قالت مجموعة من الخبراء بمجال حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن على زعيمة ميانمار أونج سان سوكى أن تجتمع بشكل شخصى مع أفراد من أقلية الروهينجا المسلمة التى تتعرض لاضطهاد مستمر من الجيش.
وترفض ميانمار اتهامات الأمم المتحدة بأن قواتها تمارس التطهير العرقى ضد الروهينجا المسلمين ردا على هجمات منسقة نفذها متمردون من الروهينجا ضد قوات الأمن يوم 25 أغسطس.
وقالت المجموعة المؤلفة من سبعة خبراء إن الحملة العسكرية تسببت فى نزوح قرابة 430 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش، وتتضمن المجموعة مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان فى ميانمار والمقرر الخاص لشؤون الأقليات والمقرر الخاص لشؤون العنصرية.
وقال المسئولون فى بيان "ندعو سان سو كى للاجتماع مع الروهينجا بشكل شخصى".
وذكروا أن تنفيذ وعود سوكى بالتعامل مع الأزمة بما فى ذلك محاسبة الجناة سيكون "بادرة بلا معنى" لأن الكثير من الروهينجا هربوا من البلاد.
ولا تملك سو كى، التى فازت بجائزة نوبل للسلام والتى صعدت حكومتها للسلطة العام الماضى بعد نحو 50 عاما من الحكم العسكرى، سيطرة تذكر على قوات الأمن بموجب الدستور الذى صاغه المجلس العسكرى والذى يحظر أيضا توليها الرئاسة ويمنح الجيش سلطة نقض الإصلاحات السياسية.
الروهينجا، البالغ عددهم 1.1 مليون فى ميانمار التى تسكنها أغلبية بوذية، محرومون من الجنسية وتصنفهم الدولة مهاجرين بشكل غير مشروع من بنجلادش رغم أنهم يقولون إن جذورهم فى المنطقة ترجع لقرون مضت. وتتعرض مجتمعاتهم للتهميش وفى بعض الأحيان العنف الأهلى.