هل أفكار أحمد الفيشاوى تنعكس على لسانه؟.. وربما أيضًا قد يكون مصابا بـ "مرض اللسان" _التعبير لأستاذنا إحسان عبد القدوس_ فأفكاره تعبر عن نفسها بلسانه.. لذا دائما ما يهذى ويثرثر ويثير الجدل والفوضى والعبث فى كل وقت وأى وقت، والأغرب أنه يفخر ويتفاخر بما يثيره من عواصف ترابية مزعجة.
أحمد الفيشاوى
فى حفل افتتاح مهرجان "الجونة" السينمائى، ووقتما العالم كله يتجه بأنظاره لمتابعة الحدث المهم، أطلق أحمد الفيشاوى لسانه على كل المدعوين والمدعوات، حتى جمهور المنازل الذى يتابع فعاليات الدورة الأولى على الشاشات لم يسلم من لفظه "المشين" الذى بدر منه على الهواء مباشرة، وحركاته الأكثر غرابة .. بالطبع أغلب الناس أُجبرت على مشاهدته، فكثيرين وأنا أولهم لا يحبون أحمد الفيشاوى ولا يطيقون مشاهدته على الشاشة، لكن شاءت المقادير ورأيناه وسمعناه وهو يطلق "بعض الكلمات المستهجنة من فمه، كأنه فى مقهى لا فى مهرجان.. أو ربما يكون الرجل قد اعتقد أنه فى ملهى ليلى وليس فى فعاليات يتابعها الملايين من البشر، ليطلق لسانه على مصراعيه، ويحدث ما حدث، وبدل من الاحتفاء به وبفيلمه "الشيخ جاكسون" تم زجره على رؤوس الأشهاد.
الفيشاوى واحمد مالك
أحمد الفيشاوى ليس مهتما بما حدث، ولن يشغل باله، هو يتعامل وكأنه طفلا صغيرا لا يحاسب ولا يعاقب ولا يسمح لأحد أن يعاتبه أو حتى يجادله، وكلما ظهر على الشاشة بعيدا عن التمثيل تباهى بأفعاله "المشينة" ومنها "ضربه للمخدرات" على حد تعبيره، التى تنم عن اللا عقل، رغم أن القدر شاء له أن يقف ويعمل مع الكبار (فاتن حمامة، نبيلة عبيد، ليلى علوى، وحيد حامد) وغيرهم، لكنه لم يتعلم، وأكبر الظن أنه لن يتعلم، فالممثل الشاب لا يهتم بمشروعه الفنى وتطويره وتكبيره نصف ما يهتم برسم "التاتو" على جميع أنحاء جسده، فى صورة تبدو مستهجنة للجميع، هو يركز فقط مع الأفعال الغريبة ليس مع تطوير أدائه أو التفكير فى مشروع فنى جديد.
الفيشاوى
أكرر.. وأؤكد أنى لا أتعاطى أبدا مع شخصية هذا الشاب الذى يبدو لى كمراهق فقد عقله، وأضاع موهبته أن كان لديه موهبة، _كما يقول عنه بعض النقاد الذين لا أثق فى آرائهم ولا فى كتاباتهم باستثناء الناقد والكاتب حازم حسين_ لكن للأسف سيظل أحمد الفيشاوى شيئا بلا معنى بإرادته وبعقله الصغير.