بدأت الجلسة السابعة، من مؤتمر الناشرين العرب، بدورته الرابعة، اليوم، بدولة تونس، بندوة "المعارض العربية وأثرها فى حركة النشر فى العلم العربى".
وقال سعد العنزى، مدير معرض الكويت لدولى للكتاب، إنه سيتحدث عن الإيجابيات التى تقوم بها معارض الكتب من باب الموضوعية والشفافية، مضيفًا أن أهمية المعارض قامت منذ نشأتها على تعزيز التواصل بين الناشر والجمهور فى الوطن العربى، وتجميع الناشرين مكان واحدة ليخلق سوق رائدة ومختلفة للقراء.
وأوضح سعد العنزى، أن أولى معارض الكتب بدأت بنادى الثقافة العربى فى لبنان عام 1965 وبعدها معرض القاهرة الدولى عام 1969، ثم معرض الكويت للدول للكتاب فى نوفمبر 1975، ثم انتشرت المعارض فى جميع أنحاء الوطن العربى، فمعارض الكتب تمثل منارات معرفية وتنورية.
ولفت سعد العنزى، إلى أن معارض الكتب العربية تجعل سوق الكتاب ينعكس بشكل ايجابى على الناشر، كذلك أن معارض الكتب تمثل منافذ بيع لإصدارات الكتب، مضيفًا أن معارض الكتب تعمل على تعزيز العلاقات بين الناشر والمؤسسات الثقافية، وكسب قاعدة القراءة.
وتابع سعد العنزى، أن الندوات والمحاضرات التى تنظمها المعارض تكشف عن العديد من المحاور الثقافية والتى من الممكن تساهم فى تطوير عملية النشر، لافتًا إلى أن أغلبية المعارض تعمل على محاربة التزوير وقراصنة التفكير، فلهذا نعمل على محاربة هذه الظاهرة.
وأكد سعد العنزى، أن لابد من استضافة جميع الناشرين الذين يحملون رسالة ثقافية، إضافة إلى أنه من المفترض عزل الشئون السياسة عن الحياة الثقافية، فالسياسة تفرق والثقافة تجمع.
ومن جانبه قال فتحى البس رئيس اتحاد الناشرين بالأردن، إنه معارض الكتب الدولية قديما كانت تحقق رسالة ثقافية وحضارية ومقياس التطور، فالمشاركون بالمعارض كانوا دائما يقدمون رسائل ثقافية واضحة، وكانت معارض الكتب تقدم رسائل إيجابية بشكل كبير.
وأوضح فتحى البيس، أن يجب على مديري المعارض الكتب الدولية عدم خداع مسئوليهم وتقديم صورة غير حقيقية عن معرضهم، فبعضهم يبالغون فى الصورة التى ينقلوها عن المعارض.
وأضاف فتحى البس، أن أغلبية الكتب تعانى من المضمون وذلك لارتباط الكتاب بظاهرة التفصيل والتكيف بما يتناسب بما مع المذهب الفلسفى والسياسى والدينى لمعارض الكتب، وهذه الكتب بالطبع تكون دون المستوى ولا تحمل محتوى ثقافيا يعكس تطور المجتمع، مشيرًا إلى أن المعارض العربية اختفى منها التطورات الحديثة وصناعة النشر.
وأضاف فتحى البس، أن اللجان التى تشرف على معارض الكتب العربية تصنف على أنها منحازة لوجه نظر معينة، ولجنان "تنابل" لا تريد أن تعمل وهذه النوعية من الاشخاص لا تساهم فى إنجاح المعارض.
وقام محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين بتوجيه سؤال لمديرى المعارض قائلاً: ماذا لو قرر اتحاد الناشرين العرب مقاطعة دولة ما فما هو موقف رئيس المعرض والدولة من هذا؟! مضيفًا أن الناشرين يلعبون دورًا مهمًا فى كل المعارض العربية ولا يستطيع مديرو المعارض الاستغناء عنهم فلابد من الوقف بجانب الناشرين ودعمهم.