نفى الرئيس الأمريكى ترامب استخدام عبارة مسيئة لدول أفريقية وأمريكية لاتينية، بعد اتهامه بالعنصرية على خلفية تصريحات نُقلت عنه ووصف فيها بلدانا يأتى منها المهاجرون بأنها "حثالة"، مثيرا استياء شديدا فى العالم وقال اليوم أنا "لست عنصريا".
ومن خلال السطور القادمة يوضح "اليوم السابع"، أبرز المعلومات عن تصريحات ترامب وموقف الدول الأفريقية منها فى سؤال وجواب..
هل هذه المرة الأولى التى يستخدم فيها ترامب تعبير "حثالة الدول"؟
ليست هى المرة الأولى التى يستخدم فيها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، كلمات مسيئة إلى الأقليات السوداء فى أمريكا أو غيرهم من المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فكثير من تصريحاته وقراراته تؤكد عنصريته ضد اللاجئين والمهاجرين.
هل نفى ترامب عنصريته أمام الصحفيين ؟
فى أكثر من محفل، قال ترامب للصحفيين فى نادى ترامب الدولى للجولف فى وست بالم بيتش بفلوريدا، حيث كان يتناول العشاء مع زعيم الغالبية الجمهورية بمجلس النواب كيفن مكارثى "أنا لست عنصريا، أنا الشخص الأقل عنصرية الذى تُقابلونه".
فى أى سياق استخدم ترامب كلمة حثالة؟
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر لم تسمها أن ترامب سأل خلال المناقشات "لماذا يأتى كل هؤلاء الاشخاص القادمين من حثالة الدول الى هذا البلد؟"، موضحة أنه كان يشير إلى دول أفريقية وهايتى والسلفادور.
هل نفى البيت الأبيض تصريحات ترامب واستخدامه كلمة "حثالة الدول"؟
لم ينف البيت الابيض التصريحات أو يعترض عليها، وقال أن "بعض الشخصيات السياسية فى واشنطن تختار الدفاع عن دول أجنبية لكن الرئيس ترامب سيعمل دائما من أجل مصلحة الشعب الأمريكى".
كم دولة أفريقية أدانت تعبير ترامب " حثالة الدول"؟
طالب سفراء 54 دولة أفريقية بالأمم المتحدة،فى بيان شديد اللهجة، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بـ"التراجع" و"الاعتذار"
وبعد اجتماع طارئ دام 4 ساعات قالت مجموعة السفراء الافارقة فى بيان انها "صُدمت بشدة" وانها "تدين التصريحات الفاضحة والعنصرية" والمتضمنة "كراهية للأجانب" من جانب دونالد ترامب.
ماذا قال ترامب عن الهجرة بعد الهجوم الدولى عليه ؟
تطرق ترامب أمس الاحد الى مسألة الهجرة، مكررا عبر تويتر رفضه لبرنامج يانصيب التأشيرات الذي يسمح بالحصول على الاقامة المعروفة بالبطاقة الخضراء.
وكتب ترامب في تغريدة "انا، كرئيس، اريد ان يأتي اشخاص الى بلادنا لمساعدتنا في ان نصبح اقوياء وعظماء مجددا، اشخاص يأتون عبر نظام يستند الى الجدارة. لا مزيد من اليانصيب! أمريكا اولا".
كيف حاول ترامب الخروج من الأزمة وغسل يديه من العنصرية؟
اكد ترامب انه كان يحاول التوصل الى اتفاق حول الهجرة، ولكن خصومه الديمقراطيين كانوا غير متعاونين. وقال "نحن جاهزون ومصممون وقادرون على انجاز اتفاق حول "داكا" (مختصر "الاجراءات المؤجلة للأطفال الوافدين)."
ووضع الرئيس الأمريكى السابق باراك اوباما برنامج "الاجراء المؤجل للذين وصلوا في سن الطفولة" وهو يسمح لمئات آلاف المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية عندما كانوا اطفالا، العمل والدراسة في الولايات المتحدة بصورة شرعية.
وقال ترامب "لا اعتقد ان الديمقراطيين يريدون التوصل الى اتفاق. الاشخاص الذين يخضعون لبرنامج داكا يجب ان يعلموا ان الديمقراطيين هم الذين لن ينجزوا الاتفاق".
وكان ترامب أعلن سبتمبر الماضى الغاء برنامج "داكا" لكنه ارجأ تطبيق القرار لاعطاء الكونجرس مهلة ستة أشهر أى حتى مارس المقبل من أجل اعداد حل دائم.
وتابع الرئيس الأمريكى أن المشرعين الديمقراطيين "لا يريدون فرض الأمن على الحدود. لدينا اشخاص يتدفقون. لا يريدون القضاء على المخدرات، ويريدون تقليص نفقات الجيش، وهو ما لا يمكننا فعله".
ما الخسائر الاقتصادية التى تتعرض لها أمريكا فى حال طرد المهاجرين "الحثالة" ؟
يقول محللون أن اجمالي الناتج المحلي الأمريكى قد يخسر 215 مليار دولار اذا خرج "الحالمون" (اي الشبان الذين يشملهم برنامج داكا)، البالغ عددهم 800 أألف من سوق العمل، في وقت يواجه كثر صعوبات في ايجاد وظائف شاغرة.
وكان قاض فدرالي جمد الاسبوع الماضي قرار وقف العمل ببرنامج "داكا" بانتظار صدور حكم نهائي بشان مبررات الغائه. ومن شأن ذلك السماح للمشمولين بهذا البرنامج بتجديد اقاماتهم ما لم تبطل محكمة من درجة اعلى القرار القضائى.