أعلنت بريطانيا أنها لا تؤيد الاستفتاء الذى يجرى فى المنطقة الكردية فى العراق، مؤكدة استمرار دعمها لسيادة العراق ووحدة أراضيه.
وقال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،إن بريطانيا عارضت الاستفتاء منذ البداية، وقلنا إنه “ينبغى الاتفاق على أى استفتاء مع حكومة العراق وأن يكون متوافقا مع القانون العراقى ولكن لم يحصل ذلك."
وأضاف إدوين ، فى تصريح خطى تلقت أ ش أ نسخة منه " نحن نتفهم تطلعات الشعب الكردي، ولهذا اقترحنا، مع حلفائنا الدوليين، خطة بديلة كان من شأنها أن تضمن المفاوضات بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان، كما كان من شأنها حل قضايا النزاع، وتضمنت اقتراحا للتشاور مع الشعب الكردى بشأن مستقبلهم، لكن نشعر بخيبة أمل لأنه لم يتم قبول الخطة." .
وفى سياق متصل، أكد سموأل، أن بريطانيا تدعو المنطقة والعالم لبذل المزيد من الجهود لدعم التنمية والبناء فى العراق، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة تعهدت بالتبرع بـ 10.5 مليون جنيه إسترلينى لتحقيق الاستقرار بما فى ذلك مواجهة العمليات التفجيرية، كم تم منح 9.25 مليون جنيه إسترلينى لصندوق تمويل الاستقرار الفورى التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما لفت المتحدث الحكومى البريطانى ، إلى أن بريطانيا قدمت مساعدات للموصل 14 مليون جنيه أسترلينى وفّرت المأوى والإحتياجات الأساسية لـ 66 ألف شخص، إضافة إلى إمداد 42 ألف شخص بالرعاية الصحية الأولية، قائلا "تعد المملكة المتحدة أكبر المانحين لصندوق التمويل الإنسانى فى العراق، وقد ساهمت بـ 47 مليون جنيه إسترلينى حتى الآن، كما سوف تمنح المملكة من خلال البنك الدولى ضمانات قروض بقيمة 300 مليون جنيه إسترلينى للعراق."
وأكد المسؤول البريطانى أن بلاده لعبت دورا مهما فى هزيمة داعش فى العراق ، مشيرا إلى آلاف الضربات الجوية التى قام بها سلاح الجو الملكى البريطانى ضد أهداف تابعة لداعش ساعدت القوات العراقية فى حربها ضد الإرهاب، وقال "تستمر المملكة المتحدة فى دعم العراقيين من خلال التحالف الدولى لا سيما عبر بناءً القدرات المشتركة، وتقديم الدعم الجوى لقوات الأمن العراقية."
وأضاف سموأل أن "بريطانيا ملتزمة بشكل جدى بمساعدة رئيس الوزراء العبادى فى بناء عراق موحد لا يخاف الناس فيه بسبب طائفتهم أو خلفيتهم، وهزيمة داعش تقدم للعراقيين فرصة جديدة لإعادة بناء بلد من أعرق البلدان حضارة وثقافة فى المنطقة، ونحن كدبلوماسيين ومن خلال دراستنا اللغة العربية كنا نسمع ونقرأ دائما عن العصر الذهبى للعراق ونريد عودته."