بحضور كوكبة من نجوم الفن فى الوطن العربى، أضاء مهرجان الجونة السينمائى سماء البحر الأحمر، وقدم نموذجا مبهراً فى التنظيم والإدارة، وأكد نجاح مهرجان الجونة السينمائى الدولى الذى بدأت فعاليات دورته الأولى يوم 22 سبتمبر، على حب عائلة ساويرس للسينما ودعهم للمهرجان ماديا ليظهر بشكل رائع أمام العالم.
مهرجان الجونة استطاع رسم البهجة على وجه المصريين، وكشف عن الإرادة المصرية فى تقديم صورة مغايرة عن مصر خارجيا بعيداً عن مشاكل المجتمع، "عودة الفيلم المصرى للريادة للثقافة فى العالم العربى ودعم السياحة المصرية"، كانت الكلمة التى ألقاها رجال الأعمال نجيب ساويرس مؤسس مهرجان الجونة والذى عبر فيها عن أهداف المهرجان.
وحول أهمية مهرجان الجونة السينمائى، قال الكاتب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن الفنانين الذين تواكبوا على مهرجان الجونة، عليهم أن يذهبوا أيضا لمهرجان الدولة والمتمثل فى مهرجان القاهرة السينمائى والذى يمثل مصر، فلا مانع أن يذهبوا للجونة أو غيرها لكن ينبغى أن يدعموا ويحضروا مهرجان مصر" القاهرة السينمائى" مضيفا :" مصر يجب أن تكون أولاً".
وأضاف القعيد، أن صناعة وتطوير السينما المصرية فى رقبة الدولة، ولا يمكن ترك هذا الأمر لفلان أو غيره، موضحا لابد أن تعود صناعة السينما المصرية لأنها لا تقل أهمية عن صناعة السلاح، بل هى سلاح فتاك.
وتابع أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يقد الأمة العربية إلا بالسينما لأهميتها، مضيفا: "عندما ذهبت خلال حرب العراق وإيران على حدود العراق كان الإيرانيون بيتكلموا بالعامية المصرية نتيجة مشاهدتهم للأفلام المصرية، وكانوا يرددون صباح الخير يا مصر".
وأكد أنه لا بد أن يعود دور الدولة فى صناعة السينما، وأن تدعمها ماديا ولا يمكن القول أنها فلوس تذهب للسينما للترفية أو للمشاهدة ده سلاح خطير.
وقال النائب على بدر، عضو مجلس النواب، إن مهرجان الجونة السينمائى اضافة قوية لخدمة الفن المصرى، مضيفا أنه سيعطى قدرا من التنافس بين المهرجانات والتى تهدف لخدمة الفن.
من جانبه، قال محمد شيمكو عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن مثل هذه المهرجانات تساهم فى التواصل مع العالم الخارجى، وتقديم صورة مغايرة عن مصر بأنها ليس بلدا للإرهاب، وأن يوجد بها حياة طبيعية ومهرجانات وتستضيف نجوم الفن بالوطن العربى.
وأشار إلى أن هذه المهرجانات توثق لمصر سياحيا بحضور هؤلاء النجوم الذين تكتب عنهم الصحف فى البلاد المختلفة، مضيفا أننا فى أشد الحاجة لدعم السينما المصرية وإعادة لريادتها من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة