حث حزب المحافظين البريطانى الذى تنتمى له رئيسة الوزراء تيريزا ماى النواب على تأييد تشريع أعدته الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبى فى تصويت مقرر بالبرلمان فى وقت لاحق اليوم الأربعاء فى حين حث الاتحاد الأوروبى وفرنسا بريطانيا على البقاء داخل الاتحاد.
ومن المقرر أن يستكمل مشروع قانون الخروج من الاتحاد الأوروبى جولته الأولى داخل مجلس العموم بالبرلمان البريطانى بالتصويت عليه بعد الساعة 1900 بتوقيت جرينتش. ويعد التشريع حجر الزاوية على طريق طويل نحو وضع الأساس القانونى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
ومن المتوقع أن تفوز ماى فى التصويت ليعرض المشروع بعد ذلك على مجلس اللوردات الذى يضم بين أعضائه عددا كبيرا من مؤيدى الاتحاد الأوروبي.
ودعا براندون لويس رئيس حزب المحافظين قبل التصويت حزب العمال المعارض، الذى عارض استراتيجية ماى فى كل خطواتها تقريبا، إلى تأييد مشروع القانون وإظهار أنه لا يحاول قلب نتيجة الاستفتاء عام 2016 على الانفصال عن الاتحاد الاوروبى رأسا على عقب.
وقال لويس إن حزب "العمال لا يفتأ يقول إنه يؤيد نتيجة الاستفتاء وإنه يمكن الوثوق بأنه سيتصرف من واقع الإحساس بالمسؤولية لكن هذا الأمر سيوضع موضع الاختبار اليوم. وبوسعهم إما تأييد مشروع القانون أو التصويت من أجل الفوضى".
وكان جيريمى كوربين زعيم حزب العمال قال إنه سيصدر تعليمات لحزبه للتصويت برفض مشروع القانون إذا لم تعالج قضايا مثل المحاسبة الديمقراطية وحماية العمال والبيئة وحقوق المستهلكين.وفى شتوتجارت جدد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية عرضه لبريطانيا اليوم الأربعاء بالبقاء داخل الاتحاد الأوروبى وقال إنه يأمل، حتى لو مضت قدما فى إجراءات الخروج، أن تعاود الانضمام للاتحاد.
وقال يونكر متحدثا أمام البرلمان الأوروبي، حيث أيد بيانا أصدره أمس الثلاثاء دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى يفيد الترحيب ببقاء بريطانيا داخل الاتحاد، إنه يتحمل جزءا من المسؤولية عن تصويت البريطانيين فى استفتاء فى 2016 لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى.
وقال ردا على سؤال مكتوب من مشرع ألمانى سأله عما إذا كان يشعر بمسؤولية تجاه خروج بريطانيا "مازلت أشعر أن خروج بريطانيا يمثل كارثة، نعم، هزيمة نتحمل جميعنا المسؤولية عنها".
وأضاف "لكن السبب وراء خروج بريطانيا يكمن فيما هو أعمق من ذلك. وكما قالت رئيسة الوزراء ماى فإن البريطانيين لم يشعروا قط بالارتياح داخل الاتحاد الأوروبى ولم يمنحوا الفرصة على مدى 40 عاما للشعور بارتياح أكبر. لذلك يقع اللوم على كثيرين".
وفى ياريس قال مستشار للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اليوم إن فرنسا "ستنظر بعطف" لقرار العدول عن الخروج من الاتحاد الأوروبى إذا اتخذته بريطانيا.
وردا على سؤال عن فكرة إجراء استفتاء ثان فى بريطانيا قائلا "إذا قررت بريطانيا غدا أو بعد غد أن تغير رأيها فمن الواضح أننا سننظر بعطف إلى ذلك"، وأضاف "لكن الأمر لا يرجع لنا فيما إذا كانت بريطانيا تريد تغيير رأيها".
