مجلة الإيكونوميست: السلوك العنصرى يتراجع فى أمريكا

الأحد، 03 سبتمبر 2017 10:38 م
مجلة الإيكونوميست: السلوك العنصرى يتراجع فى أمريكا ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مجلة (إيكونوميست) البريطانية، إن التمييز العنصرى والتوجهات الفردية ذات الطابع التمييزى يشهدان تراجعا فى أمريكا رغم وقائع (تشارلوتسفيل) فى أغسطس المنصرم، والإخفاق فى إدانة النازيين الجدد واستيعاب ذوى التوجهات العنصرية بين البيض، والتى زادت المخاوف من ارتفاع المدّ العنصرى فى أمريكا.


ونقلت المجلة البريطانية عن مركز (ساوثرن بافرتى لو) نحو 094ر1 حادثة تحمل طابع التمييز العنصرى أبطالُها من اليمين المتطرف وقعت خلال الفترة من نوفمبر 2016 وحتى فبراير 2017؛ وأثناء التحدث مع الذين قاموا بها، ذكر أكثر من ثلثهم اسم دونالد ترامب ورددّ شعارات حملته الانتخابية أو سياساته؛ كما رصد المركز اتجاها لازدياد عدد مجموعات الكراهية فى أمريكا، بعد أن كان العدد قد تراجع فى الفترة من 2011 وحتى 2014


وخلصت دراسة عكف عليها الباحث ليوناردو بورستين من جامعة شيكاغو، حسب الإيكونوميست، إلى أن فوز ترامب برئاسة أمريكا ساعد فى تشجيع العنصريين البيض على التجرؤ بالإعلان عن أنفسهم، على النحو الذى تجلى بوضوح فى وقائع (تشارلوتسفيل)، وأن هؤلاء أعلنوا عن أنفسهم بتنظيم مسيرات فى الشوارع كان عدد المشاركين فيها لا يتجاوز 500 شخص، وسرعان ما واجهتهم مسيرات مناوئة شاركت فيها أعداد أكبر بكثير.


وأشارت المجلة إلى نتائج استطلاع للرأى أجراه مركز "ماريست بول" أظهرت أنه إذا كان العنصريون قد باتوا أكثر حرية فى التعبير عن توجهاتهم، فإن نسبة 4% فقط من الأمريكيين تقول إنها تتفق مع حركة العنصريين البيض أو تؤمن بتفوق ذوى البشرة البيضاء.


وقالت الإيكونوميست إن الاتجاهات طويلة الأمد تشير إلى أن ثمة تراجعًا فى نسبة التوجهات والأفعال العنصرية المعلَنة، وأن الأمريكيين أصبحوا أقل عنصرية عما كانوا عليه فى الماضي؛ فبينما لم تكن غير نسبة 4% فقط من الأمريكيين عام 1958 تدعم التزاوج بين أشخاص من أعراق مختلفة، فإنه بحلول عام 1997 بلغت النسبة الداعمة لمثل هذا التزاوج 50%، بينما هذه النسبة اليوم 87%، وأن نسبة حالات الزاوج المختلط (بين أشخاص من أعراق مختلفة) إلى عدد حالات الزواج ارتفعت من 7% إلى 15% خلال الفترة بين 1980 و2010.
وأشارت المجلة إلى إحصائيات تؤكد أن جرائم الكراهية ذات الطابع العرقى والإثنى شهدت تراجعا بنسبة 48% بين عامى 1994 و2015. وأن أحد أسباب هذا التراجع يعود إلى تعزيز الصورة الإيجابية عن الأقليات إعلاميًا.


واختتمت الإيكونوميست بقولها إنه "رغم أن السلوك العنصرى لا يزال منتشرًا فى أمريكا، حتى بين هؤلاء الذين لم يكشفوا أبدا عن توجهات عنصرية، إلا أن الأمريكيين بوجه عام لا يزالون يشيحون بوجوههم عن التعصب".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة