بالصور.. انتشار ظاهرة البناء أسفل أبراج الكهرباء بأسيوط

تعد محافظة أسيوط واحدة من أغلى محافظات الجمهورية في أسعار الأراضي، ما ساهم في انتشار ظاهرة الزحف العمراني والبناء العشوائى على الأراضى الزراعية وأسفل خطوت كابلات وأبراج الضغط العالى للكهرباء؛ نتيجة للزيادة فى الكثافة السكنية وضيق الحيز العمرانى.

وفى ظل غلاء الأسعار للوحدات السكنية و الأراضى استغل مئات المواطنين أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والبناء بطريقة عشوائية فى مناطق البيسرى وحوض الربع بالقرب من جامعة أسيوط ومدينة الأربعين غربا والمعلمين شرقا بحي غرب مدينة أسيوط، وتحويل مئات الأفدنة إلى كتل من الأسمنت المسلح والخرسانة بالبناء أسفل أبراج الكهرباء والضغط العالى والمتوسط، ما يعرض حياتهم وأطفالهم الصغار للخطر نتيجة للذبذبات والموجات الكهربائية.

ويقول سيد يوسف، موظف، أحد الأهالي بمنطقة المعلمين بأسيوط، لـ"اليوم السابع": إن ارتفاع أسعار الشقق السكنية والأراضي أصبح أمرًا يصعب على الشباب اقتناء شقة تمليك أو تحمل مصاريف الإيجار، ما دفع المئات من المواطنين إلى تشييد الأبراج السكانية على الأراضى الزراعية وبالقرب من خطوت الضغط العالى والمتوسطة وأبراج الكهرباء، نظرا لانخفاض قيمة أسعار الأراضي في تلك المناطق وارتفاع أسعار الوحدات السكنية بمدينة أسيوط وحاجة المواطنين فى توفير سكن في ظل الزيادة السكانية.

ويضيف أحمد جمال، مزارع إلى أنه مع ندرة العثور على قطعة أرض فضاء داخل مدينة أسيوط، لجأ الأهالى والمقاولين والسماسرة إلي الزحف العمرانى على أطراف المدينة والتى تقع تحت خطوط الضغط العالى وأبراج الكهرباء، فضلا عن اختلاف السعر في المنطقة الواحدة ومدى قربها من المناطق والمنشآت الخدمية ومن المواصلات العامة والمحال التجارية، مشيراً إلي ارتفاع أسعار الأراضى الزراعية في مناطق البيسري والمعلمين والأربعين وحوض الربع 13 بالقرب من جامعة أسيوط بحى غرب مدينة أسيوط، بنسبة 40 % خلال العام الماضى، نظرا للعرض والطلب فى أسواق العقارات .

وأوضح مصطفى عبدالحميد، أن تأخر الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في اعتماد المخطط التفصيلى لبعض المناطق بنطاق حى غرب أسيوط، ساهم فى ظهور المناطق العشوائية ولجأ المواطنين إلي البناء تحت خطوط الضغط العالى وكابلات الكهرباء والتى تمر فوق أراضيهم لتوفير مسكن لأبنائهم فى ظل الارتفاع الرهيب لأسعار العقارات والشقق السكنية.

من جانبه قال المهندس حسن عبد القادر وكيل وزارة الكهرباء بأسيوط، لـ"اليوم السابع": إن مشكلة الزحف العمرانى وإنشاء المبانى والعقارات السكنية بشكل عشوائى أسفل خطوت الضغط العالى وكابلات وأبراج الكهرباء، ووضعت وزارة الكهرباء والطاقة القانون رقم 63 لسنة 1974 وتعديلاته، والتى تنص على تحديد المسافات بين أبراج الكهرباء و إقامة المبان والمنشآت السكنية بالا تقل مسافة 25 مترا للخطوط الهوائية للجهود الفائقة و 13 مترا للخطوط الهوائية للجهود العالية، و5 أمتار للخطوط الهوائية المتوسطة، وذلك لضمان سلامة المنشآت الكهربائية وسلامة أرواح المواطنين وأسرهم.

وأشار وكيل وزارة الكهرباء بأسيوط، إنه في حالة رصد مخالفة المواطن لهذه الشروط وإقامة مباني أسفل خطوط الكهرباء الضغط العالى أو بالقرب منه ويتم تحرير محالفة بقسم شرطة الكهرباء، فضلا عن إرسال مذكرة بالواقعة إلى الجهات التنفيذية بالمحافظة والوحدات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة.

ولفت المهندس حسن عبدالقادر، إلى قطاع الكهرباء بأسيوط يقوم بتحرير مئات المحاضر بسرقة التيار الكهربائي وتصل قيمة سداد الغرامات شهريا ما يقارب من 5 ملايين جنيه شهريا؛ كما أنه في إطار جهود الدولة ووزارة الكهرباء والطاقة فى الحد من ظاهرة سرقة التيار الكهربائي فقد تقرر السماح بتركيب العدادات الكودية للعقارات والمبانى المخالفة، وعدم السامح بتركيب عدادات الكهرباء للمباني التي تقام أسفل خطوط الضغط العالى.

وكانت محافظة أسيوط، أعلنت عن اعتماد رئيس مجلس الوزراء للمخطط التفصيلى لمدينة أسيوط، ونشر فى جريدة الوقائع المصرية بالعدد الصادر بتاريخ 5 ديسمبر 2015 ويحمل الرقم 275 ، كما صدر به قرار محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقي، برقم 1165 لسنة 2015.

وشمل القرار للمخطط التفصيلي لـ9 مناطق هى "الوليدية ونزلة عبداللاه والسادات وجامعة الأزهر وحوض الربع نمرة "13" جامعة أسيوط والبيسري بغرب البلد، والمعلمين وبين المعلمين شرقا والأربعين غربا".