لم ينس أحد أصحاب محلات بيع الهدايا ولعب الأطفال بمدينة طنطا، ملامح سيدتين رصدتهما كاميرا المراقبة منذ عدة شهور لحظة مغافلته أثناء سؤالهما عن أسعار البضاعة، وسرقة الهاتف المحمول الخاص به، وغادرتا المحل دون شراء، إلى أن جلبهما حظهما العاثر إلي قبضة الشرطة عندما حاولتا تكرار الواقعة مجددًا بنفس المحل.
كان صاحب المحل قد نسى ملامح "س .م.أ" 47 سنة، ربة منزل لحظة دخولها المحل، حتى تحدثت معه "م.أ.أ" 26 سنة، بدون عمل، متسائلة عن أسعار الهدايا، لحظتها تذكر ملامحها من طريقة حديثها، فالهاتف الذي تم سرقته كان غال الثمن، حيث شغلته وقتها بالأسعار بينما غافلته الأخرى وسرقت الهاتف، في لمح البصر.
استأذن صاحب المحل منهما وتوجه إلى جهاز اللابتوب على مكتبه، لمشاهدة مقطع الفيديو الذي رصد واقعة السرقة، وتأكد أنهما نفس السيدتين، وعلى الفور أجرى مكالمة هاتفية بشرطة النجدة أبلغ خلالها عن ضبط المتهمتين بسرقته.
ونجح في تعطيلهما عن الانصراف بعد أن أقنعهما بأنه سيتركهما بعد ربع ساعة ليذهب إلى المخزن وإحضار طلبهما، لأنه ليس معه من يساعده في العمل.
وصلت قوة من قسم شرطة ثان طنطا، وألقت القبض على المتهمتين بعد مشاهدة مقطع الفيديو، ومواجهتهما به، وأصيبتا بالذعر بعد أن فشلتا في إنكار الجريمة المسجلة بالصورة، وحاولت إحداهما إقناع صاحب المحل بإعادة الهاتف المسروق إليه، في مقابل التنازل عن بلاغه، إلا أن المحاولة باءت بالفشل.
وتم اقتياد المتهمتين إلى قسم ثان طنطا، وبفحص الحالة الجنائية والبلاغات المقدمة بتعدد السرقات، وتطوير مناقشتهما، تبين أنهن ارتكبتا عدة وقائع نشل حقائب السيدات وأجهزة الهواتف المحمولة بالمناطق المزدحمة، بشوارع محب، وسعيد.
تحرر محضر بالواقعة، وأحيلت المتهمتان إلى النيابة، التي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
