دعا المفكر الإسلامى على محمد الشرفاء الحمادى، لتشكيل ما سماه مجلس موحد يعتمد على القرآن الكريم كمرجع وحيد، لإنهاء الخلاف بين المسلمين وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي استقرت فى أذهان الناس قرونا طويلة، على حد قوله.
وقال "الشرفاء" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن أغلب التيارات الإسلامية وعلى رأسهم السنة والشيعة اعتمدوا على روايات ضالة وآمنوا بمرجعيات متضادة وخلفيات تم تصنيفها بعلماء الدين أو شيوخ إسلام تبنوا آراءهم دون تمحيص وتدقيق، بعيدا عن شريعة الله ورسالة الإسلام التى أنزلها الله على رسوله الكريم فى كتاب كريم.
وتابع "الشرفاء":" وضع الله سبحانه تعالى فى الخطاب الإلهي للناس قيم العدالة والمساواة ونشر السلام وتعاون بنى الإنسان وتشريع ينظم العلاقة بين الله وعباده وينظم العلاقة بين الإنسان ومجتمعه وبين الإنسان ووالديه وبين الإنسان وسائر البشر، واحتفظ الله سبحانه وتعالى بحقه فى حساب حلقه يوم الحساب، حيث يقول تعالى :" إن إلينا إيابهم، ثم إن علينا حسابهم".
وأضاف :" من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة والتشوهات التى تناقلتها مؤلفات الفقه والتفاسير المختلفة، التى اعتمدت على روايات بعض الفقهاء وتناقلتها الألسن بعد مرور أكثر من قرنين من الزمان على وفاة الرسول، وما ترتب على ذلك من تشويه صورة الدين الإسلامى لدى الشعوب الأخرى، حينما استقلت كل فرقة بمفهومها الخاص، واتخذت كل فرقة من علمائها مرجعًا وحيدا فى كل ما يختص بفقه العبادات والمعاملات، وقد تعصبت كل فرقة لمذهبها أدت إلى خلق كيانات اجتماعية مستقلة فى المجتمع الواحد، وصل بعضها إلى تكفير الفرقة الأخرى، وقد تسببت فى ذلك فتاوى وتفاسير اتبعت روايات ضالة، قد تعددت مصادرها، واختلفت أهدافها لتفريق المسلمين والابتعاد بهم عن منهج القرآن الكريم".