شهد عدد من محافظات اليمن اليوم السبت، مظاهرات فى ذكرى أربعينية الرئيس السابق على عبد الله صالح، الذى قتل مطلع الشهر الماضى برصاص الحوثيين بصنعاء، ومعه عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر العام، حيث خرج عدد من اليمنيين واليمنيات فى عدد من المحافظات اليمنية منها آب وصنعاء، رافعين لافتات كتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا زعيم"، و"لا لقمع الصحفيين" كما ردد المتظاهرون هتافات تعبر عن رفضهم وجود الحوثى باليمن، وتطالب بتحرير الأسرى والمعتقلين لدى جماعة الحوثى، ما دفع الأخير للاشتباك مع المتظاهرين.
خروج اليمنيين فى ذكرى الزعيم
وحسب مصادر لـ"اليوم السابع"، وقعت اعتداءات وحشية من قبل الحوثى على نساء محتشدات خرجن بأربعينيه الزعيم، بالضرب بالصواعق الكهربائية وبالعصا وبالألفاظ النابية لهن وللزعيم.
كما أغلقت المدارس والمحال التجارية، معلنين الإضراب اليوم فى ذكرى مقتل الزعيم على عبد الله صالح بطريقة غادرة من قبل الحوثى.
فى ذكرى أربعين صالح
ومن جانب آخر، ألقت فائقة باعلوى الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر بكائية، خلال التجمع النسائى، تنعى فيها الرئيس اليمنى الراحل على عبدالله صالح بعنوان "على قبرٍ مفترض ..إلى روح الزعيم على عبدا لله صالح ، فى ذكرى أربعينيته، حيث قتل مطلع ديسمبر الماضى برصاص الحوثيين ومعه عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر .
اليمنيات
جاء فى كلماتها التى كتبتها باعلوى تعبيرا عن الحزن الذى يشعر به اليمنيون منذ مقتل الرئيس السابق وجاءت فى كلماتها "لنفترض البكاء، ولنقترض وجع الأمل، بكاء كما يليق بمصاب ليس كأي مصاب، ووجع وضمور أمل تجسد في صانع الآمال طوال سنوات كانت عهدنا به ..ارتبطت بالمنجز والتسامح واقترنت بكل شيىء جميل".
النساء يرفعن اللافتات فى شوارع اليمن
أضافت باعلوى فى قصيدتها :"أعترف لا أدرى كيف أنظر إلى الأمام.. إلى الآفاق التى تبدو أمامى منغلقة تماما والحزن يصعد من رأسى كفوهة بركان ثائر ..بين يدى وجعين ليس لهما حدود ولا اللغة قادرة على وصفهما والتعبير عنهما والبوح لهذا العالم الكبير بما فى داخلى كى يشاركنى ويشارك أمة مفجوعة مكلومة كل هذا البين ..بين يدى وفى جوانب نفسى وجعان، وجع الفقد ووجع اللايقين.. أقف اليوم وكأننى يتيمة وحيدة فى صحراء واسعة.. أقف على حافة الأربعين أبكى قبرا ليس به جثمان تخاطبه هذه الدموع المدرارة.. أبكى جسدا لم تغب روحه من بين عينى.. فكيف أبكيك.. وكيف لا أبكيك؟".
أب باليمن
صور على عبد الله صالح
واستكملت :"لم أودع الجسد، ولم أقف على الضريح، ولم أستقبل العزاء، لكن قلبى ووجه البلاد اتشحا بسواد ثقيل كأنه ليل يأبى صبحه الانبلاج.. أقف على حافة الأربعين بين أمل العودة ويأس النهاية ينتابني وجع المريضين بالأمل والمصابين باليأس في الوقت نفسه.. كيف استطعت أن أمنع نفسى عن تعزية الأهل والمحبين؟.. وكيف لى أن أعزى أحدا حتى نفسى.. كيف أرسل عزاءك ونفسى ترفض التصديق وداخلى ينتظر تكذيب كل ما قيل وروج وصُوّر؟".
آب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة