حبيبة وعبد الله، طفلين عمرهما لم يتعد الـ 4 سنوات، وشقيقهما الجنين الذى ما زال فى بطن أمه، تركهم والدهم الشاب بعدما فقد حياته خلال سعيه للحصول على لقمة عيشه، قُتل على يد عاطلين، لرفضه التفريط فى وسيلة اكتساب رزقه، شرعا فى قتله، إلا أنه قاومهما، حتى فارق الحياة، دفاعا عن ماله، مرتقيا إلى مراتب الشهداء، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم: "من قٌتل دون ماله فهو شهيد".
"وليد محسن عبد الغنى" شاب يبلغ من العمر 30 عاما، لم يجد أمامه وسيلة للعمل، والإنفاق على أسرته الصغيرة، سوى بشراء توك توك، دفع مقدم الشراء، وحصل عليه بطريق التقسيط، لم يمر سوى ما يقرب من 4 أشهر فقط على سداد الأقساط، يجتهد ويكافح يوميا، لتوفير النقود التى يسدد بها الأقساط، والإنفاق على أسرته.
خرج من منزله بمنطقة الجزيرة بالبدرشين، للعمل باحثا عن زبائن لتوصيلهم، حتى استوقفه شخصين، تبين فى ما بعد أنهما كلا من "محمد.ح.م" 28 عاما و"عبده.س.ع" 25 سنة عاطلين، يقيمان بقرية الشوبك بالجيزة، وطلبا منه توصيلهما، استجاب لهما "وليد" واستقلا بصحبته التوك توك، وأثناء مرورهما بمنطقة هادئة الحركة، هدداه بأسلحة بيضاء، محاولين إجباره على ترك التوك توك وسرقته بالإكراه، إلا أن "وليد" قاومهما ورفض التخلى عن مصدر رزقه، سددا له عدة طعنات، إلا أنه استكمل رحلة المقاومة، تعلق بمقدمة التوك توك، أثناء محاولة المتهمين الهروب به.
اضطر المتهمين للسير عكس الإتجاه والإسراع بالتوك توك الذى تعلق به المجنى عليه من المقدمة، محاولين إسقاطه أرضا، ليصطدم المتهمين بسيارة "سوزوكى" بقوة، فيتلقى "وليد" الصدمة بجسده، ويسقط مصابا بكسور متفرقة ونزيف داخلى، فى الوقت الذى أصيب فيه المتهمين بعدة جروح، كما أصيب سائق السيارة السوزوكى.
"أحمد" شقيق المجنى عليه تحدث لــ"اليوم السابع": قائلا: "تصادف مرورى بمكان الحادث فور حدوثه، شاهدت أحد الأشخاص داخل التوك توك مصابا، وجسده معلق بداخله نتيجة قوة الإصطدام، حاولت إنقاذه، فأخبرنى بعض الأشخاص أنه لص، وراء سرقة التوك توك، وأن السائق ملقى أرضا فاقدا الوعى، فتوجهت إلى السائق، إلا أننى صًدمت من الإصابة والدماء التى لحقت بجسده، فابتعدت للحظات قبل أن اكتشف شخصيته، ثم عدت مرة أخرى، فكانت المفاجأة أنه شقيقى "وليد".
ويضيف شقيق المجنى عليه: "بالرغم من الإصابات التى لحقت بشقيقى "وليد" إلا أنه كان يردد كلمة: "بيثبتونى وسرقو التوك توك"، وانتظرت حتى وصول سيارة الإسعاف، وتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة عقب وصوله بما يقرب من نصف ساعة.
والتقط "هشام" شقيق المجنى عليه الأكبر، أطراف الحديث فقال "شقيقى" "وليد" ترك خلفه زوجة، وابنته "حبيبة" 4 سنوات، و"عبد الله "سنتين، بالإضافة إلى طفله الذى ما زال جنينا فى بطن أمه وكان ينتظر قدومه، ليس له أى مصدر رزق، سوى التوك توك الذى تحطم فى الحادث، بالإضافة إلى الأقساط الخاصة به، والتى لم يُسدد منها حتى الأن سوى عدة أشهر فقط.
وأضاف شقيق الضحية: "أناشد المسئولين بتوفير معاش شهرى لزوجته وأطفاله، حيث إنهم أصبحوا بلا مصدر رزق ثابت، وأطالب أيضا بسرعة محاكمة المتهمين، وإصدار حكم قضائى يشفى غليل الأسرة التى تحطمت بعد مقتل "وليد" المعروف بحسن أخلاقه بين أقاربه وأصدقائه، وكل من تعامل معه.
ومن جانبها أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، وجدد قاضى المعارضات حبسهما 15 يوما.
المجنى عليه
المجنى عليه بصحبة ابنه
شقيق المجنى عليه بصحبة إبن الضحية
شقيق المجنى عليه الثانى بصحبة إبنة المجنى عليه
المتهم الأول
المتهم الثانى
التوك توك الخاص بالضحية
السيارة التى صدمت التوك توك
منزل المجنى عليه
عدد الردود 0
بواسطة:
عطالله الشريف
ارجو مساعدتي في الوصول الى اسرة الشهيد
الله يرحم الشهيد هل يوجد طريقه للتواصل مع اسرة الشهيد ارجو المساعدة من صحيفة اليوم السابع للوصول الى الاسره عطالله الشريف من السعوديه