كشفت المؤشرات المالية لـ6 شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام عن تحقيقها خسائر بلغت مليار و35 مليونا و400 ألف جنيه خلال العام المالى 2016-2017.
وكشفت المؤشرات إن خسائر الشركات الخاسرة ارتفعت عن العام المالى 2015-2016 بنسب تتراوح من 30% إلى 150%.
ووفق المؤشرات خسرت شركة الدلتا للأسمدة نحو 517.5 مليون جنيه العام المالى الماضى مقابل 204 ملايين جنيه العام المالى 2015-2016.
وخسرت شركة النصر للأسمدة 351 مليون جنيه مقابل 147.9 مليون جنيه.
وخسرت شركة سيجوارت 103.2 مليون جنيه مقابل خسارة 84.7 مليون جنيه، فيما خسرت شركة نيازا 5 ملايين جنيه مقابل 4.1 مليون جنيه العام السابق عليه.
وعلى غير المتوقع خسرت شركة مصر لصناعة الكيماويات 23.8 مليون جنيه مقابل أرباح سابقة 29 مليون جنيه، أيضا خسرت شركة مطابع محرم 33.9 مليون جنيه مقابل خسائر سابقة 36.9 مليون جنيه.
وحول خسائر شركة سيجوارت أشار السفير ياسر النجار أن هناك 3 محاور حول أسباب نزيف خسائر هذه الشركة، وهى عدم وجود رؤية شاملة لدى الادارة بالإضافة الى التركيز على منتج واحد "الفلنكات"، وعدم وجود خطة واضحة لاستغلال الأصول الغير مستغلة، بالإضافة الى أن الشركة أصبحت تتجه لمنحنى خطير أدى الى زيادة خسائرها.
وبالتالى يجب أن تعى الادارة جيدا للمرحلة التى تمر بها لتخرج من عنق الزجاجة، وتضع خطة ثلاثية سريعة وبما يحافظ على الثروة البشرية لديها من العمالة، كما لفت النجار الى أن "الخطة الاستثمارية لا يجوز أن تبنى على النوايا الحسنة" ولابد من دراسات جدية لجدوى اقتصادية ووجود اسواق للمنتجات.
وعلق السفير ياسر النجار على أهم اﻷسباب لتراجع شركة مطابع محرم، وعلى رأسها عدم صيانة المعدات وتأهيلها، وهو ما أدى إلى فشل الشركة، وليس ضعف التسويق، خاصة على منتج الكرتون المضلع، و بالطبع يؤثر على تواجده فى السوق.
ولفت النجار إلى أنه بعد تغيير مجلس الإدارة السابق وتشكيل مجلس جديد لاحظنا جهدا مختلفا عن السياسة القديمة فى الإدارة، ومنها على سبيل المثال التواصل مع الشرقية للدخان، وهى بداية لخطوات نجاح.
كما أشار النجار إلى أن الماكينات لم يتم تطويرها وصيانتها منذ عام 1998، وشدد النجار على الاهتمام بخطوط إنتاج الكرتون المضلع لأن له سوق مطلوب فى مصر ومربح جدا.
وفيما يتعلق بخسائر الدلتا للأسمدة ارجعها رئيس الشركة المهندس نبيل مكاوى إلى توقف الشركة لإجراء عمرة جسيمة تأخرت لسنوات طويلة بخلاف توقف لأكثر من 6 أشهر نتيجة الأعطال المتكررة بسبب تقادم بعض الآلات.
فيما أكد المهندس حمدى جابر رئيس شركة النصر للأسمدة بالسويس ان الخسارة الفعلية للشركة بلغت 47 مليون جنيه، أى أنه تم خفض الخسارة بنحو 100 مليون جنيه عن العام السابق وبقية الخسارة أعباء قروض قديمة.
وحول خسائر مصر لصناعة الكيماويات البالغة 23.8 مليون جنيها كشف المهندس سمير الخولى رئيس الشركة أنها ناشئة عن معالجة الإهلاك الطارئ لصافى القيمة الدفترية للأجزاء المستبدلة من آلات ومعدات ووحدة الخلايا القديمة والبالغة نحو 38.5 مليون جنيه كما تم بناء مصنع جديد بتكلفة 180 مليون جنيه.