته حيث بدا تلقائيا وتحدث ببساطة: أنه الوحيد الذى لا يرتدى بدلة كاملة، وأنه لأول مرة يرى كل هذا العدد من الناس والستات الشيك فى الجونة متمنيا التوفيق للمهرجان وكل فريق عمله..وموضحا أن هدفه كان دعم حلم شقيقه نجيب.. وهذا حقه عليه.
 
 
عادل-إمام-وساويرس
 
 
أما رجل الأعمال «نجيب ساويرس» فهو عاشق للسينما والفن تماما كما وصفه الزعيم عادل إمام فى كلمته بحفل الافتتاح، ونجيب ترجع علاقته بالسينما عندما حاول فى التسعينيات ضخ رأس مال مصرى فى صناعة السينما ينافس رؤوس الأموال العربية التى كانت تعمل وتسيطر على السوق المصرى فى هذا التوقيت، ووقتها أطلق شركة نهضة مصر والتى تولت مسؤوليتها إسعاد يونس والمنتج حسين القلا، وهى الشركة التى أنتجت وأسست عددا من أحدث شاشات العرض فى مصر وعددا من المحافظات وهو ما يعكس إيمانا منه بأهمية وجود الفن والثقافة فى كل ركن فى مصر، وقام أيضا بدعم وتدعيم مهرجان القاهرة السينمائى فى عدد من دوراته، السابقة ولا أنسى أبدا فى إحدى هذه الدورات عندما جلس فى المؤتمر الخاص بتكريم النجم العبقرى نجيب الريحانى الذى أصر نجيب على طباعة مذكراته فى كتاب فاخر على نفقته، وقتها تحدث عن عشقه الريحانى الذى قال عنه أحد أيقونات الفن المصرى والعربى التى لن تعوض ويصعب تكرارها.. ولكن بعد ذلك ابتعد نجيب عن السينما كإنتاج واستثمار بعد أن هاجمه البعض، ولكنه ظل يدعمها بروح المحب عندما أطلق مؤسسة ساويرس الثقافية التى تمنح جوائز فى كل الأفرع الفنية ومن بينها السيناريو من خلال مسابقة تقام كل عام وهى المؤسسة التى أصبح لها ثقلها.
 
انسى ساويرس
انسى ساويرس
واعتقد أنه بات على نجيب التفكير جديا فى العودة للإنتاج السينمائى ليزيد من تأثير مؤسسته الثقافية، ولكى يقدم نوعيات سينمائية أصبحنا فى أمس الحاجة إليها بعيدا عم النمط التجارى وقد تكون البداية مع مهرجان الجونة السينمائى الذى انطلقت نسخته الأولى مساء أمس الجمعة وهو المهرجان الذى تحمس له شقيقه سميح وفِى ظنى إنهما يحاولان أن يوجها رسالة للعالم بأن الجونة لا تقل جمالا عن مدينة كان بل تملك طبيعة وجمالا نادرا ما يتكرر لذلك هما يطمحان إلى تحويلها إلى مركز يساهم بشكل فاعل فى صناعة الفن وتطويره.
 
وبالطبع قد تكون هناك بعض الأخطاء التنظيمية فى حفل الافتتاح ولكن لن نلوم على نجيب وسميح فهمًا يحلمان ويسعيان لتحقيق حلم تحويل الجونة إلى أحد أهم مراكز الثقافة والفن مستقبلا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة