أبرزت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية جهود الإصلاح الاقتصادى فى السعودية، وقالت إن المملكة تعكف على خطة لخصخصة أصول الدولة، والتى وصفتها بأنها تقزم ثورة مارجريت ثاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، فى الثمانينيات، وتنافس حل الأصول السوفيتية فى التسعينيات من حيث مداها وأهميتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تشمل كافة قطاعات الحياة الاقتصادية السعودية من نفط وكهرباء ومياه ونقل ومدارس ورعاية صحية، بل حتى إنه من المقرر بيع أندية كرة قدم فى المملكة.
ويمثل هذا البرنامج جزءا أساسيا من خطة التحول الاقتصادى فى إطار رؤية 2030، ومع ثبات أسعار النفط حول 50 دولار للبرميل، فإن العجز فى الميزانية السعودية يتسع. لكن فى غضون 13 عاما، لو سارت الخطة كما مخطط لها، فإن الملكة ستصبح مستقرة ماليا وسيصبح الاقتصاد والمجتمع أكثر ديناميكية وأقل اعتمادا على النفط والإنفاق الحكومى مع ازدهار القطاع الخاص. ورأت الصحيفة أنه فى ضوء طبيعة المملكة المحافظة، فإن هذا التحول يمثل ثورة على الأقل.
ولفتت الصحيفة إلى أنه فى ضوء تلك الإصلاحات، فإن المصرفيين والمحامين الأجانب يتدفقون إلى المملكة للاستفادة من هذه الخطة. ونقلت الصحيفة عن إلين والد، خبير الشرق الأوسط الأمريكى، قوله إن الخطة السعودية طموحة. وحتى لو أخفق السعوديون فإنهم سيحزون تقدما إيجابيا وضروريا فى تنويع اقتصادهم وخصخصته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة