العلاقات المصرية الإيطالية تدخل مرحلة جديدة من التعاون.. سفير روما بالقاهرة يؤكد تطلع بلاده لإحداث طفرة مهمة فى العلاقات بين البلدين.. وزير الخارجية: ملتزمون باستكمال التحقيقات الجارية فى قضية مقتل "ريجينى"

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 01:11 ص
العلاقات المصرية الإيطالية تدخل مرحلة جديدة من التعاون.. سفير روما بالقاهرة يؤكد تطلع بلاده لإحداث طفرة مهمة فى العلاقات بين البلدين.. وزير الخارجية: ملتزمون باستكمال التحقيقات الجارية فى قضية مقتل "ريجينى" السفير جامباولو كانتينى ووزير الخارجية سامح شكرى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت العلاقات المصرية الإيطالية مرحلة جديدة فى إطار الشراكة الاستراتيجية التى تجمع القاهرة وروما، وقد نجحت الدبلوماسية المصرية خلال الأشهر الماضية فى نزع فتيل أزمة كانت تسعى أطراف أخرى لتأجيجها مع الجانب الإيطالى، وهو التحرك الذى تكللت جهوده بالنجاح لاستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.

وفى إطار التحركات التى تقودها القاهرة لإعطاء دفعة للعلاقات المشتركة بين مصر وإيطاليا، استقبل وزير الخارجية سامح شكرى، فى مكتبه بمقر الوزارة ظهر، أمس الخميس، السفير جامباولو كانتينى، سفير إيطاليا الجديد بالقاهرة، فى إطار استعادة إيطاليا لسفيرها بعد فترة من الغياب عن القاهرة.

 وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أشار فى بداية اللقاء لحرصه على استقبال سفير إيطاليا الجديد، تأكيدًا لخصوصية العلاقات المصرية الإيطالية عبر التاريخ، والقواسم والمصالح المشتركة التى طالما جمعت البلدين، سواء فى مجال التعاون الاقتصادى والتجارى، أو التبادل الثقافى، أو التنسيق والتشاور المستمرين حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.

وجدد وزير الخارجية سامح شكرى خلال اللقاء، تأكيد التزام مصر باستكمال التحقيقات الجارية فى قضية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، بكل شفافية واهتمام، والتواصل المستمر مع الجانب الإيطالى.

من جانبه، أعرب السفير الإيطالى الجديد عن تقدير بلاده العميق للعلاقات مع مصر، وتطلعه لآن تشهد المرحلة المقبلة طفرة مهمة فى التعاون بين البلدين فى كل المجالات، فضلا عن زيادة وتيرة وحجم التنسيق بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبدوره عقّب وزير الخارجية على ذلك، بأن تعزيز وتطوير العلاقات المصرية الإيطالية يعتبر هدفا مشتركا لحكومتى وشعبى البلدين، وأن سفير إيطاليا الجديد لدى مصر سيجد كل التعاون والترحيب من جانب كل مؤسسات الدولة المصرية خلال فترة عمله.

يذكر أن السفير المصرى لدى روما هشام بدر، قد تسلم مهام منصبه خلال الأسابيع القليلة الماضية عقب عودة السفير الإيطالى إلى العاصمة القاهرة، وذلك فى إطار سعى الدولة المصرية للحفاظ على طبيعة العلاقات مع إيطاليا والمرور بها إلى مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون المشترك.

وخلال لقاءه مع الرئيس الإيطالى، نقل السفير هشام بدر تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدا اهتمام الرئيس الكبير بدعم العلاقات التي تربط الشعبين والبلدين خاصة على ضوء التاريخ الحافل لهذه العلاقات عبر آلاف السنين، وأكثر من مائة عام على إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين والتى تجسد خصوصية العلاقة التى أفرزتها حقائق التاريخ والجغرافيا وجعلت إيطاليا الدولة الأكثر تفهما لقضايا الشرق الأوسط .

وقال بيان لوزارة الخارجية، إن بدر نقل رسالة تقدير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للرئيس الإيطالى أكد فيها أن الذاكرة المصرية لن تنسى الموقف الإيطالى الداعم لشعب مصر فى مرحلة شديدة الحرج فى تاريخه الحديث، وحرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لاسيما مع وجود العديد من الموضوعات التى تمثل أهمية بالغة للطرفين، فضلا عن تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية.

وخلال الأسابيع الماضية، اتخذت الحكومة الإيطالية قرارا بعودة التمثيل الدبلوماسى الكامل مع مصر، وتم تنفيذ القرار بعودة السفير جيامباولو كانتينى إلى القاهرة، وهو القرار الذى واكبته سلسلة من الإشادات فى وسائل الإعلام الإيطالية التى أكدت أن ما يجمع إيطاليا ومصر من علاقات اقتصادية وتجارية بخلاف الملف الليبى يظل أكبر بكثير من قضية الشاب الإيطالي التى تم على إثرها سحب السفير قبل أكثر من عام.

كان وزير خارجية إيطاليا أنجيلينو ألفانو، قال فى أعقاب قرار عودة السفير أن "إرسال السفير كانتينى للقاهرة جاء ليكون محاورا موثوقا للاتصالات مع السلطات المصرية، وتعزيز التعاون القضائى، وبالتالى البحث عن حقيقة مقتل الطالب الإيطالى، بالإضافة إلى رعاية المصالح الوطنية فى مصر ومجتمعنا فى هذا البلد".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة