يوم تلو الأخر تكشف قطر عن وجهها القبيح فى دعمها وتمويلها التطرف والإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط ، وحرصها على احتضان قيادات الإرهاب على شاكلة يوسف القرضاوى ومحمد عبد المقصود و عاصم عبد الماجد.
وفى تأكيد قطرى جديد على تمسكها بدعم قيادات التطرف وهو الرحم الذى خرجت منه التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها ، أعلن محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، وزير الخارجية القطرى، إن الدوحة لن تسلم يوسف القرضاوى، ولن تنسحب من مجلس التعاون الخليجي.
وزير خارجية قطر
وجاءت تصريحات الوزير القطرى في لقاء مع ممثلى صحف فرنسية نشرته صحيفة الشرق القطرية، أمس الخميس، وقال فيه آل ثانى لن نسلم يوسف القرضاوى، المطلوب لدى مصر، كونه مواطنا قطريا.
وعن سبب احتضان الدوحة أعضاء تنظيم الإخوان، رغم أنهم مطلوبون في دولهم، صرح أن وجود هؤلاء الأفراد هو من قبيل كونهم معارضين سياسيين، مشيرًا إلى وجود مثل هؤلاء الأفراد من دول عدة، وليس فقط من مصر، وزعم أن الدوحة لم تدعم جماعة الإخوان.
وأكد الوزير القطرى، أنه لا يسمح لهم بالقيام بأى أنشطة سياسية أو أن يتخذوا قطر منطلقا للإساءة إلى دولهم أو مهاجمتها.
كما اعترف وزير خارجية الدوحة، بأن الإخوان تنظيم إرهابى، وقال آل ثانى، فى زلة لسان له خلال لقائه مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، دفاعا عن إمارته بأنها لا تدعم الإرهاب،:"بخصوص القاعدة والإخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات المتطرفة الإرهابية فإن الدوحة لا تدعمها"، وهو ما يؤكد أن النظام القطرى يعلم تماما إن الإخوان جماعة إرهابية لكنه لا يريد الاعتراف بذلك.
يوسف القرضاوى
على جانب أخر ، كشفت مصادر خليجية النقاب عن أن قطر تعكف على إصدار أكثر من 56 جواز سفر دبلوماسيا لعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين من مصر، والمطلوبين على ذمة قضايا جنائية، من بينها التحريض على القتل والإرهاب.
وأضافت المصادر، وفقا لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن هذه المحاولة مكشوفة لخديعة دول الخليج، وفى المقابل سيتم ترحيل عدد من القيادات الصغيرة لطمأنة دول الخليج بأنها لم تعد تمول الإرهاب أو تدعم وتؤوى قيادات الجماعة الإرهابية.
وفى السياق نفسه، قال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق والباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية، فى تصريحات لصحيفة المدينة السعودية، إن هناك حالة من الرعب انتابت قيادات الجماعة فى الخارج، عقب بحث مصر مع الأمين العام للشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" تسليم قيادات الإخوان وحلفائهم الهاربين فى الخارج.
وأضاف "الزعفرانى"، إن من بين القيادات الإخوانية التى ستحصل على جوازات سفر دبلوماسية، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، والأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، ووزير استثمار الرئيس المعزول محمد مرسى، ويحيى حامد، والإعلامى الإخوانى أحمد منصور، مشيرًا إلى أن الجماعة ستطالب باقى أعضائها فى قطر الذين لن يحصلوا على الجنسية بالذهاب للدول التى تكثر فيها القاعدة التابعة للجماعة، خاصة تركيا وماليزيا.
الرباعى العربى
وكان الرباعى العربى المواجهة لإرهاب قطر والذى يضم مصر والسعودية والبحرين والإمارات قدم 13 طلبا للوسيط الكويتى من بينها توقف قطر عن دعم الإرهاب والمنظمات المسلحة فى الشرق الأوسط .