وجهت فيتنام توبيخا حادا الى الصين على خلفية تدريباتها العسكرية فى بحر الصين الجنوبى فى تحذير هو الثانى من نوعه فى غضون اسبوع وسط تفاقم التوتر بين الدولتين بشأن البحر المتنازع عليه.
وغالبا ما تتبادل فيتنام والصين الاتهامات بشأن البحر الاستراتيجى الغنى بالموارد والذى تطالب بكين بالسيادة على معظم مساحته.
وتصاعد التوتر فى الاشهر القليلة الماضية وعلقت فيتنام مشروعا للتنقيب عن النفط تقوم بتشغيله شركة ريبسول الاسبانية فى منطقة تقع قبالة شواطئها وتطالب بكين بالسيادة عليها.
وفى يونيو الماضى تم الغاء اجتماع بين جنرالات فيتناميين وصينيين بشكل مفاجئ، وعزا الجانبان السبب الى تضارب مفاجئ فى المواعيد.
ودانت هانوى التمارين العسكرية الاخيرة للصين فى جزر باراسيل، وهو ارخبيل تتنازل الدولتان على السيادة عليه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفيتنامية ثى ثو هانغ فى ساعة متأخرة الثلاثاء "ترفض فيتنام بشدة الخطوة الصينية وتطالب الصين جديا باحترام سيادة فيتنام على ارخبيل هوانغ سا" مستخدمة التسمية الفيتنامية لجزر باراسيل.
وقالت الصين الاسبوع الماضى انها تجرى "تدريبات عسكرية روتينية فى المنطقة البحرية ذات الصلة الواقعة فى شمال غرب بحر الصين الجنوبي" حيث تقع جزر باراسيل، مؤكدة سيادتها على المنطقة.
ووقعت مواجهات وجيزة ولكن دموية بين الدولتين بسبب ارخبيل جزر باراسيل فى 1974. وقتل اكثر من 70 جنديا فيتناميا وسيطرت الصين بحكم الامر الواقع على الجزر منذ ذلك الحين.
وكررت فيتنام الاسبوع الماضى مطالبة بكين بوقف نشاطها فى المنطقة، والتقى مسؤولو الخارجية فى هانوى بموظفى السفارة الصينيين لتوضيح موقف فيتنام.
ويبلغ حجم التجارة التى تمر فى بحر الصين الجنوبى سنويا نحو 5 تريليون دولار. ويعتقد ان البحر غنى بمخزونات النفط والغاز.
وتفاقم التوتر بين فيتنام والصين بسبب السيادة البحر فى 2014 عندما ثبتت بكين منصة نفطية فى مياه تطالب بها هانوي.
وتسببت تلك الخطوة باسابيع من التظاهرات الدامية المعادية للصين فى انحاء فيتنام.
وتطالب كل من تايوان والفيليبين وبروناى وماليزيا بالسيادة على اجزاء من البحر.