نظم مركز تنمية القدرات العلمية والتكنولوجية التابع لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب فعاليات ورشة عمل تحت عنوان "آليات ربط البحث العلمى بالصناعة"، بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، والدكتورة مها الدملاوى مدير المدينة، والدكتور ياسر رفعت أمين مجلس المراكز والمعاهد البحثية، والدكتور حسن لطفى رئيس المركز، ونخبة من رجال الصناعة، بمقر المدينة.
وهدفت الورشة إلى وضع آليات قابلة للتطبيق لربط الأبحاث العلمية بمختلف مجالات الصناعة من خلال تبادل الخبرات بين رجال الصناعة والخبراء وأعضاء هيئة البحوث والتدريس، فضلًا عن مناقشة الآليات المناسبة لتسويق واستثمار مخرجات البحوث العلمية لخدمة التنمية المستدامة وتقديم مقترحات عملية، بالإضافة إلى توصيف وتحليل الوضع الراهن وعرض تجارب وطنية ودولية فى هذا الشأن.
وناقشت الورشة على مدار اليوم خلال جلساتها عددًا من الموضوعات المهمة، أبرزها: (البحث العلمى.. النظرية التطبيق)، (التصنيع الرقمى)، (العلاقة بين الصناعة والبحث العلمى.. الواقع والمأمول)، (مقترح آلية ربط البحث العلمى بالصناعة من منظور الصناعة.
من جانبه قدم الدكتور سعيد درويش، مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى للتطوير الاستراتيجى ورقة عمل حول " التصنيع الرقمى" تضمنت عدة مراحل هى: بناء النموذج الرقمى للمنتج، وتحليل المواد والتحليل الهندسى، والتجميع الرقمى وضبط الجودة.
وألقى الدكتور حمدى علوانى أستاذ الهندسة الصناعية بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية محاضرة علمية حول "البحث العلمى.. النظرية والتطبيق"، مشيرًا إلى التحديات التى تواجه اقتصاديات الدول النامية، وأهمية الابتكار لحل مشاكل الشركات والمؤسسات ومجتمع الأعمال والتفاعل بين هيئات البحث العلمى والصناعة.
كما ألقى هانى المنشاوى رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة محاضرة حول "العلاقة بين الصناعة والبحث العلمى..الواقع والمأمول" تضمنت التعرف على المشاكل البحثية التى تحتاج إلى البحث العلمى، وتعريف القطاع الصناعى بكفاءات أعضاء المراكز البحثية، وكذلك الإمكانات البحثية المتاحة، والتأكيد على أن العلاقة القوية بين الجامعات والمراكز البحثية والصناعة والمجتمع لا تحدث إلا إذا كانت الجامعة والمعاهد البحثية على دراية بالمشاكل التى تواجهها هذه القطاعات واحتياجاتها الفعلية.
واستعرض المهندس أمير واصف رئيس شركة يونيتل ورئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال أعمال إسكندرية مقترح "آلية ربط البحث العلمى بالصناعة من منظور الصناعة" من خلال عدة مراحل هى: إحياء الدور المحورى للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا فى رسم استراتيجيات البحث العلمى، والتوسع فى المنح الحكومية لتنفيذ مشروعات الخطط الاستراتيجية القومية، كما عرض تحديات البحث العلمى فى بعض الدول النامية، ورؤية الحكومة فى ربط البحث العلمى بالصناعة.
كما أعلن الدكتور حسن لطفى أنه من المقرر توقيع بروتوكول تعاون بين إحدى الشركات الصناعية والهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، بهدف الاستفادة من جميع إمكانات المدينة من معامل وأجهزة وأبحاث ومخرجات علمية فى خدمة مشروعات رجال الأعمال والصناعة.
وقد انتهت الورشة إلى توصيات، أهمها: وضع آليات قابلة للتطبيق لربط الأبحاث بمختلف مجالات الصناعة، من خلال تبادل خبرات رجال الصناعة والخبراء وأعضاء هيئة البحوث والتدريس، وضرورة وجود جهات أو هيئات وسيطة بين الجهات البحثية والمؤسسات الصناعية، لتسهيل عملية الربط وسرعة التواصل، وتحديد التخصصات العلمية المطلوبة ومدى أهميتها للتطبيق الصناعى، والعمل على وجود دورات تدريبية لكيفية التعامل مع الأبحاث من الناحية الصناعية.
