جمعهن معامل كلية العلوم إلا أنهن لم يكتفن بذلك، بل قررن أيضاً أن تجمعهن الأفكار التى دفعتهن للحصول على المركز الأول فى مسابقة "الهاكثون" التى نظمتها السفارة البريطانية فى مصر، تلك هى قصة هدير أسامة فتحى ومريم محمود سامح وهند عبد الرحمن مبارك، ثلاث فتيات قررن ابتكار الأطباق الورق من قشر البطاطس ورفعن شعار "not just peel" أو "مش مجرد قشر".
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
صدفة دفعت هند لقراءة خبر على الفيس بوك يفيد بإعلان السفارة البريطانية عن مسابقة "الهاكثون" للبحث عن حلول مصرية للمشكلات البيئية فى مجالات الطاقة وإعادة التدوير والزراعة المستدامة، وأخبرت صديقتيها مريم وهدير بالأمر، ودفعهن الحماس لاتخذا قرارا الاشتراك فيها.
اجتمعت الفتيات قبل موعد المسابقة بأسبوعين وبدأت رحلة التفكير فى مشروع مبتكر يكن أن يشاركن به، وكن جميعاً أكثر ميلاً للتفكير فى مجال إعادة التدوير، واتجه تفكيرهن إلى الموارد الطبيعية التى يمكن استغلالها فى المشروع، فبدأن حصر أكثر الأشياء التى يتم استهلاكها وإهدار أجزاء منها فى مصر، وكانت البطاطس هى النتيجة، حيث يتم تناولها بكميات كبيرة ويُتخَلَص من قشورها فى القمامة، تلك المعلومة التى دفعتهم للتفكير فى كيفية استغلال "قشر البطاطس" وإعادة تدويره.
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
"اجتمعنا بعد أسبوع تانى عشان نقرر هنعمل إيه بقشر البطاطس، وطلعنا بنتيجة not just peel وقررنا فيها تحويله لأطباق ورق بدل البلاستيك اللى بيضر الإنسان وصعب إعادة تدويره"، هكذا روت هدير أسامة القصة لليوم السابع، حيث بدأت وصديقتاها هند ومريم التفكير فى التخلص من مشكلة صعوبة تحلل الأطباق البلاستيكية نظراً لكونها تتطلب الكثير من الوقت، إلى جانب إهدار كمية كبيرة من قشر البطاطس التى إذا تم تحويلها إلى أطباق ورقية ستكون أقل ضرراً على الإنسان وأسهل فى التحلل وبالتالى أقل ضرراً على البيئة، حيث سيتم استخدامها فيما بعد كسماد طبيعى للتربة.
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
جلست الفتيات قبل التقديم للمسابقة بيوم واحد لملأ "الأبلكيشن" الخاص بهن سوياً، وقدمن فيها بالفعل، ليفاجأن بأنه تم قبول مشروعهن بعد وقت قليل من التقديم، وبالفعل تم استقبالهن استقبال حافل فى أول يوم لها، وشجعهن السفير البريطانى على تنفيذها قائلاً "لو الفكرة اتنفذت هاخد منكم 2000 طبق شان حفلة الملكة إليزابيث فى بريطانيا".
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
وتستكمل هدير القصة قائلة: "بدأت مرحلة تقديم الأفكار وشرحها للموجودين فى الحفل، وانبهر بها الجميع، وخلال أول يوم بدأنا ورشة التدريب على كيفية تقديم فكرتنا للآخرين، ومعظم المقدمين فى المسابقة كانوا من أصحاب المشاريع، ونحن مازلنا طلاب بالصف الثانى بكلية العلوم، لذا كان لديهم خبرة كافية لتقيدم أفكارهم، ولأننا لم نكن قد حاولنا تنفيذ الفكرة من قبل، بدأت والفتيات مرحلة محاولة تنفيذ نموذج مبسط لطبق مصنوع من قشر البطاطس، فاخترت أنا خلطه بكمية من البقسماط، وزميلتى اختارت النشا، وبالفعل صنعنا أول أطباق من قشر البطاطس بأنفسنا أذهلت الحاضرين بالنتيجة."
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
وعن لحظة إعلان الفائزين روت هدير أنهن توقعن الفوز بالمركز الثالث ومبلغ 10 آلاف جنيه، وحين لم يجدن اسم مشروعهن نمى إليهن حلم الفوز بالمركز الثانى ومبلغ 15 ألف جنيه، وبعدها فقدن الأمل تماماً فى الفوز ليفاجأن بأنهن الحاصلات على المركز الأول ومبلغ 25 ألف جنيه، تلك الفرحة التى لا يمكن وصفها بالكلمات، وعن حلمهن قالت "بنحلم مشروعنا يتحول لحقيقة وننفذه، ونبعت الأطباق لحفلة الملكة إليزابيث فى بريطانيا."
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
الفائزات فى مسابقة الهاكثون بالسفارة البريطانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة