على قدم وساق، تجرى الأعمال الإنشائية بمدينة "ناصر" بمنطقة الهضبة الغربية بمحافظة أسيوط، والتى تعد إحدى مدن الجيل الرابع، والأولى فى صعيد مصر؛ والتى أولت القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اهتماما كبيرا وتوجيهات بسرعة الانتهاء منها وطرحها للتنفيذ باعتبارها مدينة تساهم فى حل مشاكل الإسكان والبطالة بمحافظة أسيوط، فضلا عن جذب مزيد من الاستثمارات الجديدة التى تساهم فى تحقيق التنمية المستدامة فى محافظات الصعيد.
المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، قال إنه تم الاتفاق مع المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، على تخصيص مساحة قدرها 2 ونصف فدان "10 آلاف م2" لإنشاء أكبر كاتدرائية فى الصعيد للأقباط الأرثوذكس داخل المدينة، وذلك على غرار كاتدرائية ميلاد المسيح والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى عيد الميلاد المجيد.
وأضاف محافظ أسيوط، :"كما تم تخصيص نفس المساحة لبناء مسجد كبير، أمام المساحة التى تم تخصيصها لبناء كاتدرائية للأقباط الأرثوذكس بذات المدينة طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة لبناء دور العبادة"، لافتا إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة قدمت مقترحا بموقع مساحة الأرض التى سيتم إنشاء كاتدرائية للأقباط الأرثوذكس عليها.
من جانبه، أوضح الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها، أن الاجهزة التنفيذية فى أسيوط ووزارة الإسكان، وافقت على تخصيص قطعة أرض لإقامة كاتدرائية بمدينة ناصر بالهضبة الغربية، وإننا نجد تعاونا وتواصلا من جميع المسئولين وعلى رأسهم محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقى، والقيادات الأمنية وجميع المسئولين التنفيذيين، وتابع:"ندعو الله أن ينعم علينا جميعا بالمودة والمحبة وأن يكون عام 2018 عام خير وسلام واستقرار على مصرنا الحبيبة".
وأكد أسقف أسيوط، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أوفى بوعده عقب افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" بكنيسة العاصمة الإدارية الجديدة؛ مشيرا إلى إنها رسالة حب وسلام وخير للعالم أجمع.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي، قال خلال افتتاحه كاتدرائية "ميلاد المسيح" فى احتفالات عيد الميلاد المجيد:" أن السلام والخير سوف ينتصران دائمًا على الشر"؛ وأضاف الأنبا:"بقالى 3 سنوات فى أسيوط لم أر أى مشكلة فالأقباط والمسلمون يعيشون فى خير وسلام وهذه ليست لكلمات أقولها ولكنها حقيقة وواقع نعيشه".
كما أكد محافظ أسيوط، اهتمام رئيس الجمهورية بتنفيذ مشروع "مدينة ناصر" بمنطقة هضبة أسيوط الغربية بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى التنسيق بين المحافظة وكافة الجهات والمؤسسات والهيئات للعمل على إزالة كافة العقبات والعوائق التى تقف أمام تنفيذ المشروع طبقاً للخطة الموضوعه مسبقاً، وذلك لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة فى المحافظة وتوفير حلول عاجلة لمشاكل الإسكان والسيطرة على ارتفاع أسعار الأراضى والعقارات فى مدينة أسيوط، فضلاً عن توفير فرص عمل وجذب استثمارات جديدة من خلال إقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
وأشار المحافظ، إلى أن تخطيط مدينة ناصر بمنطقة الهضبة الغربية جاء ليتواكب مع متطلبات العصر من حيث إقامة المدن الذكية الجديدة التى تلبى احتياجات المواطن، لافتاً إلى تخصيص مساحة 6006 فدان من مساحة الأرض المملوكة للدولة أعلى منطقة الهضبة الغربية لإقامة التجمع العمرانى الجديد والذى يحتوى على مناطق سكنية وترفيهية واقتصادية وتعليمية وصناعية (صناعات صغيرة ومتوسطة) وخدمات إقليمية ودينية وصحية ومنطقة خدمات تجارية وحكومية وإدارية ومنطقة مولات ومنطقة لوجستية لقربها من مطار أسيوط الدولى.
وأضاف الدسوقى، أن المرحلة الأولى من مدينة ناصر تشمل الحى الأول والثانى بمسطح حوالى 1600 فدان ويتضمن 27 ألف وحدة سكنية ما بين إسكان اجتماعى و6680 وحدة إسكان متوسط و7160 وحدة موضحاً إنه تم تخصيص 685 قطعة أرض سكنية متميزة بمدينة ناصر بمنطقة الهضبة الغربية بمساحات تتراوح بين 500م2 إلى 1000م2 لإقامة (فيلات، عمارات) من خلال قرعة علنية تم إجراؤها فى يوليو الماضى بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة طبقاً للاشتراطات والمواصفات الواردة بكراسة الشروط المتاحة ببنك الإسكان والتعمير.
وقال المهندس ياسر الدسوقى، إنه تم تخصيص ما يقرب من 10 آلاف م2 لإنشاء أكبر كاتدرائية فى الصعيد للأقباط الأرثوذكس داخل المدينة أمام المساحة المخصصة لبناء مسجد كبير بنفس المساحة بذات المدينة طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة لبناء دور العبادة مضيفاً أنه تم تخصيص مساحة 185 فدانا لإنشاء جامعة تكنولوجية حديثة.
وأوضح محافظ أسيوط، أن طريق الهضبة يربط بين الطريق الصحراوى الغربى والطريق الصحراوى الشرقى بطول 22 كيلومتر حيث يهدف لربط مدينة ناصر "الهضبة الغربية" بالمحافظة ليصل الطريق الصحراوى الغربى بالصحراوى الشرقى، لخلق منطقة عمرانية جديدة على هضبة أسيوط ويسهل الانتقالات منها وإليها، مشيراً إلى الانتهاء من المرحلة الأولى بطول 12 كيلو متر وبدء تنفيذ المرحلة الثانية من أعمال تنفيذ مشروع طريق الهضبة الغربية بطول 10 كيلومتر تقريباً وذلك بإجمالى تكلفة الأعمال المنفذة بالمرحلتين حتى الآن تصل إلى 182مليون جنيه.
وقال ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، إنه تم اعتماد 2 مليار جنيه لتدعيم المرافق الأساسية فى المرحلة العاجلة بمدينة ناصر الجديدة، إنه جارى اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنشاء 60 عمارة تتضمن 1440 وحدة سكنية إسكان متوسط "سكن مصر" و66 عمارة تتضمن 1584 وحدة سكنية "إسكان اجتماعى" والتى تم الإعلان عنها والبدء فى تلقى طلبات الحجز بها.
المهندس محمود النجدى رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة والمشرف على مدينة ناصر بمنطقة الهضبة الغربية، أكد أنه جارى العمل على دق آبار ارتوازية لتوصيل المياه بشكل مؤقت وحتى الإنتهاء من إنشاء محطة مياه الشرب على مساحة 32 فدانا، لافتاً إلى بدء العمل فى الرفع المساحى لمسار الخط الناقل للمياه من نهر النيل إلى المدينة الجديدة والذى يصل طوله حوالى 13كيلو متر، وتغذية المدينة الجديدة من محطة محولات ريفا بقدرة 10 ميجا فولت أمبير وجهد 11 كيلو فولت مؤقتاً لحين إنشاء محطة محولات خاصة فضلاً عن إمدادها بالغاز الطبيعى طبقاً للخطة الموضوعة، مضيفاً إنه جارى العمل فى 53 طريقا فرعيا داخليا بمدينة ناصر الجديدة من إجمالى 83 طريقا.
أما المهندس محمد النشار، رئيس جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد، فقال إنه تم الإنتهاء من المرحلة الأولى لتنفيذ الطريق والتى تشمل (الإنتهاء من أعمال الفرمة بطول 12كيلو متر، وأعمال طبقة الأساس بطول 10 كيلومتر، وأعمال (MCO) وطبقة الأسفلت الرابطة بطول 6 كيلومتر، وأعمال البردورات والنيوجيرسى بطول 7 كيلومتر، والأعمال الصناعية "البرابخ" بنسبة 100%) مضيفاً إنه تم البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية التى تشمل العمل بطول 10 كيلو متر لافتاً إلى وصول نسب التنفيذ إلى 22% من أعمال الحفر والردم من الكيلو 12 إلى الكيلو 15 بطول 3كيلومتر، فى الوقت الذى قامت فيه الشركة المنفذة بتكليف إدارة المحاجر بالشركة بالتنسيق مع مصنع 81 الحربى لاستخدام أعمال النسف فى المنطقة ما بين الكيلو 16 إلى الكيلو 17.
وأشار العميد أحمد عبد الفتاح، مدير عام منطقة أسيوط بهيئة تعاونيات البناء والاسكان، إلى تنفيذ 51 جسة فى منطقة مخر السيل من إجمالى الجسات المطلوبة ولحين الإنتهاء من أعمال نزع الملكية فضلاً عن عمل تقرير تربة والأساسات بالإضافة إلى تنفيذ خازوق اختبارى و6 خازوق بأطوال مختلفة لـ3 قواعد للكوبرى على أن يتم مراجعة أعمال تصميم جسم الكوبرى من خلال استشارى الجهاز الدائم للمشروع، لافتاً إلى رفع تقرير الاستشارى لتعويضات نزع الملكية من الهيئة العامة للمساحة وتبلغ قيمتها 45 مليون جنيه لمساحة 40 فدان و18قيراط و6 أسهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة