موسكو: الاستيلاء على المرافق الدبلوماسية بأمريكا عملا عدائيا صريحا

الأحد، 03 سبتمبر 2017 11:06 ص
موسكو: الاستيلاء على المرافق الدبلوماسية بأمريكا عملا عدائيا صريحا سيرجى لافروف
كتب أحمد جمعة - أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالبت روسيا، اليوم الأحد، الولايات المتحدة، بإعادة النظر فى إغلاقها مقراتها الدبلوماسية، محملة واشنطن المسئولية كاملة عن تدهور العلاقات بعد ما اعتبرته موسكو عملا عدائيًا ضدها.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان، "نحن نعتبر ما حصل عملا عدائيا صريحا وانتهاكا خطيرا للقانون الدولى من قبل واشنطن"، مضيفه "ندعو السلطات الأمريكية إلى العقلانية وإعادة المقرات الدبلوماسية الروسية، وإلا فإن كامل المسئولية جراء التدهور المستمر فى العلاقات بيننا تقع على عاتقها".

وأُجبرت روسيا على إخلاء قنصليتها فى سان فرانسيسكو، ومقرين دبلوماسيين فى نيويورك، وواشنطن، بناء على أمر من السلطات الأمريكية فى آخر فصول النزاع الدبلوماسى بين البلدين، وفتّش عملاء فيدراليون مقر بعثة تجارية فى واشنطن للتأكد من اخلائها فى خطوة استدعت تنديدا دبلوماسيا قاسيا من قبل موسكو.

وأعلنت وزارة الخارجية، الأحد، أن "أجهزة الاستخبارات الفيدرالية بمساندة الشرطة باتت تسيطر على المبانى التى تمت مصادرتها"، وأمرت الولايات المتحدة، بإغلاق القنصلية الروسية فى سان فرانسيسكو، إلى جانب بعثات تجارية فى واشنطن ونيويورك فى اطار مبدأ "المعاملة بالمثل".

ويأتى الإجراء ردا على قرار خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين والموظفين الروس فى البعثات الأمريكية فى روسيا بـ 755 شخصا، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، ردا على عقوبات اقتصادية جديدة فرضتها واشنطن.

ويشكل التصعيد الجديد فى التوتر بين القوتين النوويتين نكسة دبلوماسية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية فى 2016 وفى أول أيام رئاسته بالعمل على تحسين العلاقات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

وتدهورت العلاقات الأمريكية الروسية، إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة بعد ضم روسيا القرم عام 2014، وفرض الغرب عقوبات على روسيا لتدخلها فى شئون جارتها السوفيتية السابقة، ردت عليها موسكو بفرض حظر على المنتجات الزراعية.

وشهد العام الماضى تصعيدا فى التوتر بعد اتهام الاستخبارات الأمريكية، بوتين، بتدبير عملية قرصنة والتأثير على الحملة الانتخابية الاميركية لصالح ترامب، ففى أكتوبر، تحدثت كل وكالات الاستخبارات الأمريكية علنا عن تدخل موسكو، وفى يناير، أوضحت أن بوتين، يقف وراء ذلك.

وفى 29 ديسمبر، أعلن أوباما فرض عقوبات على موسكو، وعمد خصوصا إلى طرد 35 دبلوماسيا روسيا اعتبروا جواسيس، كما أمر بإغلاق مجمعات دبلوماسية روسية فى نيويورك وميريلاند.

وامتنعت موسكو فى المقابل عن الرد على الخطوة الأمريكية، إلا أن اقرار الكونجرس لعقوبات جديدة ضدها، دفع الكرملين إلى اصدار أمر بتقليص حجم البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى روسيا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة