أكد المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس محكمة الاستئناف الأسبق، عضو اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة 2012، صحة الخطاب الذى أشار إليه فى حواره مع «اليوم السابع» الخاص بتهنئة المستشار حسام الغريانى، للمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، بفوز مرسى، قبل الإعلان عن النتيجة بـ5 أيام.
وسبق أن أجرت «اليوم السابع» حوارا مع المستشار عبدالمعز، قال فيه، إن حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية التى وضعت دستور 2012، أثناء رئاسته لمجلس القضاء الأعلى، أرسل خطاباً لمحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وقبل إعلان اللجنة عن فوز مرسى، ومن ضمن ما جاء به «يسرنى أن أهنئ فضيلتكم وأكون أول من يزف الخبر السار والسعيد بقرب إعلان اسم أخونا الكريم الدكتور محمد مرسى رئيسًا للجمهورية، هذا الحلم الذى تحقق بفضل الله تعالى وبفضل سماحتكم ورجالاتكم الأخيار والمخلصين والأوفياء، نهنئ فضيلتكم وأنفسنا جميعًا فى مصر والعالم العربى والإسلامى على هذا الإنجاز العظيم الذى طالما انتظرناه طويلًا وبذلنا من أجل تحقيقه كل الجهد وخبرة السنين، كما أرجو وآمل من الله وسماحتكم أن أكون قد وفقت وأوفيت بما قطعته على نفسى من وعود».
وسلم عبدالمعز لـ«اليوم السابع» نسخة من الخطاب، وبالعودة للمستشار حسام الغريانى، نفى صحة ذلك، وقال إن هذا الخطاب غير صحيح بالمرة، وحققت فيه نيابة استئناف القاهرة، وتبين عدم صحته، وإنه مزور صلباً وتوقيعاً، وقال الغريانى: «إخوان إيه.. وهباب إيه.. لم تربطنى أى علاقة بجماعة الإخوان، وعمرى ما انتميت لأى تيار سياسى أو دينى، وليس لى أى علاقة بمكتب الإرشاد، ولم أقابل محمد بديع سوى مرة واحدة فى حياتى بالصدفة، وكانت المقابلة فى جنازة».
وفى محاولة لكشف حقيقة هذا الخطاب أجرينا اتصالاً هاتفياً بالمستشار، عبدالمعز إبراهيم، للرد على ما قاله الغريانى، وأكد عبدالمعز صحة الخطاب، مشيراً إلى أنه أشار إليه فى كتابيه «رداء العدالة.. الواقع والحلم» بالصفحات 58 و59، وسفر الأمريكان بين الحقيقة وطول اللسان» بالصفحات 114 و115، وأنه يتحمل المسؤولية كاملة، ومستعد لتقديم الخطاب لجهات التحقيق.
حسام-الغريانى
وكان الغريانى أكد كذلك أنه لم يهدد، المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الأسبق، بالاعتداء عليه، كما حدث مع السنهورى، مشددا: «المستشار عبدالمجيد محمود، صديق عمر، وتربطنى به علاقة جيدة ومحترمة، وأعرفه منذ أن كان طالباً فى الجامعة، وهذا الكلام لم يحدث إطلاقاً».
خطاب-الغرياني
ورداً على سؤال، حول ما إذا كان كل ما ذكره المستشار عبد المعز إبراهيم غير حقيقى ويحمل اتهامات بمثل هذه القوة، فلماذا لم تتقدم ببلاغات ضده؟.. قال: «لن أقاضى عبد المعز، أخلاقى تحكم تصرفاتى، وطالما أن الخطأ فى حقى الشخصى، فأفوض أمرى إلى الله».
وخلال رده على المستشار عبدالمعز، دافع حسام الغريانى عن تيار الاستقلال ونشأته، فى اتهام المستشار عبدالعز لهم بأنهم مجموعة تابعة للإخوان المسلمين، وقال «الغريانى»: «كنا تلامذة.. المستشارون يحيى رفاعى وممتاز نصار وعبدالوهاب أبوسريع وغيرهم..»، وأهدافنا كلها كانت من أجل «استقلال القضاء»، وفى ختام حديثه للدفاع عن نفسه أكد حسام الغريانى، أنه لم يغادر البلاد، ولم يفكر لحظة فى السفر منذ تقاعده.
عبد المعز ابراهيم
كان المستشار عبدالمعز إبراهيم، أكد فى حواره أن الغريانى اتصل بالمستشار عبدالمجيد محمود، بعد قرار إقالته، وأبلغه صراحة بضرورة الرحيل من منصب النائب العام، وأنه فى حل من إبلاغه بالأسباب، مشددا: «المتظاهرون من الممكن أن يتوافدوا على مكتبك، وأن يقوموا بالاعتداء عليك، كما حدث مع المستشار السنهورى».