"عايز ولد".. شعار اتخذه بعض الأزواج كمبرر للتعدد وظلم آلاف من السيدات وقفن يروين مأساة عاشوها مع الهجر ورفض الإنفاق على بناتهن، ليتجرعن مرارة العيش مع ضرة إلى أن يفيض بهن الكيل ويواجهن الكابوس المزعج أمام محاكم الأسرة بحثا عن الطلاق للتمرد على تلك الإهانة التى لحقت بهن، ومنهن من تستمر فى الحياة بعد أن فقدت الحب والترابط الأسرى، وقصص أخرى عن جرائم تنتج عن تلك الزيجات بسبب الظلم وعدم عدل الزوج بين الزوجتين وأطفال يعيشون أسوء حياة بسبب تناحر الآباء والأمهات.
أرقام توضح بحث الأزواج عن إنجاب الذكور
فى رصد صادر بمكاتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة، وفق دراسة تم إعدادها عن مأساة آلاف من السيدات يقفن أمام محكمة الأسرة سنويًا طلبًا للطلاق، فإن 20% من الأزواج يبحثون عن إنجاب الذكر تبعا لشكاوى زوجاتهن.
وأكدت الدراسة أن 2023 زوجة حررن محاضر ضد أزواجهن بسبب العنف الصادر عن رفضهن لقبول الزوجة الثانية، فيما اشتكت 1903 زوجات من عدم معرفة الزيجة الثانية إلا بعد مرور شهور على عقدها.
ووفقا للأرقام المعلنة بمحاكم الأسرة عن الزواج الثانى والثالث والرابع نتج مليون طفل، منهم ما يقارب 125 ألف لأزواج انفصلوا بسبب رفض الزوجة العيش مع ضرة .
فيما شمل الرصد بمحاكم الأسرة دعاوى النفقة والحضانة بعد رفض أزواج الإنفاق على الفتيات بسبب الزواج الثانى نسبة 2% من الدعاوى المقامة أمام محاكم الأسرة.
"اليوم السابع" يرصد مأساة آلاف السيدات اللائى وقفن أمام محكمة الأسرة سنويا طلبا للطلاق بسبب معاناة الوقوع فى مصيدة "الزواج الثانى" .
أم البنات تعاقب بالضرب بالخرطوم
قالت "منال.ك" الملقبة من قبل حماتها وأهل زوجها بـ"أم البنات"، إن ذلك مثالا بشعا على جهل الأزواج بعد أن تركها زوجها بعد 9 سنوات لإنجابها طفلتين وعدم جلب طفل يرث ما يمتلكه من أموال.
تقول الزوجة وفق دعوى الطلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بروض الفرج: "زوجى يعنفنى رغم تحملى والدته وخدمتى لها كونها سيدة عاجزة، ولكنهم كانوا دائمى الإساءة لى بسبب إنجاب البنات لدرجة دفعت زوجى بعد ولادتى بالتعدى على بالضرب حتى كدت أن أفارق الحياة على يديه".
وأكملت الزوجة:"عندما لجئت لأشتكى لأهلى أخذونى للدجالين لفك نحس إنجاب الفتيات، وعنفونى وأجبرونى على الرجوع والعيش مع ضرة تتحكم فى كل شىء وتتعدى على بناتى بالسب والضرب بالخرطوم ".
أب يتزوج ويترك أسرته ويطالب بتخفيض نفقة نجلته للنصف
مأساة أخرى جسدتها الزوجة "رشا أيوب"، صاحبة الـ38 عاما، عندما وقفت بصحبة طفلتها "سها" البالغة من العمر 9 سنوات وطفلها "محمد" البالغ من العمر11عاما، أمام محكمة مستأنف الأسرة بالتجمع، تطالب لابنتها بنفقة عادلة من زوجها، بعد امتناعه عن سداد ما قضت به المحكمة من نفقة شهرية لها، واقتراحه بدفع نصف المبلغ فقط، وإقامته دعوى تخفيض النفقة مدعيا أنها فتاة يحق لها النصف فقط.
وقصت الزوجة فى الدعوى الغريبة من نوعها من قبل الزوج قائلة: "كانت حياتى هادئة مستقرة إلى أن أنجبت ابنتى سها وبعدها انقلب حال زوجي كونه لا يرغب فى إنجاب الفتيات، ورغم محاولتى الصبر والتحمل طوال سنوات مع زوجي الجاهل مدعى التدين، إلا أنه فاض بى الكيل عندما جاء وقت دخولها المدرسة ورفض التقديم لها للالتحاق مثل شقيقها بالتعليم، وتزوج بأخرى".
وتابعت رشا: "قررت الطلاق خوفا على مستقبل ابنتى من العنف التى تعيش فيه مع زوجى وضرته، وتركت المنزل بصحبة طفلى وعندها جاء زوجي لمنزل أهلى واقترح أخذ ابنى محمد يعيش معه، وتعهد فقط بالتكفل بنفقاته ورفض دفع نفقات ابنته طوال شهور".
نور طردها زوجها للشارع بعد إنجابها طفلة
عانت خريجه الجامعة طوال مدة زواجها التى بلغت 14 شهرا من الضرب والعنف والخيانة تحت المبدأ الشهير "أنا راجل وأعمل اللى أنا عايزه".
وذهبت نور لمحكمة الأسرة بزنانيرى بمجموعة من الأدلة لإثبات موقفها من تقارير طبية لتعديه عليها بالضرب بأدوات حادة، ومحادثات ومكالمات هاتفية وصور وبعض الفيديوهات التى تثبت خيانته وزواجه عليها مرتين دون علمها.
وقالت: تنازلت عن طموحى فى تكوين أسرة مثالية هربا من تأنيب أهلى وكلمة عانس، وتزوجت بمن يرى الأنثى جارية وخادمة تعامل معى كسلعة اشتراها وألقانى فى الشارع عندما أنجبت له البنت ولم أنجب الولد ليرث ما يكنزه من أموال.
وأكدت الزوجة المعنفة: بعد أن ذهبت إلى منزل أهلى بطفلتى وجسدى الذى يحمل علامات ضربه المبرح، رفضوا طلبى للطلاق وحاولوا إجبارى للعودة له، وطلب العفو منه، ولكنه رفض وقال لهم إنه خطب غيرى للمرة الرابعة وسيتزوج بها.
مختص: التزوير فى أوراق رسمية أبرز حيل الأزواج لإخفاء الزواج الثانى لدى المأذون وسجلات الأحوال المدنية.
قال المحامى المختص بشئون محاكم الأسرة أشرف البغدادى لـ"اليوم السابع"، إن قانون الأحوال الشخصية أشار إلى أن من أوجه الضرر الذى قد يصيب الزوجة ويكون موجبًا للتطليق، هو زواج الزوج من أخرى.
وأوضح البغدادى: "أن المشرع أوجب على الرجل أن يقر فى وثيقة الزواج بحالته الاجتماعية، وعلى المأذون أن يثبت ذلك فى وثيقة زواجه، كما ألقى المشّرع على الموثق عبء إخطار الزوجة الأولى أو الزوجات الأخريات بالزواج الجديد، بخطاب مسجل بعلم الوصول.
وأكد البغدادى: "أفرد المشرع عقوبات جنائية على الرجل فى حالة إدلائه بيانات غير صحيحة عن حالته الاجتماعية، وكذا على الموثق فى حالة تخلفه عن القيام بالإخطار المنصوص عليه، حيث يعد تزويرا يوجب عقوبة الحبس بحسب نص المادة 23 مكررًا من القانون لسنة 1979 لدرجة تصل للحبس مدة لا تتجاوز 6 أشهر، وبغرامة لا تجاوز 200 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين .
وأشار المحامى، إلى أن القانون أعطى للزوجة بعض الوسائل لرفض زواج زوجها دون علمها، ومنها أن تشترط فى عقد الزواج ألا يتزوج زوجها مرة أخرى، وحال قيامه تطلب الطلاق، كما أنها تستطيع من خلال بوابة وزارة الداخلية أن تتأكد من كون زوجها تزوج عليها أم لا.
عدد الردود 0
بواسطة:
منين نجيب الصبر
جهل الازواج بالمعرفة والعلم وعدم وجود اعلام مسئول وحقيقى يعمل على التوعية --هو السبب
لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ --على جميع الازواج والرجال ان يعلموا بأن المراة ليست سببا فى عدم خلفة الذكور كما يتوهمون بل هم السبب فقد تبين أخيرًا أن الحيوان المنوي للرجل هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين، وليس لبويضة الأنثى من تأثير على ذلك، فالحيوان المنوي للرجل يحتوي على الجنسين الذكر والأنثى، لأنه يحمل نوع الكروموسومات (XY) أي ذكر وأنثى، أما بويضة المرأة فلا تحتوي سوى على جنس الأنثى دائمًا، لأنها تحمل الكروموسومات ((XXأي أنثى فقط. فإذا أراد الله أن تُلقح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم X))، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع (XX) ويكون المولود أنثى.أما إذا أراد الله أن تُلقح بحيوان منوي يحمل الكروموسوم (Y)، ستكون البويضة الملقحة تحمل كروموسومين من النوع XY)) ويكون المولود ذكرًا. وبذلك فأن الحيوان المنوي هو الوحيد الذي يمكنه أن يحدد نوع الجنين إن كان ذكرًا أم أنثى بعد إرادة الله، وليست المرأة هي المسؤولة كما هو شائعًا --والى ان ياتى يوما وتختفى فية من حياتنا هذة المعتقدات الخاطئة بان المرأة هى السبب فى عدم ولادة الذكر ونظلمها بدون وجه حق ونهينها ونعتدى عليها--نسال الله --منين نجيب الصبر