مثلت والدة متشدد فرنسى من أصل جزائرى قتل فى سوريا على ما يبدو مساء الثلاثاء أمام المحكمة الجنائية فى باريس بتهمة تمويل مشروع نجلها وهو ما نفته.
وأوضح المدعى العام فى مستهل الجلسة أن مثل هذه المحاكمة غير شائعة "لكنها ليست المرة الاولى" التى يمثل فيها والد جهادى أمام القضاء بتهمة تمويل الارهاب.
واتهمت ناتالى حدادى المقيمة فى الالزاس بتهمة دفع ثمن بطاقات سفر لنجلها بلعباس بوناقة فى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2015 حتى يسافر الى والده فى الجزائر بينما كان ممنوعا من مغادرة الاراضى الفرنسية بعد صدور حكم بالسجن بحقه.
كما وجه الادعاء الى الام المسلمة غير الملتزمة البالغة 43 عاما تهمة تزويد نجلها بالاموال بينما كان مسافرا الى ماليزيا ودفع ثمن بطاقات سفر أخرى.
ومن ماليزيا، التحق بلعباس بوناقة من ماليزيا بتنظيم الدولة الاسلامية فى سوريا بعد مروره عبر الخليج، وتلقت والدته فى آب/أغسطس 2016 اتصالا هاتفيا أبلغها بمقتله عن عمر 21 عاما.
ونددت حدادى فى مطلع الجلسة ب"الالم المزدوج" المتمثل بمقتل نجلها وبالمحاكمة.
وأوضحت انها كانت أبلغت السلطات بتحول ابنها الى التطرف خلال قضائه عقوبة بالسجن وبانه قيل لها ان "عليها التصرف".
وتابعت انها أرسلت ابنها الى والده "لانقاذه" وبانها حولت اليه نحو 2800 يورو خصوصا للمساعدة بعد تعرضه لهجوم فى ماليزيا مشددة على انها لم ترسل أى أموال الى سوريا "فى أى وقت" أو تقم بتمويل مشروعه.
إلا ان الادعاء اعتبر ان علمها بالمشروع الجهادى لنجلها عند ارسالها اموالا اليه مبرر كاف لملاحقتها.
كما تتم محاكمة الشقيق الاصغر لبوناقة وصديق له بتهمة ارسال تحويلات مالية الى الجهادى الذى يحاكم غيابيا ايضا.
تقول السلطات الفرنسية ان نحو 700 فرنسى او مقيم فى فرنسا موجودون حاليا فى المنطقة الخاضعة لسيطرة الجهاديين فى العراق وسوريا وان اكثر من 250 منهم قد قتلوا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة