دعا وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى تشديد الضغوط على كوريا الشمالية لتتخلى عن طموحاتها النووية.
وقال الوزير فى مستهل اجتماع فى فانكوفر دعت اليه واشنطن وكندا وضم أبرز حلفاء الولايات المتحدة فى حملتها على بيونج يانج: "مع كل اعتداء جديد، يجب أن تكون هناك عواقب جديدة على النظام" الكورى الشمالي.
وطالب روسيا والصين خصوصا، رغم غيابهما عن الاجتماع، بان تطبقا "تماما" العقوبات التى أقرها مجلس الأمن الدولي، آملا بـ "تحسين عمليات الحظر البحري" لمنع كوريا الشمالية من التزود بإمدادات.
وأضاف تيلرسون "علينا أن نزيد اكلاف سلوك النظام حتى تحضر كوريا الشمالية الى طاولة مفاوضات ذات صدقية" تهدف الى "نزع كامل ولا عودة عنه لسلاحها النووي"، وأعدا بالا يدع بيونج يانج تحدث انقساما فى الجبهة الموحدة التى شكلها المجتمع الدولي.
ويأتى هذا الموقف المتشدد وسط تهدئة نسبية فى شبه الجزيرة الكورية بعد قرار كوريا الشمالية المشاركة فى الألعاب الأولمبية الشتوية التى تستضيفها جارتها الجنوبية واستئناف الحوار بين الجانبين.
وفى السياق نفسه، حذر وزير الخارجية اليابانى تارو كونو من أى محاولة لخفض السقف، وقال فى فانكوفر أن نظام كيم جونج أون "يحاول بالتأكيد أن يحدث تباعدا بين الدول المتشددة وتلك غير المتشددة بما يكفي".
وأضاف "أعلم بأن البعض يؤكدون وجوب مكافأة كوريا الشمالية لمشاركتها فى الحوار بين الكوريتين عبر رفع العقوبات أو تقديم بعض المساعدة إليها بصراحة، اعتقد انها رؤية بالغة السذاجة، أرى أن كوريا الشمالية تريد فقط كسب الوقت لمواصلة برنامجيها النووى والبالستي".
لكن نظيرته الكورية الجنوبية كانج كيونج-وا بدت أكثر تفاؤلا، معتبرة اأنه "ينبغى استخدام الاداتين معا: العقوبات الشديدة والضغوط من جهة وعرض مستقبل أفضل من جهة آخرى".
ورأت أن هذه الاستراتيجية "بدأت تؤتى ثمارها" بدليل إعلان كوريا الشمالية نيتها المشاركة فى الألعاب الأولمبية فى فبراير.