ليس المصريين فقط من يحتفلون بمائة عام على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث اهتمت عدد من الصحف العالمية بإحياء مئوية ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأفردت موضوعات على صفحاتها احتفاء بجمال عبد الناصر فى ذكرى ميلاده رقم 100.
صحيفة التريبيون الهندية نشرت مقالا عن جمال عبد الناصر قارنت فيه عن العالم العربى بصورته الحالية فى أذهان العالم، والصورة الذهنية التى استطاع عبد الناصر خلقها فى أذهان العالم عن هذا العالم الساعى للحرية والخروج من قبضة الاستعمار، وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن عبد الناصر كان نموذجا جذابا وحقيقيا، وألهم الأمل والكرامة فى مواطنيه والمنطقة ولكن تم تقويضه وحصاره من الغرب، معطية له الفضل فى إنهاء حكم النخب الأجنبية فى المنطقة العربية، والسعى لتحقيق عدالة اجتماعية والإحياء والتحديث الثقافى.
صحيفة التريبيون الهندية
واستشهدت الصحيفة فى تدليلها على حداثة عبد الناصر بالفيديو الذى يسخر فيه من طلب المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان حسن الهضيبى بإجبار المصريات على ارتداء الحجاب، كما ذكرت شعبية عبد الناصر الذى حظى بشعبية لم يحظى بها أى زعيم آخر فى التاريخ العربى، مدللة بأن العديد من العرب رفعوا صور جمال عبد الناصر خلال مظاهرات الربيع العربى، ليس فى القاهرة وحدها بل فى كافة العواصم الأخرى.
وسردت التريبيون الهندية تاريخا موجزا لحياة عبد الناصر، ومشاركته فى حرب فلسطين ومواجهته الملك ثم الإخوان المسلمين، وكذلك هزيمة عام 1967، مشيرة إلى أن عبد الناصر أيضا ارتكب العديد من الأخطاء الجسيمة مثل حرمان المصريين من حقهم فى الديمقراطية.
وأكدت الصحيفة أن الهنود سيتذكرون دوما جمال عبد الناصر الذى حاز على شهرة واسعة داخل الهند، وكان شخصا لامعا ومحبوبا هناك، وستبقى صورته مع نهرو وتيتو وهم يؤسسون سويا حركة عدم الإنحياز مع آباء تلك الحركة مثل الرئيس أحمد سوكارنو من أندونيسيا وكوامى نكروما من غانا.
أما صحيفة الهيرلد صن الأسترالية، فقد احتفت بميلاد عبد الناصر والذى أطلقت عليه النجم العربى الذى أنهى الاستعمار البريطانى فى مصر، واصفة إياه بقائد التمرد العربى الجريء الذى تحدى أكبر قوى استعمارية على وجه الأرض مرتين، الأولى حين أزاح حليفهم الملك فاروق عن السلطة فى عام 1952، والثانية حين أمم قناة السويس عام 1956، ، واصفة جنازته بأنها الجنازة الأكبر فى التاريخ العربى والتى شارك فيها 5 ملايين شخص، هم عدد من صوتوا له فى آخر انتخابات خاضها، والتى مات فيها 48 شخصا من شدة الزحام.
صحيفة الهيرلد صن الاسترالية
ووصفت الصحيفة حياة عبد الناصر بدايات عبد الناصر البسيطة من ميلاده فى منزل بالطوب الطينى فى شارع غير معبد فى باكوس بالإسكندرية، وانتقاله للعيش فى قرية الخطاطبة الفقيرة، وكذلك مشاركته فى المظاهرات الطلابية عام 1930 ضد إلغاء دستور عام 1923، وذكرت نقاط أخرى هامة فى تاريخ عبد الناصر قبل السلطة وحتى تأميم قناة السويس.
آسيا تايم
أما صحيفة "آسيا تايم" الصينية الصادرة من هونج كونج، فقد وصفته بالأب الروحى للقومية العربية، ذاكرة أوجه التشابه بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلة إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعمل بقوة على إرث عبد الناصر الذى لا يزال يلهم ويوحد المصريين، وقالت الصحيفة إن عبد الناصر أو "أبو خالد" كما يطلق عليه المصريين لازال ملهما بشخصيته للكثير من المصريين، وهو شخص يذكرهم بالأيام الخوالى حين كانت الحياة رخيصة والاستقرار عاليا والفساد اقل، وأن اسم عبد الناصر مازال يمتلك السحر فى المجتمع المصرى، ويدعو المصريين للتفاخر فى جميع أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة