تحتفل الولايات المتحدة والنشطاء المدافعون عن المساواة حول العالم بذكرى ميلاد أيقونة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج الذى ولد فى الخامس عشر من يناير عام 1929، وكان ملهما فى حصول السود على حقوقهم بعد سنوات طويلة من المعاناة من العنصرية، وظل يدافع عن الحق فى المساواة حتى اغتياله فى إبريل عام 1968.
ورغم أن كينج لم يتقلد أبدا أى منصب رسمى إلا أن شعبيته وتأثيره بين الأمريكيين أقوى من الرؤساء، حتى أن شبكة بلومبرج قالت إن الأمريكيين يحتفلون بيوم مارتن لوثر كينج، وهو عطلة رسمية فى الولايات المتحدة، أكثر من احتفالهم بكريستوفر كولومبس وجورج واشنطن.
وفى ذكرى ميلاده، قالت صحيفة واشنطن بوست إن اغتيال كينج فى عام 1968 لا يزال يلقى بأصدائه فى شتى أنحاء أمريكا بعد 50 عاما. فبطرق كثيرة، لا تزال أمريكا تحاول التعافى من وفاة كينج وفرص تحقيق المساوى العنصرية والعدالة الاقتصادية والسلام وما أشار إليه كينج بالمجتمع المحب. وبعد 50 عاما على اغتياله، فإن النضال من أجل المساواة العنصرية يبدو حادا مثلما كان من قبل، إلا أن التعارض بين دلائل التقدم العنصرى وحقيقة استمرار الظلم العنصرى أصبح أكثر حدة. وتشهد الولايات المتحدة تزايد الحوادث العنصرية وتعبير أكثر وضوح عن رفض للآخرين ومنهم السود من قبل أرفع المسئولين فيها ومنهم الرئيس دونالد ترامب الذى كان قد وصف الدول الأفريقية التى يأتى منها مهاجرين إلى أمريكا بالحثالة.
واحتفت صحيفة واشنطن بوست بذكرى ميلاد أيقونة الحقوق المدنية الأمريكية "مارتن لوثر كينج" بنشر أشهر مقولاته فى شكل يسهل مشاركته عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر. ومن أبرز مقولات لوثر كينج التى نشرتها الصحيفة.
- "يجب أن نقابل الكراهية بالحب. يجب أن نقابل القوة المادية بالقوة الروحية. لا يزال هناك صوت يبكى عبر الزمن يقول "حبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم، صلوا لأجل من يسيئون إليكم".
- "الرب ليس مهتما فقط بتحرير أصحاب البشرة السوداء والبنية والصفراء، لكن الرب مهتم بتحرير الجنس البشرى بأسره".
- "يجب أن نتحرك بطريقة تجعل من الممكن اتحاد البيض والملونين على أساس تجانس حقيقى. ويجب أن تسعى لتحقيق الاندماج الكامل على أساس الاحترام المتبادل".
- "عندما ترقى إلى مستوى الحب وجماله العظيم وقوته، تسعى فقط على هزيمة أنظمة الشر. فالأفراد الذين يحاصرون فى هذا النظام. أحبوهم".
- أؤمن أن الحقيقة غير المسلحة والحرب غير المشروط سيكون لهما القول الفصل فى الواقع، وهذا هو السبب لماذا يعد الحق المهزوم مؤقتا أقوى من الشر المنتصر".
ويعد أهم خطاب لمارتن لوثر كينج على الإطلاق هذا الذى قاله بعنوان "لدى حلم". فأمام النصب التذكارى لإبراهام لينكولن، تجمعت أكبر مظاهرة فى تاريخ الحقوق المدنية بمشاركة أكثر من ربع مليون شخص منهم 60 ألف من البيض. وقال مارتن لوثر فيها: "لدى حلم أن يعيش أطفالى الأربعة يوما ما وسط شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بلون بشرتهم، ولكن بأخلاقهم".