"طلبكم مرفوض" رواية لـ محمود عبد العزيز عن الحب والصحافة والثورة

الثلاثاء، 16 يناير 2018 03:00 ص
"طلبكم مرفوض" رواية لـ محمود عبد العزيز عن الحب والصحافة والثورة غلاف رواية طلبكم مرفوض
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدرت حديثًا رواية "طلبكم مرفوض" للكاتب محمود عبد العزيز، عن دار كليوباترا للنشر.

وتدور أحداث الرواية حول حياة طلبة فى كلية الإعلام يحملون أفكارًا مختلفة، عايشوا ثورة 25 يناير، وبنوا أحلامهم وطموحاتهم عليها، إلى جانب حيواتهم العاطفية.

كما ترصد الرواية مغامرة شباب تخرجوا من الجامعة، كانت أحلامهم أكبر بكثير من واقعهم، احتكوا بواقع العمل الصحفى، الذى لم يكن منصفا مع أحلامهم.

ومن أجواء الرواية "خرجت قلمًا من حقيبتها، وكتبت على الحائط: "احكى عن الثورة بعيونك.. كيف رأيتها ؟" أتاحت الفرصة للطلاب أن يعبروا عن آرائهم بكل حرية، بدأ يتنافس الطلاب واحدًا تلو الآخر، لنيل الكلمة، وينطلق بمغامراته كفارس بلا جواد عن الثورة والثوار.

قال أحدهم: من المواقف التى أثرت فىّ، كنا نريد أن نتوضأ فى عُجالة لكى نلحق بالصلاة خلف الإمام، وبينما ونحن نتسارع رأيت شابًا مسيحيًّا يسكب الماء لمسلم كى يتوضأ.

وتابع: حقيقية، لم أشارك فى الثورة، لكنى منذ اليوم وأنا مُتابع نهم لما يدور، ففى البداية، كنت منزعجًا من الأحداث، خصوصًا بعد الشائعات التى ساقتها وغلفتها فى كذبات متتالية إعلام الدولة، بداية من العملاء والخونة مرورًا بتنفيذ الأجندات، نهاية بوجبات كنتاكى.

فقاطعته الدكتورة رينال قائلة: ولماذا لم تُشارك. أجاب دون تردد: أمى منعتنى من النزول، خوفًا علىّ. ضحك الطلاب، ثم أردفت قائلة: أحترمك".

وجاء على غلاف الرواية مشهدًا عن القاهرة كالتالى: "إنها قاهرة الفاطميين.. قاهرة الأتراك.. قاهرة المماليك.. قاهرة كل الأعداء على مر العصور. القاهرة التى تحطمت تحت أرجل جيوشها كل محاولات الغزو، باتت منبعا للظلم والقهر، كل المُبدعين السابقين، توقفوا كثيرا أمامها، فتحوا كل السجلات، فتّشوا فى دهاليزها، كسروا كل الحواجز، توغلوا فى أعماق تلك البقعة التى يبدو أنها نُسبت ظلما لمصر أو ربما أورثها البعض ثمة لوثة ضغت على غالبيتها.

إنها القاهرة، قاهرة كل المبادئ والقيم، قاهرة كل حلم وأمل وأمنية، تلك القاهرة الراسخة فى عيون الصبايا والصغار، بالجمال والروعة والهدوء، تلك التى باتت تُشبه بنت عشرينية، فُضت بكارتها عنوة، بعدما اقتحمها الجميع دون أدنى حياء، ونالوا منها منالتهم، فغدت منذ ذلك الحين، مرتعا للعابرين.

أيها المُهاجر، من أطراف مصر وحدودها، قاصد قاهرة المجد، التى رُسمت فى ذهنك من حكى أجدادك عنها، أو بفضل تعليم أميرى مشوّه.

امكث مكانك، فثمة قانون يُسمى الظلم، يسكن بين أحضانها، ستجردك من إنسانيتك. ستحطم ظنونك. ستقهر أحلامهم وأمنياتك.

أيها المُغادر.. إما أن تسلك طريق الهجرة إلى الخارج.. وإما فالتقطن فى بيئتك زارعا كنت أو عاملا أو حتى بجوار أمك. المهم  أن تبقى بعيدا عن فحيح الأفاعى..إنها القاهرة يا سادة".

يذكر أن الكاتب محمود عبدالعزيز، تخرج فى كلية الإعلام قسم صحافة جامعة 6 اكتوبر عام 2012، خاض عدة تجارب صحفية فى عدد من المؤسسات الإعلامية، وتعتبر رواية "طلبكم مرفوض" أول عمل أدبى له.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة