فى رد حاسم على الجرائم القطرية المتتالية بحق دول الرباعى العربى الذى تقوده مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، وبعد العدوان الذى أقدمت عليه الدوحة باعتراض مقاتلات قطرية رحلتين مدنيتين إماراتيتين عصر الاثنين، أعلنت هيئة الطيران المدنى الإماراتية الثلاثاء اعتزامها التقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد الحكومة القطرية على هذه التحركات المشبوهة.
وقالت الهيئة فى بيان، إنها قد تغير مسار الطائرات المدنية الإماراتية حتى لا تتكرر واقعة الاعتراض الجوى القطرى.
التجاوزات القطرية الأخيرة أدانتها الدول العربية كافة وفى مقدمتها دول الرباعى، بعدما كشف تنظيم الحمدين الإرهابى وجهه القبيح تجاه المجتمع الدولى باعتراضه طائرتين مدنيتين إماراتيتين صباح وظهر الاثنين، كانتا متجهتين لمطارة العاصمة البحرينية المنامة، مهددة بذلك سلامة وأمن ركابهما.
بدأ الاستفزاز القطرى فى وقت سابق باعتراض مقاتلات قطرية لطائرة مدنية إماراتية خلال رحلة اعتيادية إلى المنامة أثناء تحليقها فى المسارات المعتادة، حسبما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتية.
وأعلنت الهيئة أن ما ارتكبته قطر فى حق طائرتها يعد تهديد سافر وخطير لسلامة الطيران المدنى وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وأكد شريف فتحى، وزير الطيران المدنى المصرى، أن اعتراض الرحلات التجارية المدنية معروفة المسار والحاصلة على الموافقات والتصاريح المطلوبة، هو تصرف غير مبرر وفيه خطر شديد على أمن وسلامة الملاحة الجوية.
وقال فى تصريحات صحفية مساء الاثنين، إن ما حدث للطائرة الإماراتية يمثل خرقا للاتفاقات والأعراف الدولية بل والقيم الإنسانية، لأنه يعرض أرواح المسافرين والأبرياء للخطر، ولدولة الإمارات الشقيقة الحق فى اعتراضها على هذا الخرق بالسبل القانونية ومصر سوف تدعمها فى ذلك.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية البحرينية التحركات القطرية، مؤكدة أن هذا السلوك العدائى المرفوض من قبل قطر تجاه الطائرات المدنية بات متكررا فى الفترة الأخيرة، ويعرض سلامة الطيران المدنى للخطر ويحمل تهديدا على حياة المدنيين.
وشدد بيان الوزراة على وقوف مملكة البحرين إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها ولوقف هذه الخروقات وصد هذه الانتهاكات من قبل دولة قطر.
ولم تكن هذه الخروقات هى الأولى من نوعها من جانب دولة "تنظيم الحمدين"، فبعد ثبوت تورطها فى دعم وتمويل الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومساعدتها للجماعات المتطرفة بالمال والسلاح لتنفيذ أجندتها، وهو الأمر الذى أدى لمقاطعتها من جانب "الرباعى العربى" فى 5 يونيو الماضى، وفشلها فى التخلص من النتائج الاقتصادية السلبية تلك المقاطعة، لجاءت قطر لسياسة "جر الشكل" مع جارتها الإمارات فى محاولة بائسة منها للانتقام من إحدى دول المقاطعة.
وكانت قد وجهت إمارة الإرهاب قطر، وفق بيان رسمى صادر عن وزارة خارجيتها، نهاية الأسبوع الماضى رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولى، بشأن قيام طائرة نقل جوى عسكرية إماراتية، قادمة من المجال الجوى لدولة الإمارات العربية المتحدة ومتجهة إلى مملكة البحرين، باختراق المجال الجوى لها صباح الأربعاء الموافق 3 يناير الجارى، على حد زعمها.
وكعادة النظام القطرى، فى إطلاق المزاعم وامتهان الكذب كوسيلة لتبرير أفعاله المشينة، زعمت سفير تميم بن حمد أمير قطر، علياء أحمد بن سيف آل ثانى، مندوبة الدوحة لدى الأمم المتحدة فى الرسالة قيام طائرة نقل جوى عسكرية إماراتية باختراق المجال الجوى لدولتها من خلال التحليق فوق المنطقة الاقتصادية الخاصة لقطر، وبدون إذن مسبق من السلطات القطرية المختصة، على حد قولها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة