وأكد رئيس الوزراء فى بداية الاجتماع على ضرورة تفعيل منظومة الإبلاغ والإنذار المبكر عن احتمالات سقوط الأمطار، وتحديد المناطق المهددة والأكثر تضرراً فى ضوء المناطق المتعارف عليها بخريطة السيول، وذلك بالتعاون والتنسيق بين هيئة الارصاد الجوية ووزارة الرى وفق منهجية علمية تمهيداً لاتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل السريع مع هذه الاحداث.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الاستعدادات والجهود المبذولة فى مختلف المحافظات للتعامل مع حالات سقوط الامطار والسيول، وكذا الخطط والسيناريوهات التى يمكن تنفيذها فى حالة وقوع امطار كثيفة وتوافر المعدات والامكانيات اللازمة للتعامل، وفى هذا الصدد وجه رئيس الوزراء باستمرار التنسيق مع غرفة العمليات المركزية بادارة الازمات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وتفعيل غرف العلميات على مستوى المحافظات فى حالة سقوط الامطار بكثافة وتنفيذ خطط الطوارئ المتفق عليها، مع اعداد تقارير يومية تشمل مختلف الجوانب المتعلقة بهذا الحدث، فضلاً تضمينها مدى شدة الامطار ومساراتها المتوقعة بالتعاون مع الجهات المعنية بهذا الشأن.
ووجه رئيس الوزراء بمراجعة كافة الاستعدادات والأدوار المكلف بها مجموعات العمل للتعامل الفورى فى حالة حدوث الأمطار والسيول، وذلك من خلال القيام بإجراء العديد من عمليات محاكاه لمواجهة أى أحداث طارئة والتأكد من مدى جاهزيتهم لتنفيذ السيناريوهات المختلفة، هذا فضلاً عن استمرار التنسيق بين المحافظات والجهات المعنية للتأكد من توافر مختلف المعدات والادوات اللازمة للتعامل السريع مع تلك الاحداث.
وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة المراجعة المستمرة لمناسيب الترع والمصارف، والتأكد من أن تلك المناسيب تتفق مع احتمالات زيادة المياه بتلك الترع والمصارف نتيجة سقوط الأمطار والسيول، وكذا مراجعة محطات الرفع على مستوى الجمهورية، والتأكد من قدرتها على التعامل مع مياه الأمطار، ووجه رئيس الوزراء وزارة الرى بإيجاد حلول فنية سريعة للتعامل مع التعديات الواقعة على مخر "حجازة" بمركز قوص محافظة قنا، كما طالب محافظ البحيرة بمراجعة الموقف الخاص بقرية "عفونة" تفادياً للآثار التى من الممكن أن تحدث نتيجة الأمطار والسيول، بالإضافة إلى العمل على تقوية وتحسين قدرة التواصل بين مختلف المحافظات بما يسهم فى سرعة الإبلاغ عن الأحداث الطارئة، مؤكداً على أهمية الانتهاء من الأعمال الخاصة بالسدود فى منطقة رأس غارب.