-
عصام تليمة لـ"مجلس الإخوان": تدوينتكم خطيرة جدا على الشرع
-
باحث إسلامى: الإخوان تسعى لجر مصر للاقتتال أهلى
فضيحة جديدة ظهرت داخل التحالف المؤيد للإخوان وكياناته السياسية فى الخارج، حيث تلاسن نشب بين ما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، وبين بعض شيوخ الجماعة على إثر بيان صدر من المجلس الإخوانى حرض فيه أنصاره على اقتحام الفنادق والممتلكات العامة والقصور.
البيان الذى حاولت بعض قيادات الجماعة التبرؤ منه ، دفع مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، ليشن هجوما على قيادات المجلس الثورى، واصفا بأن تحريضه يتضمن أخطاء شرعية، ليصدر المجلس الإخوانى بيانا يتهم فيها من هاجمه بمحاولة تشويه صورته وإفشاله.
بداية الأزمة ظهرت من خلال تدوينة نشرت على صفحة "المجلس الثورى قالت فيها :" لا تنم جائعا ولا أنت ولا أولادك إذا نمت جائعا أنت وأولادك فاعلم أنك ظالم لنفسك، احصل على طعامك بأى شكل، ومن أى مكان به فائض طعام مثل الفنادق والقصور والمنتجعات والمتاجر الكبيرة، وأنت على حق بالقانون والدستور وشرع الله"
التدوينة تتضمن تحريض رسمى وصريح على اقتحام الفنادق والمنتجعات والقصور وسرقتها كنوع من حقوق المواطنين – على حد قولهم – وهو ما يتضمن تحريض على الدولة ومحاولة إثارة الفوضى.
عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، شن فى مقال له هجوما عنيفا على المجلس الثورى قائلا:" هذه تدوينة وضعت على موقع (المجلس الثورى المصرى) على صفحته الرسمية على الفيس بوك، وهى تدوينة تحتوى على أخطاء شرعية، ومخالفات فقهية وعلمية، لا تصدر عمن لديه وعى فقهى، ولا سياسى
وتابع مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق فى بيانه:" أخذ مال الناس غدر ومحرم شرعا، كما حرم الإسلام المال المأخوذ من غير المسلم بغير حق، واعتبره مالا لا يجوز شرعا"
واستطرد:" لقد جنت تدوينة المجلس الثورى جناية خطيرة جدا على الشرع، فقد نسبت إليه ما لا يصح فقها، فقد فتحت باب شر للناس، بأن يذهب كل جائع إلى الفنادق، والمتاجر الكبيرة والقصور، هكذا استحلال على الشيوع، ولا أدرى إذا كان كلامهم ينطلق من الشرع، فلماذا جعلوه خاصا بالقصور، والفنادق والمتاجر الكبيرة، فما الموقف من الفيلل، أو البيوت الكبيرة، أو المتاجر الصغيرة؟ وهل الشرع يفرق بين الكبير والصغير؟ هذا إذا انطلقت التدوينة من شرع، فالحلال والحرام لا تفرقة فيه بين الغنى والفقير، ولا بين الكبير والصغير، فهو إذن صراع طبقى يؤصل له باسم الثورة والشرع، وهو ما لا يتفق مع الإسلام جملة وتفصيلا".
وقال تليمة:" أتعجب ممن كتب هذه التدوينة، ناسبا للشرع هذا الرأي، والفتوى فى الشأن العام للناس، يشترط فيها عدة شروط، أولها: أن تستند الفتوى إلى الكتاب والسنة، فهل على هذا الكلام نص من كتاب الله، أو سنة رسوله؟! ثانيها: فقه الواقع، فهل استندت هذه التدوينة لقراءة واقع صحيح للناس فى مصر، أو فى واقعها؟ .
وتابع عصام تليمة:" السؤال الأهم هنا: هل وظيفة المجلس الثورى إدارة ملفات سياسية، وحقوقية، أم أنه يتصدر للفتوى، وهذه الفوضى فى فتاوى الشأن العام التى أصبحت موضع رصد واستهجان، وما علاقة المجلس الثورى بالفتوى، حتى تختم التدوينة بقوله: (حق بالقانون والدستور وشرع الله)، فلا أدرى هل لدى المجلس لجنة فتوى حتى تستند فى جملة كهذه فى التدوينة؟ ولا أعلم أن بالمجلس لجنة لذلك، ولا فردا مخصصا من أعضائها للفتوى والفقه، فإننا نرفض هذه التدوينة بشكل قاطع، لتعارضها مع نصوص الشريعة، فهو خطاب يمثل أفرادا معينين.
وليد شرابى، القيادى بالمجلس الثورى الإخوانى، حاول تدارك خطأ المجلس، حيث زعم فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" أن هناك فارق كبير يدركه المجلس الثورى المصرى بين حرمة المال العام والخاص.
المجلس الثورى الإخوانى، أصدر بيانا بعدها ، اتهم فيه من يهاجموه بسبب بيان اقتحام الفنادق والقصور بانهم يحاولون إخراج رسائل المجلس من سياقها.
وقال المجلس فى بيانه:" يؤكد المجلس الى أن محاولات البعض إخراج رسائل المجلس عن سياقها واستخدام اسم المجلس أو الزج به فى أعمال منافية لأهدافه لهى محاولات فاشلة و مرفوضة".
وتعليقا على هذا التلاسن، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن المقصود من بيان المجلس الإخوانى التحريض على الاقتتال الأهلى بدعوى تمرد الفقراء وخروجهم للحصول على الأموال والغذاء بالقوة والسطو المسلح على كل ما يظن كونه ممتلكات للأغنياء.
وأوضح الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الهدف المبطن من تلك الدعوات المغرضة هو محاولة انقاذ الاخوان انفسهم وحلفائهم عبر مقتلة جديدة ومذبحة جديدة يخيل لهم أنها من الممكن أن تتسع ليخرجوا على أنقاضها من أزمتهم المستعصية على الحل، أما الأوضاع فى مصر فهى ليست بهذا السوء الذى يروج له الاخوان وان كانت هناك بعض الصعوبات والعقبات لكن يتحمل المصريون ويتعاونون لتخطيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة