فى حكاية منسوبة لـ الشبلى الصوفى أنه قال لصاحبه:
هل عقدت الحج، فقال له صاحبه: نعم، قال الشبلى: فهل فسخت بعقدك كل عقد عقدته مع غير الله، وهل خالفت ما يخالف ذالك العقد.
قلت صاحبه: لا
قال الشبلى: ما عقدت الحج
وسوف نتوقف مع معجم اصطلاحات الصوفية لنعرف معانى الحج عند الصوفية:
يقول عبد الرزاق الكاشانى معرفاً البيت الحرام: هو قلب الإنسان الكامل الذى حرم على غير الحق.
وفى كتاب الموسوعة الصوفية يقول الدكتور عبد المنعم الحفنى معرّفاً الكعبة عند الصوفية بأنها: عبارة عن الذات.
ويعرّف الحج فى المصطلح الصوفى بأنه: إشارة استمرار القصد فى طلب الله تعالى.
والإحرام: إشارة إلى ترك شهود المخلوقات.
وترك المخيط: إشارة إلى التجرد من الصفات المذمومة بالصفات المحمودة.
وترك حلق الرأس: إشارة إلى ترك الرياسة البشرية
وترك تقليم الأظافر: إشارة إلى شهود فعل الله فى الأفعال الصدارة منه.
وترك الطيب: إشارة إلى التجرد عن الأسماء الصفات لتحققه بحقيقة الذات.
ترك النكاح: إشارة إلى التعفف عن التصرف فى الوجود.
وترك الكحل: إشارة إلى الكف عن طلب الكشف بالاسترسال فى هوية الأحدية.
والميقات: عبارة عن القلب.
ومكة: عبارة عن المرتبة الإلهية.
والكعبة: عبارة عن الذات.
والحجر الأسود: عبارة عن اللطيفة الإنسانية.
واسوداده: عبارة عن تلوثه بالمقتضيات الطبيعية.
والطواف: عبارة عمّـا ينبغى من أن تدرك هوية الإنسان ومحتده ومنشأه ومشهده.
وكونه سبعة: إشارة إلى الأوصاف السبعة التى بها تمت ذاته تعالى، وهى الحياة والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام.
والصلاة مطلقاً بعد الطواف: إشارة إلى بروز الأحدية وقيام ناموسها فيمن تم له ذلك، وكونها يستحب أن تكون خلف مقام إبراهيم: إشارة إلى مقام الخلّة.
وزمزم: إشارة إلى علوم الحقائق.
والصفا: إشارة إلى التصفـّـى من الصفات الخَـلقية.
والمروة: إشارة إلى الارتواء من الشُرب بكاسات الأسماء والصفات الإلهية.
والتقصير: إشارة إلى من قصّـر فنزل عن درجة التحقيق التى هى مرتبة أهل القربة فى درجة العيان.
والخروج عن الإحرام : عبارة عن التوسع للخلق والنزول إليهم بعدم العندية فى مقعد الصدق.
وعرفات: عبارة عن مقام المعرفة بالله.
والمزدلفة: عبارة عن شيوع المقام تعاليه.
والمشعر الحرام: عبارة عن بلوغ المنى لأهل مقام القربة.
والجمار الثلاث: عبارة عن النفس والطبع والعادة فيحصبها. أى يفنيها ويُذهبها بقوة آثار الصفات الإلهية السبع.
وطواف الإفاضة: عبارة عن دوام الترقى لدوام الفيض الإلهي.
وطواف الوداع: إشارة إلى الهداية إلى الله تعالى بطريق الحال.