مر الأسبوع الأول على بدء العام الدراسى، بالعديد من الأحداث الساخنة والأزمات التى واجهت أولياء الأمور فى عدد من مدارس الجمهورية.
ورغم تأكيد وزارة التربية والتعليم على الانتهاء من طباعة كتب الفصل الدراسى الأول إلا أن عدم وصول بعض الكتب للطلاب كانت الشكوى الأبرز خلال الأيام الماضية، إضافة إلى ربط المدارس تسليم الطلاب للكتب بالمصروفات وأيضا الارتفاع غير المبرر فى مصروفات بعض المدارس الخاصة والدولية إضافة إلى رفع مصروفات الخدمات المقدمة " منها الكتب والسيارة والأنشطة.
وقال خالد صفوت، أحد أولياء الأمور وأدمن صفحة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية"، إنه تم رصد شكاوى من قبل أولياء الأمور تؤكد عدم استلامهم للكتب الدراسية خاصة كتب اللغات " منها الماث والساينس لبعض صفوف المرحلة الابتدائية وقصة اللغة العربية للمرحلة الإعدادية، مؤكدا أن بعض المدارس ربطت تسليم الطلاب للكتب الدراسية بالمصروفات.
وأوضح صفوت، أن من المدارس التى لم يتم تسليم الطلاب فيها كتب الماث مدرسة جمال عبد الناصر بمدينة نصر للصف الرابع الابتدائى ومدرسة الجيزة بالدقى، حيث تم تسليم الطلاب لنصف الكتب وربطوا تسليم الباقى بالمصروفات الدراسية، ومدرسة الهلال بالمرج حيث لم يتسلم الطلاب فى جميع المراحل كتب التربية الدينية، مشيرا إلى أن إدارة شمال الجيزة بها عجز فى كتب المدارس الرسمية، ومدرسة خالد بن الوليد الابتدائية لم يسلموا الطلاب الكتب حيث تم ربطها بالمصروفات، إضافة إلى مدرسة الشعراوى الابتدائية بالمنصورة التي تم ربط المصروفات بالكتب.
وأوضح خالد أن أغلبية الشكاوي التي وصلت إليها من محافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية والقليوبية، حيث تم رصد وجود عجز في جميع المواد باشكال مختلفة متغيرة علي حسب المدارس و الإدارات كما أن العجز شمل جميع أنواع المدارس بمختلف أنواعها حكومية وتجريبية وقومية و خاصة، مؤكدا أن الكثير من المدارس بمختلف أنواعها يرفض تسليم الكتب للطلاب إلا بعد سداد المصروفات.
أما بخصوص زيادة المصروفات، فتستمر المدارس الخاصة في ضرب قرارات الوزارة عرض الحائط مع غياب الرقابة من الوزارة، منها مدرسة بالقاهرة زادت فيها المصروفات 1300 علي كل طالب واثبتت الوزارة أنها زيادة غير مستحقة و ترفض المدرسة تنفيذ القرار و رد الزيادة للطلاب، ومدرسة خاصة بطنطا مقامة علي أرض حكومية تابعة لجمعية خيرية، حيث ارتفعت مصروفاتها من1300 إلى 7000 جنيه و غيرها الكثير من المدارس المخالفة.
ومن جانبه، قال أحمد خيرى المتحدث باسم الوزارة، إن الوزارة انتهت من طباعة جميع النسخ والأعداد المطلوبة للفصل الدراسى الأول، كما انتهت أيضا من توريدها للمديريات التعليمية، لافتا إلى أن 90% من الكتب أيضا انتهت المديريات من توريدها للمدارس، مشيرا إلى أن الـ" 10% المتبقية هى التى أظهرت شكاوى أولياء الأموروالطلاب وسيتم التعامل معها بشكل حاسم.
وأضاف أحمد خيرى، أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم يتابع المشكلة بنفسه ومن ثم تم التواص مع المديريات، وأكد ضرورة الانتهاء من النسبة المتبقية اليوم الجمعة والسبت، مضيفا أن ما تحقق من هذا العام انجاز مقارنة بما حدث العام الماضى.
وأوضح خيرى، أنه بالنسبة لربط المدارس تسليم الطلاب للكتب الدراسية، هناك تعليمات صريحة وواضحة بتسليم الطلاب للكتب الدراسية دون النظر إلى المصروفات الدراسية، مؤكدا أن هناك تعليمات واضحة بصرف الكتب دون أى اعتبارات أخرى.
أما بالنسبة للمدارس الخاصة فبعض المدارس لم تورد المبالغ المستحقة لصرف الكتب وهذا الأمر شأن إدارى للمدرسة وبعضها لم يسدد أولياء الأمور المصروفات مما تسبب فى عدم وصول بعض النسخ للطلاب.
من جانبه قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن هناك مشكلات كثيرة ومتوارثة فى المنظومة التعليمية، منها ملف المدارس الخاصة والدولية، وإنه بالنسبة لتجاوز بعض المدارس الخاصة والدولية فى نسبة رفع المصروفات، فالوزارة اتخذت إجراءات وستستكملها فى المرحلة المقبلة.
وأضاف الدكتور طارق شوقى، أن الوزارة تقدمت فى الملف بشكل كبير، وسيطرت على نسبة تصل لـ75%، ولكن تبقى بعض المشكلات قائمة فيما يخص المدارس الدولية وتقديرها للمصروفات واعتماد الدرجات، ونعمل الآن على قانون تنظيمى كبير للملف، موضحا أن تعويم الجنيه أثر على الجميع، وهناك زيادات منطقية وزيادات مبالغ فيها، ويجب التفرقة بين النوعين، وستعمل الوزارة على هذا الأمر خلال الشهور المقبلة.
وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة تحاول تقديم نموذج تعليمى حكومى على مستوى عالٍ، بحيث لا يضطر ولى الأمر إلى الذهاب للمدارس الخاصة إلا إذا كان لولى الأمر اختيار آخر "لكن عايزين نمنح ولى الأمر اختيارات أوسع"، موضحا أنه على الجانبين، ولى الأمر والمدرسة الخاصة، هناك تفهم للأوضاع، خاصة بعد تعويم الجنيه لأنه أثر على الكل، وتحاول الوزارة الاعتناء بالأهالى لضمان حسن الخدمة المقدمة لأولياء الأمور.
عدد الردود 0
بواسطة:
فاطمة
زيادة المصروفات بنسبة عالية جدا و الوزارة ودن من طين و ودن من عجين
مفيش فايدة