اعتبرت الصين، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع الدولى المنعقد منذ الاثنين فى كندا حول الأزمة النووية لكوريا الشمالية تلبية لدعوة من كندا والولايات المتحدة، غير شرعى بسبب غياب لاعبين رئيسين عنه على غرار الصين.
وغياب روسيا والصين عن يومين من محادثات بدأت الاثنين فى فانكوفر، يبرز الثغرات المحيطة بمساعى واشنطن لتشكيل جبهة دولية موحدة ضد التهديد النووى لكوريا الشمالية.
وقال وزير الخارجية الصينى لو كانج فى مؤتمر صحافى روتينى "الافرقاء المعنيون الأكثر أهمية فى مسألة شبه الجزيرة الكورية غير مشاركين فى الاجتماع، لذا لا اعتقد ان الاجتماع شرعى او له طابع تمثيلي".
وندد لو "بعقلية الحرب الباردة" لدى "الافرقاء المعنيين" دون تسمية اى دولة، وانتقدت الصين، الحليف الاقتصادى والدبلوماسى الرئيسى لكوريا الشمالية، محادثات فانكوفر ودعت الى إبقاء المحادثات الخاصة بالعقوبات داخل اطار الامم المتحدة.
ورغم ان روسيا والصين أيدتا عقوبات دولية على كوريا الشمالية، إلا انهما طالبتا الولايات المتحدة بوقف التمارين العسكرية فى المنطقة مقابل تعليق بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية.
وقال ستيف غولدستاين المسؤول الكبير فى وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين الاسبوع الماضى أن الصين وروسيا ليستا مدعوتين الى الاجتماع لكنهما ستُبلغان بنتائجه "فور انتهائه".
والولايات المتحدة التى ستقوم خلال قمة فانكوفر بمراجعة فعالية العقوبات الحالية على النظام الانعزالى ودراسة فرض مزيد من العقوبات، لا تزال تشكك فى استعداد كيم جونج اون للتفاوض على التخلى عن البرنامجين النووى والبالستى لكوريا الشمالية.
وتضم مجموعة فانكوفر 20 دولة شاركت فى الحرب الكورية بين 1950 و1953، وبينها استراليا وبريطانيا وفرنسا والهند واليابان والفيليبين وكوريا الجنوبية. وسيحضر مسؤولون عسكريون أيضا تلك الاجتماعات.
وهاجم وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف الاثنين الولايات المتحدة قائلا "للأسف، لا يزال الأميركيون وحلفاؤهم يريدون فرض رؤيتهم معتمدين حصرا على املاء (قراراتهم) و(إصدار) الانذار الأخير. لا يريدون سماع وجهات نظر قوى أخرى على الساحة السياسية الدولية".
