على مساحة تصل لـ 20 فدانًا تقع مدرسة الزاوية الحمراء الفنية المتقدمة التابعة لإدارة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، والتى تضم العديد من الورش الفنية لعدة تخصصات لطلاب المدرسة، تعانى تلك المدرسة من الإهمال الشديد بعد أن تحول سور المدرسة من الداخل إلى "مقلب زبالة" وتحولت إلى مكان لتخزين المقاعد والتخت المتهالكة.
المدرسة تتحول إلى مقلب قمامة
"اليوم السابع" رصد تحول سور المدرسة الذى يمتد بطول المبنى إلى مقلب للقمامة من جانب الأهالى، حيث تقع بعض المنازل مطلة على المدرسة وقريبة منها بعض الشئ مما يدفع بعضهم إلى إلقاء مخلفات الزبالة فى المدرسة، حيث انتشرت أكياس القمامة من الداخل على امتداد السور.
أولياء الأمور أكدوا لـ"اليوم السابع" أن مشكلة انتشار القمامة والزبالة فى المدرسة مشكلة ليست وليدت اليوم بل مر على تحويل المدرسة لمقلب زبالة عدة سنوات، موضحين أن الفترة السابقة شهدت وقوع حرائق فى أكوام القمامة وتم السيطرة عليها من قبل الحماية المدنية، إضافة إلى قيام الحى برفع أجزاء منها ولكنها عاد الأهالى يلقون أكياس القمامة مرة أخرى.
انتشار الفئران والثعابين
وأوضح أولياء الأمور، أن محيط المدرسة من الداخل تحول إلى مكان أشبه بالأشباح بعد انتشار القمامة وأيضا الحشائش والتى كست محول الكهرباء داخل المدرسة وأيضا كابل الكهرباء الممتد إلى ورش الطلاب، موضحين أن هذه الحشائش تحتوى على فئران وقد تحتوى أيضا على ثعابين وعقارب وبعض الحشرات الضارة، مشيرين إلى أنه بجانب دخول الكلاب فى أوقات متأخرة إلى فناء المدرسة للأكل من أكياس القمامة، مطالبين بضرورة تدخل من محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم لإنقاذ الطلاب.
الإهمال فى المدرسة لم يتوقف عند هذا الحد، بل انتشرت الحشائش المرتفعة بجوار مبانيها وسور المدرسة، الأمر الذى يمثل خطورة كبيرة على سلامة الطلاب، حسب ما أكده أولياء الأمور، قائلين: لو حدثت خناقة بين طلاب بالمدرسة وذهبوا إلى تلك الأماكن فقد يتعرض بعضهم لإصابات بالغة نظرا لانفصال الأجزاء التى تقع بجوار السور عن المدرسة دون اشراف أو متابعة وتحولت إلى منطقة مهجورة، موضحين أن الخطورة الأكبر فى كون المدرسة مشتركة ومن ثم تحتاج إلى رقابة كبيرة واستثمار تلك الأماكن وتحويلها إلى زراعية.
المدرسة تتحول إلى مخزن لبقايا التخت المتهالكة
ولفت أولياء الأمور، إلى أن الأهالى يلقون أكياس الزبالة من بلكونات المنازل، متسائلين كيف لمدرسة طلابها ومعلميها يصنعون التخت والمقاعد تتحول إلى مخزن للزبالة وبقايا التخت والرواكد المتهالكة؟، موضحين أن بها قرابة الـ" 2000 طالبة وطالبة وقرابة الـ" 600 معلم ومن ثم فهى مدرسة كبيرة وصرح تعليمى يجب على الوزارة استغلاله وتحويلها إلى مدرسة جاذبة وليست مكان للقمامة.
وتابع أولياء الأمور: إدارة المدرسة أرسلت إلى الإدارة التعليمية وحى الزاوية الحمراء أكثر من شكوى رسمية لرفع القمامة وتغريم أى صاحب منزل يستغل سور المدرسة لإلقاء القمامة ولكن دون جدوى، حيث اكتفى الحى برفع بعض أجزاء القمامة فقط دون متابعة رفعها بشكل مستمر.
أولياء الأمور: المدرسة تستغل ليلاً فى الأعمال المنافية للآداب
وأشار أولياء الأمور إلى أنه رغم المساحة الكبيرة للمدرسة إلا أن هناك حارس أمن واحد فقط يحرسها بالليل دون وجود أى كاميرات مراقبة أو خلافة، متابعين: قد تستغل المدرسة بالليل فى بعض أعمال غير أخلاقية، موضحين أن الأمر مفترض وقد يحدث، مؤكدين أن المشكلة ليست فى حارس الأمن وإنما فى دخول بعض الأشخاص من على السور بعد أن تحول السور من الداخل إلى "خرابة".
الكارثة الكبيرة، التى رصدها "اليوم السابع"، هو تحول جزء من فناء المدرسة إلى مخزن ورواكد ومخلفات وبقايا التخت الحديدية، حيث أصبح جزء كبير من الفناء أشبه بمخازن "الروبابيكيا"، كما غطت الأعشاب محول الكهرباء.
تعليم القاهرة: لجنة لمتابعة المدرسة ورفع القمامة
من جانبه، قال محمد عطية وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، إنه سوف يشكل لجنة لمتابعة المدرسة واتخاذ الاجراءات اللازمة لرفع القمامة وإزالتها.
وقالت كوثر الشافى، مدير عام إدارة الزاوية الحمراء التعليمية لـ" اليوم السابع"، إن هناك اجراءات جار اتخاذها لرفع المخلفات ونظافة المدرسة، مؤكدة أن انتشار القمامة فى المدرسة من الداخل والخارج هى ثقافة مجتمع، مشيرة إلى أنه تم ابلاغ رئيس الحى وتم تطليف عمال لجمع القمامة على أن يتم الاتصال بالحى لاستلامها بشكل مستمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة