يحتفل الأقباط يوم الجمعة المقبل بعيد الغطاس، الذى يوافق ذكرى تعميد المسيح شابًا فى نهر الأردن، على يد يوحنا المعمدان، ومنه اتخذت الكنيسة طقس التعميد واحدا من أسرارها السبعة، إلا أن هذا العيد له عدة أسماء ودلالات فى العقيدة المسيحية.
ويشرح الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، جانبا من دلالات عيد الغطاس الدينية والروحية، قائلا: "عيد الغطاس ذكرى معمودية المسيح، وللعيد عدة أسماء، منها الغطاس، لأن الآباء الأوائل استوعبوا مبكّرا أن المعمودية لا تتم إلا بالغطس فى الماء، والاسم الثانى هو عيد الإبيفانيا، وهى كلمة يونانية تعنى الظهور، وهو لفظ يُستخدم فى الحياة العامة للتعبير عن زيارة شخصية عظيمة كالإمبراطور حين يحضر احتفالات، فيقال إبيفانيا، لأنه ظهر ورآه الناس، وتعنى هنا الظهور الإلهى".
ويضيف الأنبا روفائيل، فى حديثه مع "اليوم السابع" عن دلالات عيد الغطاس، أن الاسم الثالث له هو "عيد الثيؤفانيا"، وكلمة ثيؤس تعنى الله، والكلمات كلها تعنى "الظهور الإلهى" أيضًا، والاسم الرابع "عيد الأنوار، لأن العصور القديمة شهدت غطس المسيحيين فى نهر النيل عقب القداس، وأحيانا كانت الكنائس تضم مغطسًا يغطسون فيه للتبرك بمعمودية المسيح، وكان الناس يمسكون شموعًا، فسُمِّى عيد الأنوار، لأن المعمودية فى الفكر المسيحى هى الاستنارة، ونُلبس المعمَّد اللون الأبيض، ونزفه، لأنه حصل على استنارة الروح القدس".
ويختتم سكرتير المجمع المقدس حديثه عن عيد الغطاس وأسمائه وأسراره ودلالاته، بالقول: "فى القرون الأولى كانوا يحتفلون بعيد الغطاس مع عيد الميلاد، لأن ميلاد المسيح هو ظهور أيضًا، ثم صرنا نحتفل بهما كعيدين مختلفين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة