اعتقلت أجهزة الأمن الفرنسية امرأة فرنسية عائدة من سوريا عبر اسطنبول و ذلك لدى وصولها مطار شارل دو جول بباريس برفقة أبنائها القاصرين الثلاثة، حسبما كشفت اليوم الخميس، وسائل الإعلام الفرنسية .
و ذكرت وسائل الإعلام إن نيابة "بوبينييه" بمنطقة "سين سان دوني" بالضاحية الباريسية تسلمت الأطفال الثلاثة فيما فتحت نيابة باريس تحقيقا بحق هذه الفرنسية فى اتهامات بالانتماء لمجموعة إجرامية على صلة بعمل إرهابى و عهدت به إلى إدارة مكافحة الإرهاب و الاستخبارات الداخلية،مضيفا أن تاريخ سفر هذه السيدة إلى سوريا غير معروف حتى الآن .
ووفقا للأرقام التى قدمتها الحكومة الفرنسية فى نوفمبر الماضي، فان حوالى 1700 فرنسى قد ذهبوا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فى سوريا و العراق منذ عام 2014 .
وقتل 278 شخصا، فيما عاد 302 إلى فرنسا، منهم 66 امرأة و 58 قاصرا ، ومعظمهم دون ال12 من العمر أما الأخرين فقد تم القبض عليهم فى سوريا أو العراق، أو قتلوا فى المعارك أو هربوا إلى المناطق التى لا يزال داعش يسيطر عليها لا سيما فى ليبيا.
يذكر انه فى نهاية أكتوبر ارسل نحو 20 من " آباء وأجداد وأقارب الفتيات اللواتى سافرن إلى سوريا أو العراق" رسالة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون لطلب منه إعادة النساء الفرنسيات وأطفالهن إلى فرنسا، و العمل على محاكمتهم وفق لأفعالهم .
و اكد الرئيس ماكرون، ردا على ذلك،أنه سيتم النظر فى إمكانية عودة زوجات و أطفال الإرهابيين الفرنسيين الذين تم أسرهم فى العراق وسوريا "على أساس كل حالة على حدة".