فرحة غامرة بين السعوديات برفع الحظر عن قيادة السيارات فى المملكة

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 02:32 م
فرحة غامرة بين السعوديات برفع الحظر عن قيادة السيارات فى المملكة سعوديات - أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استيقظت نساء السعودية على خبر سعيد بصدور مرسوم ملكى يسمح لهن بقيادة السيارات إعتبارا من العام المقبل رغم أن رخص القيادة لن تصدر لهن قبل تسعة أشهر.

وقالت منال الشريف التى ألقى القبض عليها فى عام 2011 بعد قيادتها سيارة احتجاجا على منع النساء من القيادة على الإنترنت إن السعودية لن تبقى كما كانت بعد الآن.

وأظهرت تسجيلات مصورة ومنشورة على الانترنت نساء يقدن سيارات أثناء الليل بعد إعلان مرسوم الملك سلمان مساء الثلاثاء.

وقالت عبير العرجانى (32 عاما) التى تعتزم البدء فى تعلم القيادة هذا الأسبوع إنها تتمنى لو استطاعت ترجمة مشاعرها الآن وإنها لا تعتقد أن أحدا يمكن أن يفهم هذه المشاعر سوى السعوديات.

وأضافت أن لديها الجرأة الآن على الحلم بالمزيد.

وتعد هذه الخطوة كسرا للأعراف والعادات التى تحكم سلوك المرأة فى المجتمع المحافظ بالمملكة. وتخضع النساء قانونا لوصاية الرجال ويتعين عليهن الحصول على موافقة قريب من الذكور على قرارات أساسية تتعلق بالتعليم والعمل والزواج والسفر بل والعلاج.

وكانت السعودية تتعرض لانتقادات على نطاق واسع باعتبارها الدولة الوحيدة فى العالم التى تمنع النساء من قيادة السيارات.

ومن المتوقع أن يعزز ذلك مستقبل ولى العهد الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) الذى ارتقى قمة السلطة فى المملكة فى ثلاث سنوات فقط ببرنامج طموح يتعلق بالإصلاح الداخلى وبسياسة خارجية فيها تأكيد للدور السعودي.

ويشير صمت رجال الدين من أصحاب النفوذ الذين أيدوا منع النساء من قيادة السيارات منذ عهد بعيد إلى أن السلطة التى تقتسمها أسرة آل سعود والمؤسسة الدينية الوهابية مالت كفتها لصالح الأسرة الحاكمة.

ويعتبر كثير من السعوديين الشبان صعود الأمير محمد بن سلمان دليلا على أن جيلهم بدأ يتبوأ موقعا رئيسيا فى قيادة بلد جعلت تقاليده المحافظة على مدار عقود السلطة حكرا على كبار السن وعرقلت تقدم النساء.

ووصفت الناشطة منال الشريف رفع حظر القيادة عن النساء بأنه مجرد بداية للقضاء على قوانين ظالمة مطبقة منذ فترة طويلة كانت دوما تعتبر المرأة السعودية قاصرة لا يوثق بها فى تولى زمام أمرها.

* استياء مكتوم

قال السفير السعودى لدى واشنطن أمس الثلاثاء إن المرأة لن تحتاج إلى إذن ولى أمرها لاستخراج رخصة القيادة كما أنها لن تحتاج إلى وجود محرم معها فى السيارة.

ورحبت منظمة العفو الدولية بالمرسوم ووصفته بأنه "تأخر كثيرا" لكنها قالت إنه مازال هناك الكثير من القوانين والممارسات التى تكرس التمييز والتى يتعين أن تتغير.

ويهدد ذلك بإثارة التوترات مع رجال الدين الوهابيين الذين أقاموا تحالفا استراتيجيا مع حكام السعودية منذ تأسيس المملكة.

وأيدت هيئة كبار العلماء السعودية المرسوم. ولم يصدر تعليق بعد عن مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذى عارض فى السابق مرارا عمل المرأة وقيادتها للسيارات وكان يقول إن دخول النساء معترك السياسة يفتح باب الشر.

وبعض رجال الدين معتقلون الآن فى السعودية فى أعقاب حملة هذا الشهر فيما يبدو على معارضين محتملين لحكام المملكة.

وقال برنارد هيكل أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون إن خطوة رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات قد تسهم فى تفسير هذه الاعتقالات.

وأضاف "كان يمكن أن يثيروا عاصفة ضد الحكومة بتعبئة المعارضة باسم الدين".

ومع ذلك أعرب بعض الرجال عن غضبهم إزاء التحول الكامل فى مواقف رجال دين بارزين كانوا فى الماضى يبررون أحيانا حظر القيادة بالقول بأن النساء ناقصات عقل أو أن القيادة تشكل خطرا على أرحامهن.

وقال أحد مستخدمى موقع تويتر من سكان الرياض إن من يقول إن قيادة النساء للسيارات ليست حراما آثم.

وتساءل آخر "أين المفتي؟" مؤكدا أن الشر وصل إلى العرب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة