أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، أن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، أمس السبت، ناقش ما دار فى الاجتماع مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على هامش اجتماعات الأمم المتحدة فى نيويورك، وملف المصالحة مع حركة حماس.
ولفت الرجوب، إلى أن وفد حركة فتح عاد من القاهرة بنتيجتين الأولى، وأن هناك نية حمساوية صادقة لإنهاء الانقسام، وعبرت عن ذلك بحل اللجنة الإدارية التى كانت تدير القطاع، والثانية أن مصر عبرت عن رغبتها فى أن تكون جزءاً من خارطة طريق لإنهاء الانقسام.
وأكد أن رسالة فتح واضحة، وأننا صادقون فى المصالحة مع حركة حماس، والحكومة بصدد التوجه الأسبوع المقبل إلى قطاع غزة لمباشرة عملها.
وكشف الرجوب -بحسب صحيفة القدس- عن تفاؤل كبير وأمل فى إنهاء الانقسام، وأن حركة فتح لديها التصميم والعزيمة على فتح صفحة جديدة، والمضى فى تقوية وتحصين الجبهة الفلسطينية الداخلية، مشيراً إلى أن القيادة بصدد عقد سلسلة لقاءات واجتماعات، وإجراء مراجعة وطنية شاملة للوضع الداخلى، وللمسار السياسى من خلال مؤسساتنا الوطنية، وفى مقدمتها المجلس الوطنى الفلسطينى.
وشدد الرجوب، على أهمية عقد المجلس الوطنى فى الأراضى الفلسطينية، حال إنهاء الانقسام، متابعاً: "بعد إنهاء الانقسام، يستطيع الجميع التوجه لغزة، وعقد المجلس هناك كما فعلنا من قبل، حيث يستطيع الإخوة من الخارج الدخول عبر مصر ومعبر رفح دون استثناء أى أحد، إذ لم تعد هناك دولة عربية تقبل عقده على أراضيها فى ظل الخلافات والحروب المشتعلة بالإقليم".
وأضاف الرجوب: "فى حال عقد المجلس الوطنى فى قطاع غزة، يمكن مشاركة من 300 إلى 500 شخصية فلسطينية من كافة أماكن تواجد الفلسطينيين، وذلك لوضع استراتيجية مستقبلية".
ودعا الرجوب للاتفاق على آليات جديدة لتفعيل العمل الوطنى للفلسطينيين فى جميع أماكن تواجدهم؛ لتحقيق طموحات الشعب الفلسطينى بالحرية والكرامة والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس.
وأكد الرجوب، أن اللجنة التنفيذية ستجتمع اليوم، كما سيعقد غد الاثنين اجتماع موسع للقيادة والأجهزة والمحافظين.
وقال الرجوب، إن الفشل فى إنهاء الانقسام الفلسطينى غير مسموح، لأن الوضع الفلسطينى والعربى والإقليمى لا يسمح ولا يحتمل ذلك، مشيراً إلى أن المصريين هذه المرة تدخلوا فى ملف المصالحة بكل قوة، ووظفوا كل إمكاناتهم ونفوذهم من أجل إنجاحها.
وأضاف الرجوب، أن النجاح فى إنهاء المصالحة بين فتح وحماس يحتاج إلى انضباط ونوايا صادقة، لأن المصالحة حاجة فلسطينية داخلية أولاً، وكذلك حاجة إقليمية سياسية واقتصادية، مؤكداً دخول مصر بهذه القوة مدعومة من أطراف عربية وإقليمية مثل الأردن وروسيا ساعد الحركتين على صد بعض الأطراف الفلسطينية والإقليمية التى تعمل من أجل مصلحتها، وتعمل على استمرار الانقسام.
واعتبر أن بنود الاتفاق مع حركة حماس واضحة، حل اللجنة وعودة الحكومة وإجراء الانتخابات التى هى الطريق إلى الحكم، وقال: "إن شاء الله نستكمل الاتفاق مع حركة حماس".
ودعا الرجوب، أعضاء المركزية والمجلس الثورى وكافة أطر حركة فتح إلى التحلى بالانضباط، وعدم الانجرار خلف التصريحات التى قد تعكر وتسمم أجواء المصالحة، مؤكداً أن الاحتلال صاحب مصلحة فى عدم إنهاء الانقسام، ويعمل على تغذية عوامل الخلاف والفرقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة