أوضح الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، السيناريوهات المطروحة لأزمة استفتاء كردستان العراق، والتداعيات السلبية المحتملة، لافتا إلى أن الخيارات بالنسبة لإقامة الدولة الكردية وإعلانها تبدو أكثر سوداوية.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": إن هناك أكثر من سيناريو إقليميا ودوليا، وربما لن يكون متداول إعلاميا، مضيفا أن أحد السيناريوهات الإقليمية المطروحة هى عسكرة الأزمة، إذ أن بدء مناورات القوات الإيرانية والتركية على حدود العراق رسالة عسكرية وإستراتيجية بأن الخيار العسكرى وارد للغاية.
ولفت فهمى، إلى أن هناك أكثر من تصور لمفهوم العسكرة، فمن الممكن أن يحدث توافق إيرانى تركى على التدخل، وأن الحصار الاقتصادى كخطوة أولية وربما لا تكون لها نتائج إيجابية على المدى القصير، وبالتالى سيكون زيارات بين المسئولين الأتراك والإيرانيين خلال الساعات القادمة والتى سينتج عنها أحد السيناريوهات المطروحة، خصوصا أن الأطراف الثلاثية: العراق وتركيا وإيران لها حسابات متداخلة فى التعامل مع الأزمة، لكن قد يكون هناك موقف أمريكى رافض لهذا التدخل.
"اللا حل واللا حسم" هو السيناريو الثانى الوارد بحسب "فهمى"، وهو أن تبقى الأمور على ما هى عليه، لا يحدث أى جديد فى الأزمة ولا يعترف أحد بنتائج الاستفتاء، وتبدأ خطة تطويق الأكراد فى مناطق أماكن تجمعهم سواء فى كردستان العراق، وأيضا على الجانب الإيرانى.
أما السيناريو الدولى، كما يشير أستاذ العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة تعلن عدم اعترافها بأى شىء، لكن منحها ما يشبه وعد بلفور للأكراد، بإقامة دولة لهم، يجعل من الموقف الأمريكى غير حاسم بشأن الأزمة، خصوصا أن الإيرانيين لن يتركوا الأمر لواشنطن.
على الجانب الآخر، يبقى السيناريو الداعم على المستوى المباشر وهو الموقف الإسرئيلى، كما يقول فهمى، فإن إسرائيل يمكن أن تقدم أحد السيناريوهات المطروحة؛ وهو أن تستقوى كردستان العراق بتل أبيب، ومشيرا إلى أن هذا نموذج وارد أيضا يتجاوز الحصار الاقتصادى وما إلى ذلك.
كانت الحكومة العراقية، قررت اليوم الثلاثاء، حظر الرحلات الدولية إلى مطارات إقليم كردستان، إذا لم يخضع الإقليم لسلطتها خلال 3 أيام من الآن، بينما طالب مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان العراق بحوار جدى مع بغداد ودول الجوار.
وكانت كردستان قد أجرت استفتاء بين مواطنيها أمس الاثنين، على الانفصال عن العراق، وقالت إن نتيجته ستظهر خلال 72 ساعة، وبينما تحاول بغداد إثنائها عن موقفها الانفصالى، يواصل رئيس الإقليم مسعود بارزانى مضيه فى اتجاه مغادرة الدولة العراقية، وهو ما دفع الحكومة العراقية فى بغداد لإهمال الإقليم 3 أيام للخضوع لسلطتها، أو التعرض لعقوبات تبدأ بحظر الرحلات الدولية للإقليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة