ألقت جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوء على جانب آخر من جوانب الأحداث الأخيرة التى شهدتها إيران بدءا من ليلة الأربعاء السابع والعشرين من ديسمبر الماضى، وهو أن ملايين من المستثمرين تم النصب عليهم.
وتحت عنوان "الشرارة التى أشعلت الاضطرابات فى إيران.. ملايين المستثمرين تم النصب عليهم" قالت الجريدة فى تقرير موسع خصصته للحديث عن أحد أسباب انفجار الأوضاع بإيران أن انهيار الشركات الاستثمارية التى تقدم عائدات كبيرة أدى إلى إذكاء الاحتجاجات التى نمت لتصبح أكبر تحد للنظام منذ عام 2009.
ولفتت الجريدة إلى أن الدعوة للاحتجاج جاءت من خلال مجموعة على التطبيق الذكى تليجرام، مضيفة أن يونس، وهو محاسب يبلغ من العمر 42 عاما ويعمل فى شركة مستوردة للزعفران، مثل معظم أعضاء المجموعة أو نحو ذلك، قد فقد مدخراته عندما أفلست شركة مالية تعد بعوائد ضخمة وسط استثمارات سيئة وفساد.
وأوضحت الجريدة فى تقريرها أن يونس، الذى يعيش فى مدينة مشهد بشمال شرقى إيران، أودع كل أمواله واقترض من صاحب العمل لاستثمار حوالى 20 ألف دولار.
ونقلت الجريدة عن يونس قوله: "كانت الشركة تقدم عوائد تصل إلى 27٪، بزيادة تصل إلى 15 نقطة مئوية عن البنوك التى تقدم أرباح مماثلة ولم أسترد سوى حوالى 20٪ من استثماراتى".
وقال يونس الذى لم يكن يريد من صحيفة وول ستريت جورنال إن تستخدم اسمه الأخير خوفا من انتقام الحكومة "لقد فقدنا كل ثروتنا ولا أحد يهتم".
وأضاف قائلا: "يبدو أن الشركات تحظى بدعم البنك المركزى فى البلاد"، متسائلا: "لماذا لا نستثمر أموالنا فى شركة معتمدة ومرخصة من قبل الحكومة تقدم المزيد من العوائد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة