أشرف رشاد رئيس "مستقبل وطن" لـ"اليوم السابع": السيسى مرشح قائمة من الضرورات وليس ضرورة واحدة ويجب أن يكمل ما بدأه من إنجازات.. ومنافسوه لن يحصلوا على 5%.. وحزب الوفد يتعامل كأنه زعيم الأحزاب وهذا غير صحيح

الأربعاء، 17 يناير 2018 10:49 ص
أشرف رشاد رئيس "مستقبل وطن" لـ"اليوم السابع": السيسى مرشح قائمة من الضرورات وليس ضرورة واحدة ويجب أن يكمل ما بدأه من إنجازات.. ومنافسوه لن يحصلوا على 5%.. وحزب الوفد يتعامل كأنه زعيم الأحزاب وهذا غير صحيح أشرف رشاد يحاور اليوم السابع
حوار - أمين صالح تصوير - كريم عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أدعو الرئيس للتأسيس لحياة سياسية حقيقية فى مصر.. وأى مرشح فى مواجهته لن يحصل على أكثر من 5 ٪ من الأصوات 

 
- سامى عنان «يبحث عن دور» والسادات «ما نفعش كنائب هينفع رئيس للدولة؟!».. وخالد على «لا يمتلك أى مؤهل للرئاسة» 
 
 
يرى أشرف رشاد، رئيس حزب «مستقبل وطن» أن هناك العشرات من الأسباب التى تدفع حزبه لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعلى رأسها ضرورة أن يكمل الرئيس ما بدأه من إنجازات، فيما يؤكد رشاد أن أى منافس للسيسى فى الانتخابات لن يحصل على أكثر من 5 ٪ من أصوات الناخبين.
 
ويتناول رشاد فى حواره لـ«اليوم السابع» واقع الأحزاب السياسية فى مصر، مؤكدا أن حزبه ليس هو «حزب الرئيس»، كما يردد البعض، مشيرا إلى أن الأحزاب الحالية تحتاج إلى أن تواكب الأحداث والتطورات على الساحة السياسية وفى الحياة عموما.. وإلى نص الحوار: 
 

-ما الأسباب التى دفعت حزب مستقبل وطن لتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئاسة؟

علاقتنا بالرئيس السيسى تختلف عن أى كيان أو حزب آخر، لأن حزب مستقبل وطن خرج من رحم ثورة 30 يونيو، وبالتالى عاصرنا مصر بشكل واضح بعد 30 يونيو، «وإحنا كشباب كنا بنشيل الهم الأكبر»، وبالتالى حينما تجد شمعة وسط الظلام أو شعاع نور تسترشد به بعد عام كامل من ظلام الإخوان فبالتأكيد علينا أن نسير وراء هذا الشعاع، وعندما يكبر الشعاع ويتحول إلى شمس أو نور فعلينا أن ندعمه.

-وهل حزب مستقبل وطن هو حزب الرئيس كما كان يردد البعض؟

هذا كلام غير عقلانى وغير منطقى، مع التأكيد أنه شرف لأى حزب أن يكون حزب الرئيس، لكن لو أننا حزب الرئيس لأشار إلينا السيسى وأعلن ذلك، وكلمة حزب الرئيس تقتضى أن نكون الحزب الحاكم ونشكل الحكومة، وهذا لم يحدث، بالعكس حزب مستقبل وطن كان له تحفظ كبير على الحكومة وبعض الوزراء.

-هل تحدث اتصالات بينك وبين رئاسة الجمهورية لأى سبب من الأسباب؟

الاتصالات تجرى مع أى حزب، ولكن لا توجد أى اتصالات من أى نوع آخر وليس هناك أى توجيه لنا من الرئاسة، وما يجرى معنا هو نفس ما يجرى مع كل رؤساء الأحزاب الآخرين، إلا إذا كان الأمر يتعلق بأن حزبنا هو من يطلب من الرئاسة أن يستفسر عن أى شىء، أو أرسلنا مذكرة بخصوص أمر ما وكل ذلك نضعه تحت بند التنسيق السياسى العادى.
 

ونحن كنواب أو رؤساء أحزاب، أول نصيحة من أهلنا وأقاربنا تكون إياك وأن تستدعى هذا الأمر فى طلبات شخصية أو طلبات عامة، لكن بعدما ننجح الأمور تختلف لأن بعض الناس بتطلب طلبات شخصية، وعلى سبيل المثال حينما أعلن الرئيس عن إجراءات الإصلاح الاقتصادى، كثير من الناس دعموه وقالوله: عندك حق، ولكن بمجرد ما بدأ الإصلاح ناس كثيرة تراجعت ورفضت الأمر، ونحن نتفق على أن هناك ضغوطا اقتصادية، ولكن ليس كما كان يتم الترويج له بأنه طال الطبقات الفقيرة فقط، وإنما إجراءات الإصلاح طالت كل الطبقات المتوسطة والغنية أيضًا، ونستطيع أن نقول بأن هذا الأمر علاج لمرض صعب، ونحن نؤيد الرئيس، ونرى أن عليه أن يكمل ما بدأه من إصلاحات وإنجازات.

-وهل ترون فى الرئيس السيسى مرشح الضرورة؟

الرئيس عبدالفتاح السيسى هو مرشح الضرورات وليس مرشح الضرورة الواحدة، وقائمة الضرورات هذه طويلة وزاخرة بالتحديات، وتشمل الضرورات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاستراتيجية والعربية.

-حزب الوفد دائمًا ما يتحدث عن حزب مستقبل وطن ويرى بأنه أحق منه بأن يتصدر المشهد السياسى.. فما رأيك فى ذلك؟

 أقول للوفد إن الأحزاب لا تقاس بأعمارها، ولكن الأحزاب تقاس بطريقة إدارتها أو بالهدف الذى يضعه الحزب كهدف إستراتيجى له خلال الفترة المقبلة، وحزب الوفد له إدارة محترمة لها كامل التقدير والاحترام، لكن لا أستطيع أن أحاسبهم أو أقيمهم، فمثلا عندنا أهداف فى حزب مستقبل وطن، منها أن يكون الحزب أفضل جامعة ومدرسة لتخريج الكوادر السياسية القادرة على عمل جيل ثان، وقد رأينا أنه من أكبر المشكلات التى عانينا منها جميعا فى فترة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، عدم وجود جيل ثان قادر على المنافسة.

-البعض يرى أن موقع حزب مستقبل وطن فى المشهد السياسى مرتبط بحكم الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

بص ده كلام شوارع، مستقبل وطن لم ينشأ فى عهد الرئيس السيسى أصلا، لأنه نشأ قبل قدوم السيسى للرئاسة، والقول بأن الحزب مرتبط بفترة حكم الرئيس السيسى أمر غير مقبول، وإلا كان حزب الوفد انتهى بنهاية وجود سعد زغلول فى الحياة السياسية.

-من وجهة نظرك ما أسباب تراجع دور حزب الوفد فى الحياة السياسية؟

المنظمات والمؤسسات حينما يمر بها الزمن دون أن تطور من نفسها وتواكب الأحداث، يجرى لها ذلك، ويجب أن تعلم أن كلمة رئيس حزب اختلفت فى مضمونها، فرئيس الحزب الحالى، هو خادم لكل أعضاء الحزب بعكس رئيس الحزب زمان «كان المنظر والشكل فقط»، كمان نظرة الناس للنواب فى الوقت الحالى تختلف عنها فى أوقات سابقة، فمثلا أنا لا أملك أن أقر كلمة وألزم بها الهيئة البرلمانية دون نقاش، بل يجب إجراء حوار وأخذ الآراء، ويجب نسف دكتاتورية رئيس الحزب، والحزب يتحول لمؤسسات، وإن لم تكن ملمًا كقائد للحزب بتفاصيل التطور هتحصل مشكلة.
 

 المشكلة الثانية هى أن حزب الوفد ينظر للموضوع، وكأنه زعيم الأحزاب المصرية، وهذا ما لن يقبله عنصر التطور والحداثة، فمثلا حزب مستقبل وطن قام على الشباب ليكون حزبًا مستقلا، لكن مش بعد ما أعمل حزب شبابى أروح أندرج تحتك كحزب وأنت أصلا حزب تعبر عن جيل معين وعن زمن معين، ولابد أن نتناقش سويًا، وهذه أزمة حزب الوفد مع كل الأحزاب فى مصر ونصيحتى لحزب الوفد أن يفكر بزمن اليوم.

-وما رأيك فى المستشار بهاء أبو شقة وترشحه لرئاسة الوفد؟

هو رجل محترم للغاية، وإداريًا ناجح، لكن هذا الأمر يتوقف على إمكانية تفرغه لحزب الوفد فلو يمتلك هذا الوقت سيكون شخصًا جيدًا فى منصب رئيس الوفد.

هناك عدد محدود أعلن عن تقدمه للمنافسة على انتخابات الرئاسة.. هل يزعجكم ذلك؟

كمواطن، لا أحبذ أن يكون الرئيس السيسى بمفرده، لسببين الأول أن نستغل حالة الحراك السياسى لتوصيل الوعى اللازم، لكل المواطنين والسبب الثانى أننا كشعب لو لم نجد مرشحًا آخر فلن يخرج الناس بالشكل الكافى للتصويت فى الانتخابات.

-هل يمكن أن يكون هناك مرشح رئاسى من حزب مستقبل وطن؟

 عندما نكون جاهزين لهذا الأمر سننفذ على الفور، فأنا رجل لا يستعجل أبدًا فى أن يسيطر على الحكم أو يصل للسلطة، بالعكس أنا أتحلى بالصبر وليس هناك داعى للاستعجال، فكل معاركنا نكسبها بالصبر.

-وكيف ترى ترشح خالد على للرئاسة؟

هو يمثل مجموعة فى المجتمع يعارضون للحكم الحالى، شخصيًا أنا لا أعلم عنه الكثير، ولكن الفعل الفاضح الذى حدث فى الطريق منه ترفضه الأعراف، وكذلك لا يوجد فيه الصفات والمؤهلات، التى تجعله رئيسا لمصر فهو غير مؤهل لذلك، ولا يمتلك باعًا فى السياسة، والسياسة إدارة وعمل تطوعى مش معارضة فقط، وفكرة أنه يدخل الانتخابات وهو يحمل فكرة أنه كان محاميًا فى قضية تيران وصنافير، هى تجارة ومزايدة سياسية واضحة، وهو كمرشح من حقه يستغل أى نقطة، لكن نتكلم أن الشعب المصرى ذكى سياسى وواع سياسيًا ولا يمكن أن يقع فى هذا الفخ، لأن تيران وصنافير وضح للجميع أنه لا مشروع صهيونى أو غيره وبالتأكيد أن استخدامه لن يضيف إليه قوة فى المعركة الانتخابية، وبالعكس تسحب من رصيده.

-فى المقابل كيف ترى ترشح الفريق سامى عنان للرئاسة؟

منذ خروجه عن المجلس العسكرى وهو يبحث له عن دور على الساحة السياسية، فمثلا هو ذهب إلى تأسيس حزب، وبالتالى لن يمثل منافسة جديدة أمام الرئيس السيسى، فهو يبحث عن دور.

وما رأيك فى ترشح محمد أنور السادات للرئاسة؟

واحد منفعش كنائب هينفع يبقى رئيس جمهورية؟!، لا طبعا مينفعش للرئاسة خالص

-ومن من الشخصيات المطروحة على الساحة السياسية حاليًا ترى فيه القدرة على الترشح للرئاسة فى مواجهة السيسى؟

كنت أتوقع أن يترشح الدكتور السيد البدوى لرئاسة الجمهورية بصفته رئيسًا لحزب الوفد وسبق وأن ترشح رؤساء سابقون للحزب للانتخابات الرئاسية، وكان الأفضل له أن يترشح للرئاسة، وأن يقدم نموذجًا للحياة الحزبية فى مصر.

برأيك ما النسبة التى يمكن أن يحصل عليها أى مرشح فى الانتخابات أمام الرئيس السيسى؟

لن يتعدى 4 أو 5٪ من الأصوات على الأكثر.

-مستقبل وطن تبنى حملة علشان تبنيها، كم عدد الاستمارات التى تم جمعها لتأييد الرئيس السيسى؟

آخر رقم كان 13 مليونًا و200 ألف استمارة، ومستقبل وطن هو الداعم الرئيسى وهناك بعض الشركاء الآخرين، وحزب مستقبل وطن منفردا تجاوز الـ6 ملايين استمارة، وأعتقد أن الرقم زاد خلال آخر أسبوعين ليتجاوز العدد الإجمالى أكثر من 15 مليون استمارة.

-كم عدد نواب مستقبل وطن تحت القبة الآن؟

لدينا 122 نائبا للحزب فى البرلمان، وقد دخلنا البرلمان بـ53 نائبًا ثم انضم نواب مستقلون آخرون ووصل العدد كاملا لـ89 نائبا وقعوا على استمارة حزب مستقبل وطن، أما العدد الكامل الذى يتحرك مع كتلة مستقبل وطن تحت القبة فيبلغ حوالى 122 نائبا.

-ماذا تطلبون من الرئيس فى الأربع سنوات المقبلة؟

أطلب من الرئيس عدة أمور، تبدأ باستكمال إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وأن يتم تكثيف وحسن توجيه البرامج الاجتماعية، لأنه كان هناك قصور فى توجيهها خلال الأربع سنوات الماضية، وهناك كثيرون أخذوا ما لا يستحقون، وثالثًا أن يتم التفعيل الحقيقى لكلمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، وأن يكون هناك حسن توجيه وتخطيط لها، ورابعًا أن يؤسس بصفته كزعيم لحياة سياسية حقيقية فى مصر، وحقيقة الأمر أن الرئيس جاد فى دعم الأحزاب، لكن الدولة كانت غير جادة.

-هل ترون أن حزبكم مميز عن باقى الأحزاب تحت قبة البرلمان؟

على العكس تمامًا، نواب المعارضة لمجرد الزعيق والكلمتين بياخدوا حقهم أكتر مننا.

-كيف ترى نسبة رضاء المواطنين عن الرئيس السيسى؟

تزيد على 75٪ من المواطنين راضون عن السيسى لكن الشكوى مستمرة، وهم جميعا لا يريدون بديلا عنه، فالرئيس السيسى تحول من رئيس إلى زعيم والناس ترى فيه زعيمًا، وبالتالى تريد منه أن يحقق لها كل مطالبها، والرئيس له شعبية جارفة فى الصعيد عندنا، وخاصة أنه أعاد إلى الأذهان مشاهد وذكريات الحقبة الناصرية والزعيم جمال عبدالناصر.

من وجهة نظرك ماذا ينقص ائتلاف دعم مصر؟

تنقصه الرؤية وأن يكون لديه خطط لعامين قادمين أو ثلاثة، وفى حقيقة الأمر أن المهندس محمد السويدى إدارى ناجح للغاية، ويجب أن نعذره لأنه لم يتول إدارة الائتلاف سوى من أشهر قليلة.

هل يمكن يتم تغيير وجهة نظر الدولة فى التعامل مع الإخوان؟

مستحيل أن يكون هناك تعاط مختلف أو تصالح مع الجماعة الإرهابية، لأن كل من وضع يده فى يدى الإخوان وتعامل معهم لن يقبل ذلك الآن، لأننا أصبحنا بالنسبة لهم أعداء وخارجين عن الدين والملة.

وما هو طموحك السياسى كرئيس لواحد من الأحزاب التى تتصدر المشهد السياسى؟

الحقيقة أنا مش من الناس اللى بتستعجل وأكثر ما أحبه فى السياسة هو العمل التنظيمى وطموحى أعلى من قدراتى.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة