بدأت وزارة الصحة والسكان ممثلة فى اللجنة القومية للتأمين الصحى بالتعاون مع وزارة الاتصالات فى وضع أول نظام إلكترونى لتقديم خدمات منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة التى سيتم تطبيقها فى 5 محافظات على أن يتم تدشينها من محافظة بورسعيد .
تقديم خدمات التأمين الصحى إلكترونيا لمواجهة التلاعب
وأكد الدكتور عبد الحميد أباظة، رئيس اللجنة القومية للتأمين الصحى الشامل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه سيتم تقديم جميع خدمات منظومة التأمين الصحى الجديد إلكترونيا منعًا للتلاعب وتزوير التقارير الطبية ولتوثيق جميع الحالات المرضية بما يمكن من رسم الخرائط الصحية للدولة والتعرف جيدًا على أولوياتها فى العلاج.
وقال رئيس اللجنة القومية للتأمين الصحى الشامل إنه سيتم ربط الوحدات الصحية التى ستقدم الخدمة الأولية، بكل المستشفيات الجارى اعتمادها لدخولها فى النظام الجديد بشبكة ربط ونظام مميكن واحد على مستوى الجمهورية بشكل مرحلى.
وأضاف أنه سيتم تشغيل نظام يعرف بدورة المريض والذى يبدأ بإستقبال الطبيب له فى وحدات الرعاية الصحية ليتم الكشف علية ومنحة الأدوية والعلاج اللازم اذا كانت الحالة لا تستدعى تحويل لمستشفى عام أو مركزى، متابعًا: سيتم التعامل مع الحالات الحرجة عن طريق تحويلها إلى مستشفى عام أو مركزى ليتم عرضها على أطباء متخصصين، وبذلك يكون المريض انتقل من طبيب الأسرة إلى متخصص فى علاجه وحالته.
ميكنة أكثر من 5 آلاف وحدة صحية
وفى ذات السياق، قال الدكتور علاء غنام، عضو اللجنة القومية للتأمين الصحى الشامل، إنه سيتم ميكنة أكثر من 5 آلاف وحدة صحية لتستوعب كل وحدة 4 آلاف أسرة بواقع 5 أفراد لكل عائلة، مؤكدًا أن الطبيب سيكون مسؤل عن ملفاتهم الطبية ومتابعة حالاتهم الصحية بشكل جيد، مؤكدًا أن سهولة تقديم الخدمات فى التأمين الجديد قد تضطر البعض غير المشترك أو المتسرب من النظام للتلاعب ما جعل الوزارة تدرس اتباع التعامل بنظام بصمة اليد أو الوجه حتى يصبح سهل على المريض التعرف على بيانات والتاريخ المرضى للمواطن.
وأضاف عضو اللجنة القومية للتأمين الصحى أن النظام الجديد لتشغيل التأمين الصحى سيعتمد على شبكة داخلية فى الوحدات الصحية والمستشفيات للاستغناء عن الورقيات الروتينية فى جميع الفحوصات الطبية من تحاليل وأشعة، مؤكدًا أن المريض سيحصل على الدواء أيضا من خلال الشبكة الإلكترونية وستصبح إجراءات الدفع من خلال مطالبة الوحدة أو المستشفى من هيئة التمويل مباشرة.
وأوضح "غنام" أن قواعد بيانات المرضى سيتم استغلالها والاستفادة منها خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن البيانات الموجودة حاليا يتم مراجعتها والتعامل معها لتكون أكثر دقة من خلال التأكد من الرقم القومى، وأنه سيتم إنشاء مركز اتصالات كبير للتعامل مع المرضى والعملاء لتقديم الخدمات الطبية لهم.
تمكين المريض من التسجيل الإلكترونى للكشف
وأشار إلى أنه سيتم عرض النظام المميكن الجديد على مجلس الوزراء خلال أيام لاعتماده بعد انتهاء وزارة الاتصالات من بنائه مؤكدا انه وفق النظم المعمول بها على المستوى العالمى، مشيرًا إلى أن النظام سيمكن المريض من التسجيل الإلكترونى للكشف، وأن كروت التامين سيتم التعامل بها للكشف والعلاج من اى محافظة مطبق فيها التامين الصحى الجديد.
ومن جانبها أكدت الدكتورة وجيدة أنور عضو اللجنة القومية للتأمين الصحى أن التأمين مهتم بخدمات الأمومة والطفولة والصحة العامة والأمراض المزمنة للغاية، مؤكدة أنه جار تشكيل لجان للاهتمام بالبنية الصحية الأساسية للمريض بشكل عام، مضيفة: "لابد من التعاون لتكوين خريطة صحية ومرضية محددة يسهل على الدولة تفهمها لتوفير احتياجاتها من الأدوية والتخصصات الطبية وتحديد أولوياتها فى العلاج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة