قال فيكتور بونداريف، رئيس لجنة شئون الدفاع فى مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسى، إن موسكو لا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية فى ليبيا.
وكان الخبير الفرنسى آلن رودييه اعتبر سابقا، فى مقابلة مع صحيفة "أتلانتيكو"، أن روسيا مهتمة بإنشاء مواقع عسكرية فى ليبيا، إضافة إلى قاعدتيها فى سوريا (طرطوس وحميميم)، وأن محط اهتمامها الأول هو ميناء بحرى عميق فى مدينة طبرق الليبية.
وقال بونداريف لوكالة "نوفوستي" بهذا الصدد: "فيما يتعلق بإنشاء قواعد عسكرية فى ليبيا، فبحسب معرفتى لا توجد لروسيا فى الوقت الحالى خطط بهذا الشأن، إن موقفنا من موضوع إنشاء منشآت عسكرية فى الخارج هو موقف متوازن وعقلانى ومدروس، لأننا لا نسعى إلى هيمنة عالمية، إنما سعينا هو إلى نظام عالمى متعدد الأقطاب يحمى مصالح جميع الدول".
وأشار رئيس اللجنة إلى أن هدف روسيا فى سوريا هو المشاركة فى محاربة الإرهاب الدولى، الأمر الذى يجعل ضروريا تطوير قاعدة الأسطول الحربى الروسى فى طرطوس، إضافة إلى أهمية إعادة الوضع الأمنى والسياسى فى سوريا إلى استقراره على وجه العموم.
وذكر بونداريف أن الهجمات الإرهابية من قبيل استهداف قاعدة حميميم الروسية فى سوريا باستخدام طائرات مسيرة تثير القلق لأنها تدل على أن هناك من يزود المسلحين بأسلحة ومعدات مطورة، "ومن المستحيل تخمين الاتجاه الذى ستأخذه فيه أسراب الطائرات المسيرة غدا".
ولفت السيناتور إلى أن سكان الدول التى لا تمتلك وسائل دفاع جوى مطورة "لا يمكن أن يشعروا بأنهم فى مأمن، "وعلينا كدولة قوية أن نساعد من يحتاج إلى ذلك. لذا فإن محاربة الإرهاب تجعل الحدود بين الدول ضبابية، وتزداد مناطق المصالح القومية امتدادا، فنحن إذ نحمى بلدا آخر من هذا الشر فإننا نمنعه من اجتياح أراضى روسيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة