بعد قرار الملك سلمان.. ناشطة سعودية تتعهد بالعودة للمملكة وقيادة السيارة

الخميس، 28 سبتمبر 2017 11:49 ص
بعد قرار الملك سلمان.. ناشطة سعودية تتعهد بالعودة للمملكة وقيادة السيارة سيدة سعودية تقود سيارة
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعهدت ناشطة سعودية مقيمة فى سيدنى قادت حملة للمطالبة بالسماح للنساء فى المملكة المحافظة بقيادة السيارة، بالعودة إلى السعودية لتكون من أوائل النساء اللواتى ستجلسن فى مقعد القيادة.

وكانت الناشطة منال الشريف عوقبت بالسجن تسعة أيام بعد أن نشرت فيديو على موقعى يوتيوب وفيسبوك يظهرها وهى تقود سيارة فى مدينة الخبر بشرق المملكة فى 2011 فى ذروة حملة تطالب بالسماح للنساء بالقيادة.

وقالت ان مرسوم الملك سلمان التاريخى هذا الاسبوع والذى يسمح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو القادم أدمع عينيها.

وقالت لصحيفة "ذا استراليان" "لا يسعنى وصف الفرح الذى اشعر به. هذا حقا يوم تاريخي". وأضافت "اقولها بصدق. بكيت. سرت شائعات لكن لا تجرؤ أبدا على تصديقها".

وكانت السعودية أعلنت فى خطوة تاريخية مساء الثلاثاء السماح للمرأة بقيادة السيارة ابتداء من يونيو المقبل. والسعودية هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تحظر على المرأة قيادة السيارة ضمن مجموعة اخرى من القيود الاجتماعية الصارمة.

ويشكل القرار الذى سيبدأ تطبيقه فى يونيو 2018 محطة رئيسية فى سلسلة اصلاحات اجتماعية شهدتها المملكة المحافظة مؤخرا.

وقالت الشريف "سوف أعود، سأقود -- قانونيا!". وكانت الشريف قد غادرت إلى استراليا بعد الافراج عنها من السجن إثر ادانتها بقيادة السيارة.

وأضافت "سيارتى لا تزال هناك، تلك التى قمت بقيادتها. رفضت التخلى عنها. اسرتى تركتها لي. لكننى سأقود بشكل قانونى هذه المرة".

ورغم القرار التاريخى الذى نال ترحيبا دوليا ومن داخل المملكة رفضت الشريف أن ينسب الفضل اليها فى ذلك. وقالت "لا، لا، ليس ذلك بسببي، بل كل شخص قام بكل شيئ".

والشريف (38 عاما) تطالب باستمرار بمنح المرأة حقوقا فى السعودية، ونشرت هذا العام مذكرات بعنوان "التجرؤ على قيادة السيارة" سجلت اكبر المبيعات فى العالم.

وفى مقال نشر فى صحيفة "نيويورك تايمز" فى يونيو روت كيف نجت بالكاد من الجلد علنا بسبب مغامرتها فى القيادة. وكتبت "تعرضت للتهديد -- رجال الدين طالبوا بجلدى علنا -- وللمراقبة والمضايقة".

وأضافت "دفعت إلى ترك وظيفتي، وبعد ذلك اضطررت لمغادرة منزلي".

وتابعت "بدون مكان آمن للعمل او العيش، ومع سعوديين آخرين يطالبون باعدامي، لم يكن امامى من خيار سوى مغادرة البلد الوحيد الذى عرفته".

وقالت "قمت بقيادة السيارة على امل تحرير النساء فى المجتمع السعودى -- وتحرير النساء، أملت ايضا بتحرير الرجال".

وتفرض السلطات على الاناث فى السعودية الحصول على موافقة ولى امرهن، الوالد او الاخ او الزوج، قبل السماح لهن بالسفر او الزواج او الدراسة.

وبشكل عام، لا يسمح للمرأة بالاختلاط مع الذكور من خارج عائلتها، وقد يؤدى ذلك إلى توقيفها. وعند انتهاء مدة التوقيف، قد يرفض "ولى الأمر" التوقيع على اخلاء السبيل ما يعنى ابقاء المرأة قيد التوقيف.

ولم يتضح فى القرار الملكى ما اذا كانت المرأة ستحتاج إلى ولى أمر للتقدم بطلب الحصول على الرخصة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة