قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن الوزارة تضع خطة لتنمية وتطوير منظومة النقل البحرى بالكامل، أساسها تنمية العنصر البشرى من خلال التدريب، إذ أصبح هذا العنصر بمثابة الحياة أو الموت بالنسبة لمصر.
وأضاف "عرفات"، فى كلمته بالمؤتمر الذى نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، اليوم الخميس، أن مصر تعمل بكل طاقتها لتحقق ما تستحقه من مكانة جيدة فى انتخابات المنظمة الدولية البحرية، وأن الأداء اللوجيستى لها من أهم التحديات التى تشهدها منظومة النقل البحرى فى مصر، وهو ما يجذب المستثمرين للدولة.
وأشار وزير النقل فى كلمته أمما المؤتمر، إلى أن ميناء الإسكندرية حصل على "أعلى الموانئ جودة"، ورغم هذا لا بد من رفع درجة التطور أكثر، مستطردا للحديث عن السلامة البحرية، مطالبًا بتطوير المنظومة لأنها بؤرة تركيز العالم على مصر.
من جانبه، قال طارق غانم، رئيس قطاع النقل البحرى، إن العالم أصبح يعتمد على نقل السلع والوقود والمواد الغذائية بحريا، بنسبة تتخطى 90% من إجمالى حجم التجارة، ويمثل هذا القطاع العمود الفقرى للتجارة العالمية، باعتباره أقل الوسائل تكلفة وتأثيرًا على البيئة، فى عالم تجاوز سكانه 7 مليارات نسمة.
وأضاف "غانم" فى كلمته بالمؤتمر، أن الشعار الذى أطلقته المنظمة فى العام الماضى هو أن النقل البحرى لا غنى عنه، وجاء هذا العام "الموانئ والسفن والإنسان"، إذ اعتمد النقل البحرى على هذه العوامل الثلاثة، وتحقيق الربط بينها يعزز النقل البحرى، مشيرًا إلى أن الدور الأهم هو العنصر البشرى المسؤول عن إدارة وتشغيل العنصرين الآخرين، وهنا يبرز دور التعليم والتدريب.
وأكد رئيس قطاع النقل البحرى، أن الاحتفال فى الأكاديمية يأتى لإلقاء الضوء على أهمية التعليم والتدريب لرفع كفاءة العنصر البشرى، موضحا أنه مع بدء تعافى الاقتصاد العالمى، الذى بدأت بشائره تظهر بوضوح فى الإيرادات المتنامية لقناة السويس فى الفترة الأخيرة، فمن المتوقع فى 2020 أن يتحول قطاع النقل البحرى فى مصر إلى قطاع أكثر حيوية ويحقق طفرة كبيرة من التقدم على مستوى العالم.
وأشار "غانم" إلى خطوات وزارة النقل السريعة لتطوير منظومة النقل البحرى لمواكبة النمو العالمى، إذ يتم تطوير الموانئ الحالية من خلال الربط الإلكترونى ورفع كفاءة البنية الأساسية، والتوسع فى إيفاد العاملين للخارج للاطلاع على ما وصل إليه العالم من تطور، والعمل على رفع كفاءة العنصر البشرى.
جدير بالذكر، أن اليوم البحرى هو يوم رسمى للأمم المتحدة يقام سنويا، بهدف التركيز على أهمية النقل البحرى والأنشطة البحرية، وتسليط الضوء على المساهمة الكبيرة للمنظمة البحرية الدولية والدول الأعضاء فى الجهود العالمية لتحسين سلامة الشحن وأمنه وكفاءته وحماية البيئة البحرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة