قال المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى، إن الدعم التركى للعصابات الإرهابية فى ليبيا ليس بجديد، مؤكدا أن تركيا تدعم الإرهاب فى ليبيا فقط بل وكل دول المنطقة وخاصة مصر.
اليونان يضبط متفجرات مهربة لليبيا
وأكد المسمارى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الدور التركى كبير جدا فى دعم التطرف والإرهاب وله مخاطر مستقبلية على أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط كأنها تقول إن التيار العثماني لازال قويا وقادرا على إحداث تغيير جذرى فى أيديولوجيات العالم وهذا ما يدل عليه خط سير الإرهابيين من داعش وغيرها يتم تجنيدهم إلكترونيا من داخل تركيا.
خفر السواحل اليونانى يضبط سفينة تحمل متفجرات إلى ليبيا
وأوضح المسمارى، أنه يتم تأمين استقبال الدواعش في تركيا ومن ثم نقلهم لمناطق داعش، مؤكدا أن رفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا إليه جاء الرد من أنقرة بالتغلغل فى دول الاتحاد ودول الطوق من خلال استقطاب وتجنيد الشباب، مؤكدا أنه حال استمر العمل هكذا ستسقط أوروبا، فى غضون العشرين سنة القادمة.
متفجرات مهربة إلى مدينة مصراتة الليبية
وشدد على أن خطاب أردوغان فى كل المحافل يؤكد دائما على دور أجداده، وهو الدور الذى يسعى إليه هو الآن بتجهيل دول الجوار والسيطرة على العالم الاسلامى ونهب خيراته، مضيفا: "كأنه يحلم بأحلام أجداده ونحن فى القيادة العامة نتابع فى هذه التحركات والعمليات التركية الإرهابية وهذه ليست العملية الأولى ولن تكون الأخيرة".
السلطات اليونانية تضبط متفجرات مهربة إلى ليبيا
وأِشار المسمارى إلى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية والذى طالب فيه مجلس الامن وبعثة الأمم المتحدة فى ليبيا والاتحادين الافريقي والأوروبى وجامعة الدول العربية وكل المنظمات ذات العلاقة اعتبار هذا العمل العدوانى الإرهابى جريمة حرب، مشددا على ضرورة معاقبة أنقرة على هكذا جرم يهدد السلام والأمن فى المنطقة بأسرها.
وأوضح أن القيادة العامة للجيش الليبى طالبت اليونان بإطلاعها على نتائج التحقيق ونوع المواد المحملة على السفينة، مؤكدا أن مجلس النواب الليبى وخاصة لجنة الدفاع والأمن القومى بدورها باستنكار العمل الإرهابى الشنيع وتأكيدها أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة.
فيما أكد مصدر ليبى مطلع أن الباخرة التركية خرجت من مدينة إسطنبول بإشراف قيادات الجماعة الليبية المقاتلة المتواجدين فى إسطنبول وعلى رأسهم عبد الحكيم بلحاج، موضحا أن عملية نقل المتفجرات من تركيا إلى مصراتة تم بالتنسيق مع الإرهابى صلاح بادى وقادة الكتائب المسلحة فى المدينة.
وأوضح المصدر أن الهدف من تزويد مدينة مصراتة بالمتفجرات هو دعم الجماعة الليبية المقاتلة للسيطرة على العاصمة طرابلس، مؤكدا أن المخابرات التركية تعقد اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع قادة الجماعة الليبية المقاتلة للسيطرة على العاصمة وطرد الكتائب التى تسيطر على طرابلس.
وأكد المصدر أن السفينة كانت تحمل 410 أطنان من المتفجرات تبين تحميلهم فى حاويات من ميناء مرسين بتركيا ووجهتها ميناء جيبوتى، وخزانات غاز البترول المسال من ميناء إسيند التركى ووجهتها ميناء عمان، موضحا أن صاحب السفينة قد أصدر تعليماته للقبطان بالذهاب إلى ميناء مصراتة فى ليبيا لتفريغ الشحنة بالكامل.
ويتكون طاقم السفينة من أوكرانيين اثنين وخمسة هنود وألبانى وقد تم ضبطها فى منطقة بحرية مفتوحة وتم جرها إلى ميناء هيراكليون كريت وهى محملة بـ 29 حاوية من المواد المتفجرة.
بدورها أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أنها تتابع باهتمام بالغ مجريات التحقيق حول السفينة التركية "اندروميدا"، والتى كان على متنها عدد 29 حاوية من المتفجرات تتنوع بين صواعق ونترات الأمونيوم ومواد خاصة يمكنها استخدامها لبناء قنابل لتنفيذ الأعمال الإرهابية حسب تصريحات خفر السواحل اليونانية والتى ابحرت من إلى تركيا بعد تزويدها بحمولتها من ميناءى مرسين واسكندرونة إلى دولة جيبوتي وسلطة عمان حيث تلقى قبطانها يعد الإبحار أوامر من مالك السفينة بالتوجه إلى مصراتة.
وطالبت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية البعثة الاممية للدعم بليبيا ومجلس الأمن والجامعة العربية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقى وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية اعتبار هذه الواقعة جريمة حرب تقوم عليها وتدعمها تركيا وكل من له علاقة بهذه السفينة.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن الإقدام على هذه الأفعال يؤكد على ما صدر فى تصريحاتها وبياناتها السابقة حول الدور التركى المشبوه فى دعم الإرهاب ليس بليبيا فقط بل فى كل دول المنطقة، مطالبة دولة اليونان بإطلاعها على التحقيقات وإحاطتها بجميع التفاصيل، مؤكدة حرصها التام على الأمن الدولى والإقليمى ومحاربة الإرهاب على جميع الأصعدة.