رأى الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون أن اختيار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس مقراً لسفارة بلاده فى إسرائيل بكل ما تحمل من إرث دينى وما لها من خصوصية يعمق الفجوة ويبعد السلام ويزيد النار استعارا فى الشرق، مؤكداً حق كل دولة فى تقرير مقار سفاراتها حول العالم وفقا للقانون الدولى وبعد اتفاق الدولتين.
وشدد عون - خلال استقباله اليوم الثلاثاء، أعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدين فى لبنان - على أن السلام لن يكون ما لم تبحث جديا مشاكل المنطقة من منطلق العدالة لا القوة، وعبر الاعتراف بالحقوق لا الاعتداء عليها، قائلاً إن "الحاجة إلى معالجة مشكلة النازحين باتت أكثر من ملحة فى لبنان لأنها تضغط بكل ثقلها ومن النواحى كافة، الاقتصادية والاجتماعية والأمنية".
وأوضح أن النموذج اللبنانى فى التعايش المشترك هو نقيض العنصرية والأحادية وهو نموذج عيش الوحدة ضمن التعددية والتنوع والمحافظة عليه وحمايته هما حاجة وضرورة للعالم،مجدداً أن لبنان مركز دائم للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق.
وأشار الرئيس اللبنانى إلى أن الحكومة التى ضمت كل الأطراف السياسية، ساهمت فى إرساء وتأمين الاستقرار حتى لو علت داخلها الأصوات المختلفة أحيانا إلا أنها تبقى تحت سقف الاختلاف السياسى الذى يغنى الحياة الديمقراطية.
وأكد عون أن إنجاز قانون انتخابات يقوم على النسبية لأول مرة فى تاريخ لبنان سيؤمن مزيدا من الاستقرار السياسى لأنه سيسمح بعدالة أكثر فى التمثيل"، مجدداً تأكيده على إجراء الانتخابات النيابية فى موعدها.
وقال : "لا شك أن حفظ الاستقرار الأمنى وسط منطقة ملتهبة هو أمر بالغ الصعوبة ولكننا تمكنا من تحقيقه ومنع انتقال نار الفتنة إلى الداخل اللبنانى بفضل تضافر كل الإرادات والتنسيق الكامل بين مختلف الأجهزة بعد التعيينات الجديدة فى قياداتها".
ونوه عون بأن لبنان انتصر على أشد المنظمات الإرهابية إجراما ووحشية وتمكن جيشه الباسل من طردها من الأراضى اللبنانية بعد أن استطاع هو وسائر القوى الأمنية الأخرى من إبعاد خطرها عن الداخل ومنعها من تنفيذ مخططاتها الدموية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة